أَشْعرُ أَنَّكِ تَعِيْشِيْنَ
بَيْنَ قَلْبِي وَرُوْحِي
تَسْبَحِيْنَ دَائِمَاً فِي ذَاكِرَتِي
أُرِيْدُ أَنْ اَسْتَأْصِلَ أَحْزَانَكِ
أُرِيْدُ أَنْ أُزِيْل آلامَكِ
وَأَزْرَعَ مَكَانَهَا زُهُوْرَاً
أَنْتِ أُنْثَى كَثِيْرَةُ الْهُمُوْم،
لِهَذَا أُحِبُّكِ
أُرِيْدُ أَنْ اَقْتَلِعَ كُلَّ الأَوْجَاعِ
اَلْمُتَنَاثِرَةِ فَوْقَ جَبِيْنكِ
أُرِيْدُ أَنْ أَزْرَعَ فَرَحَاً فِي قَلْبِِكِ
أُرِيْدُ أَنْ أُغَنِّي لَكِ
أَغَانِيَ جَمِيْلَة أَثْنَاء الْلَّيْل
عِنْدَمَا أَرَاكِ يَائِسَة
أُرِيْدُ أَنْ أَحْضٌنَكِ اِحْتِضَانَاً عَمِيْقَاً
الاحْتِضَانُ دَوَاءٌ شَافٍ
لِرُوْحِكِ الْمُنْهِكَة
يَا مَلاكِي!
أَشْتَاقُ إِلَى عَيْنَيْكِ
أَتَمَنَّى أَنْ تَبُوْحِي لِي بخَفَايَا
قَلْبِكِ الْمَجْرُوْح
أُرِيْدُ أَنْ أَهْمِسَ لِقَلْبِكِ كَلامَاً سِرِّيَاً
أُرِيْدُ أَنْ أَزْرَعَ زُهُوْرَاً حَوْلَكِ
مَتَى سَتَصْغَينَ إِليَّ بِآذَانٍ مَفْتُوْحَة؟
مَتَى سَيَرْقُصُ قَلْبُكِ فَرَحَاً
عِنْدِمَا تَتَذَكَّرِيْنِي؟
مَتَى سَتُحَاوِلِينَ أَنْ تُزِيْلِي بَيْنَنَا الْمَسَافَات؟
مَتَى سَتَسْتَقْبِلِينَ مَشَاعِرِي الْمُشْتَعِلَة؟
مَتَى سَتَقْبَلِينَ أَنْ أُقَبِّلَ رُوْحَكِ، عَيْنَيْكِ
وَأَحْزَانَكِ؟
لا تَبْدَينَ بَخِيْلَة فِي الْحُبِّ
فَلِمَاذَا تَبْخَلِيْن عَلَيّ؟
لِمَاذَا تَغْلِقِيْنَ قَلْبَكِ فِي وَجْهِ الْحُبّ
لِمَاذَا لا تَتْرُكِيْننََا نُعَانِقُ بَعْضَنَا
إِلَى أَنْ نَبْكِي مِنَ الْفَرَح؟
أَشْعُرُ وَكَأَنّي أَحْبَبْتُكِ مِنْذُ سنِيْن
مَتَى سَترغبين َ أَنْ أَتَنَزَّهَ
فِي رَبِيْعِكِ الجَّمَيْل؟
سَأَمْلأُ حَيَاتَكِ حُبَّاً خَالِدَاً
سَأَزِيْلُ كُلَّ آلامكِ دُفْعَةً وَاحِدَة!
آهٍ .. يَا مَلاكِي!
أَنْتِ حُلُمِي الْمُنْعِش
سَتَسْبَحِيْن فِي ذَاكِرَتِي
لِمُدّةٍ طَوِيْلَةٍ .. طَوِيْلَة
هَلْ تَعْلَمِينَ لِمَاذَا أُحِبُّكِ؟
لِمَاذَا لا أَسْتَطِيْعُ أْنِ أَنْسَاكِ؟
أَنَا .. نَفْسِي لا أَعْلَمُ لِمَاذَا؟!
رُبَّمَا أَنْتِ قَدَرِي!!
ستوكهولم: أيّار 1994
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]