أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الى أين تتجه الأوضاع في العراق؟














المزيد.....

الى أين تتجه الأوضاع في العراق؟


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 7215 - 2022 / 4 / 11 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توضحت الصورة تماماً من بعد جلسة يوم السبت، والتي لم يتحقق فيها النصاب لانتخاب رئيس الجمهورية، وبذلك لم يحصل ما ذهب إليه التحالف الثلاثي، وما تلاها من انعقاد جلسة يوم الأربعاء والتي هي الأخرى لم تكن كافية، لانتخاب رئيس الجمهورية، بحضور 171 فقط.
هذا التناقص في عدد الحضور والذي بدا واضحاً، مما يعني أن التحالف الثلاثي غير قادر، على تحقيق الأغلبية بل أن أعداده في تناقص، ففي الجلسة الأولى كان يحتاج إلى 22 نائب للحصول على الأغلبية، ما دفع السيد الصدر للتواصل مع القوى السياسية، وتحديدا الكردية (الاتحادي الوطني) الذي يملك تسعة عشر نائبا، في محاولة لاستمالته نحو التحالف الثلاثي، لكن دون جدوى.
قوى الإطار باتت أكثر قوة وتماسكا بعد كل جلسة وموقف، ويزداد عدد نوابها في قبالة التراجع الواضح في التحالف الثلاثي، والذي تأكد في جلستي مجلس النواب المنعقدتين، كما أنه اثبت انه يملك الثلث الضامن، بل وربما سيكون النصف الضاغط، في المستقبل وبشكل مريح.
مواقف عدد من القوى السياسية والنواب المستقلين، الذين ربما سيصل عددهم إلى 140 نائباً تقريبا، هي الأخرى ألقت بضلالها على المشهد السياسي، خصوصاً أنها لم تكن واضحة في موقفها، سواءً من الإطار التنسيقي أو من التحالف الثلاثي، بجانب عدم وضوح رؤية الأخير في بداية تشكيله، ولكن تتوضح الأهداف بعد وضوح الهدف، من النقاشات واللجان التي تشكل بين الإطار والتيار، والذي كان يهدف في حقيقة الأمر إلى كسر إرادة الإطار، في حين أن القوى السياسية المنضوية في داخل الإطار، تركت الباب مفتوحاً أمام أي تفاهم قادم مع التيار الصدري او التحالف الثلاثي عموماً .
هناك اختلاف واضح في المواقف والرسائل التي أطلقها التحالف الثلاثي، والذي أدت إلى كسر النصاب القانوني مرة أخرى من قبل الإطار التنسيقي في جلسة يوم الأربعاء، وهذا شيء شجع ويدفع الآخرين للتفاهم مع الإطار، ويشجع بدأ الحوار والتفاهم ويجعله أقرب إلى الواقع، من السير منفردين كلاً لوحدة، ما يعني أن الجلوس إلى الحوار والتفاهم، حول آلية الشراكة باتت هي الأقرب إلى المشهد السياسي، عموما مع بقاء القوى الشيعية والتي يقدر عددها بحوالي 187 نائب، على شكل كتل كبيرة وصغيره مستقلين.
التصارع والخلاف قد يجعل من الصعب تشكيل حكومة، خصوصا مع وجود المسار الذي رسمه الدستور والمحكمة الاتحادية، الذي يميل إلى تشكيل الحكومة بصورة توافقية، وفق التوازنات السياسية بالدرجة الأساس، إلا أنه قد يكون من الممكن تشكيل حكومة التوافقية، إذا ما ضمنا وجودها على غرار ما حصل من تفاهمات، في تشكيل أول حكومة بعد عام 2003.
بات من المستبعد حاليا عقد الجلسة لاختيار رئيس الجمهورية، وذلك لعدم تحقيق النصاب القانوني، كما أن مسألة حل البرلمان أداة يمتلكها التحالف الثلاثي لكنه من المستبعد استخدامها، لعدم ضمان الحصول على نتائج انتخابات مشابه، إذا ما افترضنا إجراء انتخابات جديدة.
يرى المتابعون بان الوضع السياسي وصل إلى قمة الانسداد السياسي، وربما يتجه السيد الصدر إلى المعارضة، خصوصا انه قال في وقت أن سبق، وأبلغ قوى الإطار التنسيقي بشكل واضح، أما هو من يشكل الحكومة ويذهب بها نحو الأغلبية السياسي التي يريدها، ويتجه الآخر نحو المعارضة، وربما يرفض السيد الصدر الذهاب إلى المعارضة، وهذا ما أعلنه منذ أيام، ما يعني أن فرضية التقارب بين الطرفين باتت بعيدة، وأن من يحسم الأمر هو المحكمة الاتحادية وحدها.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معضلة الصدريين. وحلولها
- رفعت الجلسة ولن تعقد!
- المشهد السياسي العراقي .. المعوقات والحلول
- العراق في ظل الصراعات.
- الخبزة العراقية في مرمى الاستهداف الروسي!!
- الطايح رايح؟!
- علاوي يمزق الكصكوصة.
- العراق..صراع الديمقراطية والأقوياء.
- السياسة بين الدهاء والذكاء؟؟
- حكومة الأغلبية الوطنية والواقع السياسي
- الإسلام السياسي ومديات قبوله.
- المشروع الوطني العراقي وأفق نجاحه
- الحكومة القادمة بين النتائج والتحالفات.
- العراق وصراع القوى العظمى ؟!!
- الأخوة في الكويت..لنبدأ صفحة من جديد.
- المحكمة الاتحادية العراقية وحلولها المتوقعة.
- الحكومة العراقية القادمة بين الأغلبية السياسية والتوافق.
- الطعون الإنتخابية..قضية خاسرة أم رهان مضمون!
- الانتخابات حجر الأساس للديمقراطية
- الانتخابات العراقية ...مآلات التغيير .


المزيد.....




- إسرائيل تلغي جميع الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية قبي ...
- -البنتاغون- لـCNN: إرسال طائرات إضافية إلى الشرق الأوسط
- موسكو لواشنطن.. قوات كييف تقصف محطات الطاقة الروسية
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في رفح
- تصعيد روسي في خاركيف: هجمات جديدة تخلّف إصابات ودمارًا واسعً ...
- -صدمة الأربعاء-.. ترقب عالمي لرسوم ترامب الجمركية
- بيليفيلد يطيح بباير ليفركوزن من نصف نهائي كأس ألمانيا
- نتنياهو يعيد النظر بمرشحه لرئاسة الشاباك
- لوبان: الحكم الصادر بحقي مسيس
- خطة أوروبية لمواجهة الرسوم الجمركية


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الى أين تتجه الأوضاع في العراق؟