عصام محمد جميل مروة
الحوار المتمدن-العدد: 7212 - 2022 / 4 / 7 - 16:31
المحور:
الادب والفن
زائرة الليل على هودج مُطهم
تُدغدِغُني عند مبتدأ وجدِ
تفِحُ رائحة العطور المبخرة
من حجرة مفعمة بالرسومات
تجاورها مرايا لا إنعكاس
فيها إلا لِلمحُكِ مستقيمة ..
تُقبلين كأنكِ تمضين
ارتمت في الخيال بين ساعديا
جنون اللهفة حضرت الى السرير
وشوق يلتمع والسكون ..
جربتُ ان الامس الجسد
المملوء والمكتنز والمرتجف والمرتحل
حلقت كالفراشة الحمراء
في بهو شجرةٍ مُعمِره لا تثمر
اغدقتُ مزيداً من المحاكاة
لكنني وحيداً عارياً مستلقياً..
اشِدُ واجذبٰ واغمر ُ..
غطاؤكِ الأصهب الأنصع الأبعد
الم تعرفي ألم تُعاشري .. رجالاً قبلي ..
الم تعزفين الناى الحزين
الم تتشابك أناملك الدقيقة
الم يعتصرٰك
الم يمارحُك
الم يُمازِحُكِ
الم يقلبكِ
الم يُقبلك
الم يُديرُكِ !؟..
واسعة الخيال كُنتِ
كانت تنزُ مساماتُكِ همساً
عرقاً مزبداً ملتمعاً
مرتجفةً شفتيكِ تبحلقين
كانت تنهمرُ تزمجرُ ترتجف
كانت عارية الصدر الناهد
كانت تغرق وتدندن
معزوفة المزيد
لأن الظمأ يُحدِثُ حشرجة
وهسهسة تفيضٰ بالدُعابِ
تخاف غربة الجسد
إنهُ الليل ماذا تنتظرين
كل الينابيع أُفِلت ..
على مأدبة الملائكة والشيطاين
إغراءات جسدية "" لحمية الملمس "" ..
تتساوى بلا جدارة حالة الأنسنة الى خيال الألوهية ..
تغدو الرذيلة وأشباح الشرور ..
فلتتلاشى الأبدان المنحوتة ..
بالأزاميل !! .. الإنسية .. والآدمية ..
لكي تستعيدُ هيجان الفوهات
وإنغمار اللهب في الأرخبيلات..
اوسلو في / 7 - نيسان - ابريل / 2022 ..
#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟