أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الشعب الايراني يريد التغيير السياسي














المزيد.....

الشعب الايراني يريد التغيير السياسي


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7211 - 2022 / 4 / 5 - 10:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يقوم أي شعب في العالم بثمان إنتفاضات عارمة ومئات الالوف من مختلف أنواع الاحتجاجات والتحرکات الشعبية ضد أي نظام في العالم، وعندما تکون هذه الانتفاضات والاحتجاجات عامة وتشمل معظم الشرائح والطبقات الاجتماعية، فإن ذلك يعني وبکل وضوح إن شعب ذلك البلد يرفض نظامه السياسي ويريد تغييره!
الامثلة أعلاه والتي ذکرناها بصورة عامة، تتعلق کلها بالشعب الايراني ونظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث إن موضوع معارضة الشعب الايراني لهذا النظام قد أصبح معروفا للعالم کله ولاسيما بعد أن بات من الانظمة التي تتلقى أکبر عدد ممکن من قرارات الادانة في مجال إنتهاکات حقوق اانسان والصادرة من منظمة الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى المعنية بقضايا حقوق الانسان.
عندما يقوم أي نظام سياسي بممارسات قمعية تعسفية ضد شعبه ويجعله يعاني من أوضاع إقتصادية ومعيشية بالغة السوء، کما فعل ويفعل النظام الايراني منذ تأسيسه ولحد الان، فإنه لايمکن التعجب والاستغراب من کل ذلك الکم الکبير من الانتفاضات والاحتجاجات الغاضبة وکذلك من إستمرارها وعدم إنقطاعها، وبنفس السياق فإن إستطلاع رأي حديث قد کشف بأن أكثر من نصف الإيرانيين يؤدون تنفيذ عصيان مدني، وذلك لإحداث تغيير سياسي في البلاد، ضمن إجراءات أخرى كالإضراب العام وحملات الاحتجاج على مواقع التواصل.
الاستطلاع الذي أجرته مٶخرا مٶسسة"غمان"المسجلة في هولندا وصدر يوم الجمعة المنصرم، وافق 65٪ من المستطلعة آراؤهم على تنفيذ إضرابات عامة، و65٪ على إجراء حملات احتجاجية على شبكات التواصل الاجتماعي، و52٪ على استخدام أساليب العصيان المدني. هذا بالاضافة إلى أن نحو 50٪ أيدوا الاحتجاجات في الشوارع، وحوالي 19٪ أيدوا الكفاح المسلح. وقد وافق نحو 88% من الإيرانيين على إقامة "نظام سياسي شعبي وديمقراطي" فيما عارض 67% "النظام الديني".
والملفت للنظر في هذا أن 41% من الشعب الايراني "يريدون إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية"، و21٪ "يريدون تغييرات هيكلية والانتقال من النظام الديني" و18٪ "يريدون الحفاظ على مبادئ وقيم الثورة، ودعم سياسات النظام والمرشد"، ومن الواضح جدا إن أهم أمر يمکن ملاحظته في هذا الاستطلاع هو إن أغلبية الشعب الايراني ساخط على هذا النظام ويريد إجراء تغيير سياسي حقيقي في البلاد ويرفض الحکم ذو الطابع الديني والذي أرهقه کثيرا وجعله يعاني الامرين طوال 42 عاما من تسلطه على مقاليد الامور.
منذ أعوام طويلة طالبت وتطالب منظمة مجاهدي خلق المعارضة الرئيسية الکبرى والاهم في إيران، بإسقاط هذا النظام بإعتبار إن ذلك الطريق والسبيل الوحيد للتعامل معه وإنه کلما بقي وإستمر فإن الاوضاع تسوإ أکثر فأکثر، واليوم يبدو واضحا بأن أغلبية الشعب الايراني تريد بصورة وأخرى إسقاط هذا النظام الذي صار واضحا بأنه لايعبر عنه ولايمثله!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرشد الاعلى والرئيس
- نظام معاداة المرأة بإمتياز
- إنتهاکات حقوق الانسان في إيران..الجريمة المستمرة
- عن إزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الارهابية
- عن القرارات الصعبة الامريکية
- إنتهاکات حقوق الانسان في إيران قصة جريمة ومأساة مستمرة
- الهدوء الذي يسبق العاصفة
- حظوظ طهران أقل من قليلة
- استراتيجية إيران النهائية
- خامنئي وخيار التصعيد
- عن المطالبة بإخراج الحرس الثوري من قائمة الارهاب
- التهديدات الايرانية من الآخر
- المرأة الايرانية قوة التغيير بوجه التطرف والارهاب
- ماذا يعني التوصل الى الاتفاق النووي؟
- خبراء دوليون يدينون إنتهاکات طهران في مجال حقوق الانسان
- قافلة بوتين
- ضحايا الازمات المصطنعة
- لم تعد اللعبة تنفع کالسابق
- الملف الذي لن يتخلص منه النظام الايراني
- الوعد الکاذب لخميني


المزيد.....




- مصطفى غريب و-توتا- يجتمعان بمسلسل -بريستيج-.. مَن الجاني؟
- على مسافة يد.. قروش تسبح بين أطفال في شاطئ بشمال إسرائيل
- ماذا نعرف عن الحمى النزفية؟
- هل تعرف الكائنات الفضائية بوجود البشر؟
- سوريا تعتقل قياديين من -الجهاد الإسلامي- عقب زيارة عباس لدمش ...
- الإمارات العربية المتحدة ضيفة الشرف في منتدى بطرسبورغ القانو ...
- فانس: واشنطن تريد إنشاء نظام تجاري جديد ومتوازن وعادل
- الداخلية الأردنية تكشف معلومات وإجراءات جديدة قريبا بشأن -ال ...
- سياسي سلوفاكي يعلن جمع التوقيعات للاستفتاء على رفع العقوبات ...
- ترامب يدعم وزير دفاعه بعد فضيحة جديدة طالته


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الشعب الايراني يريد التغيير السياسي