أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - انظار الغرب تتوجه نحو نفط وغاز الشرق الاوسط














المزيد.....

انظار الغرب تتوجه نحو نفط وغاز الشرق الاوسط


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7215 - 2022 / 4 / 11 - 00:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تصدق تصريحات المستشار الألماني اولاف شولتس بخصوص استعداد بلاده بالاستغناء عن الغاز الروسي بنهاية هذا العام , لأنه اذا قرر ذلك فان نصف اقتصاد الألماني سيتوقف , وسوف يخسر رجال الاعمال اسواقهم , ويضطروا الى تسريح عمالهم , تتبعها تظاهرات شعبية تطالبه بالاستقالة. تصريحات المستشار بالضد من تصريحات رجال الاعمال وممثلو شركات المانيا. فقد حذر رئيس الاتحاد الفيدرالي للصناعة الألمانية سيجفريد روسورم من العواقب الوخيمة في حال فرض حظر على موارد الطاقة من روسيا. وأضاف ان رفض استيراد الغاز الروسي يمكن ان يضع الصناعة في موضع ميؤوس منه. وتابع قائلا " نحن نتحدث عن انهيار صناعتنا , التي انقذناها خلال جائحة فيروس كورونا". الى ذلك قال عمدة هامبورغ بيتر تشينشر , ان فرض حظر على امدادات الطاقة الروسية سيؤدي الى ضرر لا يمكن إصلاحه للاقتصاد الألماني.
هذه التحذيرات خرجت أيضا من بلدان أوروبية غربية وشرقية على حدا سواء. فقد اعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين ان الاتحاد الأوروبي سيعتمد على الغاز الروسي خلال السنوات ال 10 القادمة , فيما صرح رئيس وزراء هنغاريا فيكتور اوربان بان الوضع الاقتصادي في بلاده سيتدهور بشكل ملموس في حال فرض عقوبات على واردات الطاقة من روسيا , وقال " اذا قمنا بفرض عقوبات على واردات الطاقة , وهم يوقفون تشغيل الانابيب , فان هنغاريا لن تشعر بالبرد فحسب , ولن تنخفض درجة الحرارة بدرجة او درجتين فحسب يل ستصاب البلاد كلها بالشلل".
, ومن هنا فان أوروبا بتأكيد سوف لن تستطع الاستغناء عن الطاقة الروسية , وان ما تقوم توريده روسيا لا يمكن لاي دولة نفطية أخرى بمفردها القيام مقامها , وهذا ما أكدته دولة قطر ,الجزائر , وإيران. الغاز الروسي هو الوحيد القادر على سد النقص في الأسواق الغربية وبغيابه لا يمكن للغاز المتوفر عند الدول المنتجة له سد حاجة العالم الغربي منه.
امام هذه الصورة تقوم الدول الاوربية بحملة واسعة النطاق بأقناع الدول النفطية لتامين احتياجاتها منها , فقد اتصلت الدول الغربية والولايات المتحدة الامريكية بالأعداء والأصدقاء على حدا سواء وبطريقة العصى والجزرة. لقد بدأت الرحلة الى فنزويلا الدولة التي تعتبرها الولايات المتحدة دولة مارقة , الى إيران التي تعتبرها احد محاور الشر , الجزائر , قطر , إضافة الى السعودية.
الا ان تركيز الإدارة الامريكية واوروبا سيكون نحو الشرق الأوسط وشمال افريقيا , ولسبب وجيه هو ان دول الشرق الأوسط , وخاصة الدول الخليجية تملك من الطاقة (الاحتياطي) ما يكفي أوروبا وثانيا ان هذه الدول لها تاريخ طويل من العلاقات الحميمية مع الغرب , قواعد عسكرية أمريكية , وكما هو المعروف فان الصديق يعرف في وقت الضيق , خاصة اذا شعرت هذه الدول بالاطمئنان من الغضب الروسي.
ومن اجل تحقيق هذا الهدف وعدم تكرار تجربته مع روسيا الاتحادية , فان الغرب سوف لن يكتفي بعقد تحالفات مع دول المنطقة وانما سوف يصر على ادخال دول لمنطقة بالتبعية الكاملة له , وهذا الهدف من الممكن الوصول اليه من خلال اتباع الخطوات التالية , ومنها:
1. حث دول المنطقة بحل خلافاتهم.
2. العمل على حماية الطرق المائية في المنطقة العربية من اجل تسهيل مرور تدفقات الطاقة الى العالم.
3. العمل على التوصل مع إيران على اتفاق قد لا يحقق جميع مطالب إيران، ولكنه كافي لإرضائها.
4. التعامل المرن مع طالبان بغية مشاركتها ضد روسيا.
5. تنصيب رئيس وزراء في باكستان موالي للولايات المتحدة الامريكية.
6. الضغط على بعض الدول العربية بالانفتاح الأكبر على إسرائيل.
7. الضغط على الدول العربية الانفتاح على لبنان ومساعدتها في محنتها.
8. العمل على انهاء الحرب في اليمن.
9. تنصيب حكومة في بغداد موالية للغرب.
10. دعم الجزائر في قضية الصحراء.
النقاط أعلاه في دائرة العمل عليها , البعض قد انجز بالكامل مثل الهدنة في اليمن , الانفتاح على إسرائيل, الانفتاح العربي على لبنان , دعم الجزائر ضد المغرب , سحب الثقة من رئيس وزراء باكستان عمر خان , فيما ان البقية في دور التنفيذ. حاليا , ضمنت أوروبا تدفقات الطاقة من قطر , اما السعودية والامارات العربية فقد اشترطتا على الولايات المتحدة بوقف الهجمات الحوثية , وهذا ما تم فعله في قرار الهدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد , وبذلك من المرجح ان تعيد كلا الدولتين علاقتهما الحميمية مع أمريكا والغرب. الجزائر واكراما للموقف الإيطالي من موضوع الصحراء الغربية قررت زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي الى إيطاليا بنحو 50%.
وفي الاخير , فان العرب بدلا من الاستفادة من النزاع الروسي الاوكراني في تحررهم من الهيمنة الغربية ,المطالبة بالحقوق الفلسطينية واتباع سياسة مستقلة , فانهم اختاروا الاستمرار بالتبعية. روسيا سوف لن تخسر الحرب، ولكن العرب ستخسر الدعم الروسي , فيما ستبقى إسرائيل القوة المهيمنة في الشرق الأوسط تقتل نساءنا وشبابنا بدون حساب.



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيش العراقي لا يستحق كل هذا التشويه
- ماذا توفر 50 مليار دولار اضافية للعراق؟
- العراق لا يريد مغادرة المرض الهولندي!
- هل سيتاثر سعر المعدن الاصفر بعد رفع البنك الاحتياطي الامريكي ...
- الشرق الاوسط في مرمى الحرب الروسية -الاوكرانية
- ما دور الكتلة النقدية في ارتفاع الاسعار؟
- من فضلكم ابعدوا المحكمة الاتحادية العراقية عن السياسة
- معالجة ارتفاع الاسعار في الاسواق المحلية ليست من وظيفة القوى ...
- دروس من اوكرانيا الى الشرق الاوسط
- اوكرانيا ليست افغانستان وروسيا ليست الاتحاد السوفيتي
- البيت الابيض لا ينفع في اليوم الاسود
- حاربوا التضخم المالي بالكتلة النقدية
- القانون ليس فوق الجميع في العراق
- من ذاكرة التاريخ ..الدعوة لتشكيل دولة سومر
- ليس فقط انفلات سلاح في العراق, وانما تصريحات ايضا
- ضربة حظ ..درس مفيد في ادارة الاعمال
- فرصة ذهبية اخرى تطرق باب العراق
- الطريق الى تخريب الشعوب والاوطان
- تاثير ازمة اوكرانيا على اسعار الطاقة, الدولار , و الذهب
- تيه سياسيو شيعة العراق


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - انظار الغرب تتوجه نحو نفط وغاز الشرق الاوسط