أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر حمش - المستكشف














المزيد.....

المستكشف


عمر حمش

الحوار المتمدن-العدد: 7211 - 2022 / 4 / 5 - 22:12
المحور: الادب والفن
    


عندما شرع الطرقُ؛، تقطع الصمتُ ..
كان ثمة خطرٌ داهمٌ يقترب .. بدأ كخطواتٍ تقترب، ثم تتوقفُ ..
وكانت أرضية الزقاق تتسق .. تقرّب الطرق، وتبعده.
كان قرب زوجته .. نظراتهما تلتقيان .. وتتباعدان ..
وكان هو على وشك الوقوف لفتح الباب الذي لا يقرع ..
في نهاية الليل كانا على حافة الجنون .. صاحت، فصاح .. قام على ساقين مترنحتين .. خطا.. ثمَّ خطا .. تمسك بالجدران، كان الطرقُ يخفت متباعدا .. جاور باب الصفيح ..ألقى كفّه، وأدار مزلاجه، صار في مواجهةٍ مع الخارج .. تلمس بقدمين حافيتين الأرض، وكان الزقاق ضيقا بحجم جسده الدقيق..
ثنى جذعه، وتقدّم، تخيّل للحظةٍ أنه بطل خفيّ، لا يراه أحد، بطل في غياب كل البشر، فراقته الفكرة، ورفع ساقيه، واحدة تلو الأخرى كمن سيقبض بنفسه على مكمن الخطر، تتبع الطرق، حتى اتسقت معه ساقاه، خطوة بطرقة، أخذه الطرق، وكان الملبي المستجيب، غير هيّابٍ رغم لهاثه، وأمّا رجفه؛ فأرجعه لهول الموقف، لا لجبنٍ فيه، استدار الطرق؛ فاستدار .. توقف برهةً، فتوقف ..ثمَّ عاد لخطوّه .. طرقة، بخطوة.. في لحظةٍ أدرك أن الطرق يخرج من داخل كوخ بعينه، فهزّ رأسه في عتمة الليل، هزّه كمستكشف، ثمَّ اعتدل أكثر، أنهض كتفي جسده الفارع، ومن فوق الجدار الواطىء ألقى نظرة، فرأى ساقا ممتدّة، وقدما تدوس، كان حديد سرير صغير يروحُ، ويجيء.. وكان الحديد يطرق الاسمنت .. وكان رضيعٌ يغفو متنعما بالطرق.



#عمر_حمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغريدةُ النورسِ الأخيرة
- مطرّ على المخيم
- رسائلُ المحلّقُ القديم
- موسيقا الورد، والأحلام
- راحة
- أحراش، وأفيون، وكرة مذهبة
- الحرب والميدان
- نشيد الوداع
- شهيد! - قصة قصيرة جدا
- أمنية أخيرة! - قصة قصيرة جدا
- منازلة! - قصة قصيرة جدا
- اصطياد! قصة قصيرة جدا
- عويل الجنّيّ! قصة قصيرة جدا
- صمت! قصة قصيرة جدا
- توظيف! قصة قصيرة جدا
- تنافس! قصة قصرة جدا
- بسالة! - قصة قصيرة جدا
- حِسبة - قصة قصيرة جدا
- شرٌّ كبير - قصة قصيرة جدا
- استرخاء قصة قصيرة


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر حمش - المستكشف