عماد ابو حطب
الحوار المتمدن-العدد: 7212 - 2022 / 4 / 6 - 14:58
المحور:
الادب والفن
قصف مجنون ومجموعات تتأهب لاقتحام الحي مدعومة بالمدرعات والدبابات.ما أن أحس الجميع بذلك حتى تراكضوا للهروب.بقرة أم محمد أحست بالخطر فركضت قبل الجميع.لكنها لم تركض للوراء انما هجمت بقرونها على المجموعة المهاجمة .ارتبك المهاجمون وتراكضوا من أمامها بينما استل بعضهم سواطيرهم ووجهوها إلى مفاصل البقرة لشل حركتها.رغم الألم تحاملت البقرة على جراحها وأكملت هجومها فقد عرفت أنها يا قاتل يا مقتول.لم تتوقف ضربات السواطير...ولم يتوقف خوار البقرة ودفاعها عن نفسها.كل ما كانت تبغيه النفاذ بجلدها ،لقد أدركت أن السواطير ستقطعها إن لم تتحرك من مكانها.
تكالب الجميع على تعذيبها وفي النهاية استكانت وهمدت وسط تصفيق البعض وتفرج الآخرين على بدء سلخها وهي حية لم تلفظ أنفاسها.
لقد صور بعضهم ما تم وبثه عبر الفضاء...لم يكترث أحد بسلخ البقرة وهي حية...فالجميع مشغول بأمور أكثر أهمية . العالم غارق في قضاياه الكبرى. ومن المهازل أن يتوقف أحد أمام سلخ بقرة أو حتى لو سلخت أبقار البلد كلها وهي حية.
#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟