كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 10 - 09:43
المحور:
الادب والفن
قَالَتْ لهُ وهْوَ هائِمٌ بَيْنَ عَيْنيْهَا
الغَجَرِيَّتَيْنِ وبيْنَ أجْرَاسِ البَحْرِ
"ماذَا تتَمَنَّى ونحنُ علَى مَشَارِفِ
اللَّهَبِ؟" يَحْمِلُ رَأسَهُ يُلْقِي بِهِ
فِي رَقْرَقَةِ المِرْآةِ، ثُمَّ يَدْعُوها
إلى نُزْهَةٍ فِي سَحَايَاهُ "قدْ تُدْرِكِينَ
اتِّجاهَ بَوْصَلِتِهِ أفْضَلَ مِنِّي" (قَشَّرَتْهُ
سَابِقًا، دَسَّتْ فِي شِبَاكِهِ أُمْنِيَةً بُوذِيَّةً) تتَصَفَّحُ
خَزَائِنَهُ، تَقْرَأُ المِرْآةَ سُطُورًا قَالَ وهوَ جُثَّةٌ
آتِيَةٌ لا رَيْبَ بيْن امرَأةٍ كالمِرْآةِ ومِرْآةٍ تتَثَنَّى
"ليْتَنِي أسْكُنُ جِسْمًا لا يَعْرِفُ السُّقُوطَ، شِهَابًا
يُحْرِقُهُ الرَّحِيلُ حِينَ يُحْبِلُ السَّماء
لِينْهَضَ مِنْ سَدِيمِهِ أغْنِيَةً تَسْبَحُ فِي
عَيْنَيْكِ الغَجَرِيَّتَيْنِ
ولاَ تَغْرَقْ. قالتْ فِي نَشْوَةٍ
ليْتَكَ يَا حَبِيبِي تُشْرِقْ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟