أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - التخوين والتكفير لايبنيان وطن














المزيد.....


التخوين والتكفير لايبنيان وطن


عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 7211 - 2022 / 4 / 5 - 14:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتشرت في الآونة الاخيرة ؛ وعلى مرآى ومسمع من العالم على الفضائيات ؛ ومواقع التواصل الاجتماعي سيناريوهات التخوين والتكفير والابتداع حتى صارت ظاهرة تستحق التوقف عندها كي لاتنطلي على العامة ؛ هنا يبدأ دورنا لتوضيح الحقيقة وليست اختها لأنه من صميم واجبنا الصحفي ( مهنة المتاعب ) دون كلل اوخوف ...
من هذا المنطلق وجب علينا التفصيل ؛ وبيان ان هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا العراقي العريق بشقيها ( التخوين و التكفير ) أنما تعبر عن عقلية اقصائية ؛ وعن سلوك يحيل الى (القتل الرمزي ) ؛ وكلاهما مرتبطان بالايدلوجية الاحادية التي تقود الى ازمة سلوكية ؛ وفكرية لتنجب بالتالي فقرا سياسيا تتمخض عنه نزعة شمولية متجاوزة على سيادة الشعب ؛ واحتكار دوره التأريخي من حيث يدري او لايدري ؛ والاستحواذ على الممارسات السياسية دون رقيب او معارض ؛ وهذه الازمة هي اصل الانسداد السياسي في البلاد ...
يبدأ هذا السيناريو القذر بحملات التشويه ؛ وبتراشق الاتهامات بين هذا او ذاك من قيادات الاحزاب ؛ وقيادات الاسلام السياسي للتشهير ؛ والتسقيط الفردي للاخر المختلف الذي هو من دينه – قوميته – مذهبه وطائفته لتحويل تغيير ما الى فرصة عمل – منفعة سياسية اواحتكار اقتصادي لطرف دون غيره من عامة الشعب قال تعالى : ( من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا – كل حزب بما لديهم فرحون – 23 الروم ) ...
تبدأ هذه اللعبة السياسية الوضيعة ولاتنتهي بكيل سيل من التهم مثل ( خائن – ماجور لدولة خارجية اومتصهين ) لتحويل المشهد السياسي الى سيرك سياسي تعلو في فضائه العام الخطب المتذحلقة على هذا الشعب المغبون من منطلق ( اتغدى بخصمك قبل ان يتعشى بك ) وهي نظرية ميكافيلية تلقى النجاح في وضع المؤامرات ؛ وتأجيج نار الصراعات السياسية لنزع الثقة من الاخر المختلف ؛ والتحريض عليه في مواقع التواصل الاجتماعي لاقصائه وأخلاء ساحة ( الرأي العام ) له ؛ وتعمد هدم قيم الاحترام لتفتيت لحمة المجتمع ؛ وتعكيرسلم التعايش الاجتماعي ؛ وتعميق ثقافة الشك بهدف صناعة الانطباعات الاولى حول الشخصية المستهدفة ...
ان هذه الفبركات السياسية المفتعلة بين الخصوم السياسيين وغيرهم من الفئات المؤثرة ستؤدي الى حجب النظرة السليمة الفاحصة لتشخيص الأحداث وتحليلها موضوعيا ؛ وستقف حجر عثرة مام الحلول المناسبة لمعالجة الانسداد السياسي الذي لو افتحل سيقود الجميع الى الشقاق والخلاف ؛ والى وضع مربك يؤدي بأستمراره الى فشل العملية السياسية برمتها ؛ وتعطيل الدستور والبرلمان ؛ والرجوع الى المربع الاول حيث الفوضى ؛ والطائفية والقتل على الهوية وسيكون الجميع فيه خسران لامحال لان التخوين والتكفير لايبنى دولة مدنية ابدا ... وللحديث بقية



#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدبلوماسية العراقية في مهب الريح
- ( داعش ) فزاعة اسمها ارهاب
- دويلة الاحتلال دويلة الظلم والانحلال
- العقوبات الاقتصادية ثقافة عدوانية اميركية لفرض الامر الواقع
- قمة ( العلا ) مخرجات نوعية في مواجهة التطرف والارهاب
- ( اميركا ) والحروب التي لانهاية لها
- ( اكسبو) نيات شريرة لشرعنة الاحتلال
- لاتصلح الدار حتى يصلح الجار
- بريطانيا امبراطورية الجرائم تبني مجدها على العنف والارهاب
- (زكريا بطرس ) كاهن لايمثل سوى نفسه
- حلم الهجرة وتداعياتها الحقيقية
- مابين الهرج والمرج يضيع وطن
- هل سيربح ( قرداحي ) الجولة ؟ وفي جدليات السياسة من سيكون ( ا ...
- مات ( باول ) ومحكمة الرب تنتظره
- مشروع ( نيمبوس ) التجسسي المثير للجدل
- ( فيس بوك ) ... وقفات اعتبارية
- اتفاقيات ( ابراهام ) ومشروع ( اسرائيل الكبرى)
- الانتخابات مابين كفاءة المرشح وواقعية برنامجه الانتخابي
- قمة بغداد هل تعيد العراق الى العراق
- التفريط وارهاب المناخ


المزيد.....




- أمريكا.. خروج أول احتجاجات جماعية ضد سياسات ترامب وإيلون ماس ...
- نتنياهو يقول ما من خطأ في مقترح ترامب بتهجير سكان غزة، وغوتي ...
- ترامب يهزّ عرين أعدائه في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ...
- بقرار من سلطات بنما السفن الأمريكية تتوقف عن دفع رسوم المرور ...
- نتنياهو: ترامب هو أعظم صديق على الإطلاق وجدته إسرائيل في الب ...
- وزير الدفاع الأمريكي يحدد أولويات بلاده
- الصين ترفض الرسوم الجمركية الأمريكية وتدعو للحوار مع الولايا ...
- عائلات المفقودين في سجون الأسد: انتظار لا ينتهي ومصير يلفه ا ...
- الاحتلال يواصل حصار مخيم الفارعة وطمون ويفجر منزل شهيد في جن ...
- تضارب بين البيت الأبيض وترامب حول مدة إعادة توطين سكان غزة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - التخوين والتكفير لايبنيان وطن