شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 7209 - 2022 / 4 / 3 - 02:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الشعر عالم تطوافي
الليل مطبق والاحلام عابرة
وكلّ ما أنا فيه كان مخترقُ
أجول أبحث عن طيفي مكابرة
وكلّما جاء عن إلهامنا أرقُ
وفي المساء تطيل العين نظرتها
الى البعيد وما يوحي لنا الاُفق
كأنّما العزم طيف لا يروق لنا
الّا إذا كان في تطوافه الغرق
شعري اللجينيّ ما لاحت نضارته
إلاّ إذا لوّحته الشمس والشفق
وكلّ بيت دنا يحوي مظلّته
وكلّما كان يدنو كاد يحترق
أرعاه مثل وليد في حضانته
وكلّما كان يسمو أغلقت طرق
من حوله درت كالمصراع منطلقاَ
ومثل من جلن في غاباته الحِدَقُ
كابدت مرّ مداراتي على ورق
وما شكت جلّ اقلامي لمن عشقوا
والمرء يدرك بعداً لا يجاوزه
إلّا على سفن الأحلام يحترق
فالشعر عالم جنّاتي ومحرقتي
أيّان اختار كان الوهج والالق
فكن صبوراً على مهر تحجّله
من حافريه النجوم الخضر تندلق
وأنت أنت على ما كان من قدر
يجري وقد كان ذاك الوعد والرمق
وقد غرستَ من الأحلام مزرعة
والآن تحصد من نبت له رنق
ما ضاع جهدك ما ضاعت متاعبه
ولا تبدّد ما اسودّت به الاُفق
فكن كنسر لعزف الريح يخضده
وفي المرارات كان العتق والشبق
يزهو على العصف قرن الريح يخلعه
لكي يجوس محيطاً ما له شفق
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟