فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7215 - 2022 / 4 / 11 - 09:27
المحور:
الادب والفن
أنبشُ في الزِّبالةِ...
تصعدُ روائحُهُمْ
ألعنَ الزمنَ العَطِنَ...
قذفَنِي منْ أعلَى قرنَيْهِ
إلى أخمصِ قدمَيْهِ...
منغمسةٌ في القاعِ
أدخنُ الجحيمَ...
الألمُ جحيمٌ لَا يُطاقُ...
الجحيمُ نزوةُ الحياةِ
يكشفُ مرارَتَهَا...
كنعامةٍ /
كلمَا دفنتْ رأسَهَا
تعرَّتْ...
كأفعَى /
تلدغُكِ
وتنامُ في جلدِهَا ...
كهمْهَمَةٍ تسمعينَ صوتَكِ ...
آتياً منْ داخلِكِ :
اُهرُبِي بجلدِكِ ...!
فليسَ في الحياةِ
سوَى ألمِ الحياةِ...
اللذةُ ألمٌ /
والألمُ لذةٌ معكوسةٌ /
تُشعِرُكِ بالأَنْسَنَةِ
فلَا تتألمِي مرتيْنِ...!
مرةً :
عندمَا تكتشفينَ الحياةَ...
والوعيَ
بلذَّتِهَا المؤلمةِ...
ومرةً :
عندمَا تكتشفينَ ...
أنكِ لَا تعرفينَ إبنةَ الكلبِ
هاتِهِ الحياةَ ...!
فأحْرَى أنْ تعيشِيهَا
مرتينْ ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟