عماد ابو حطب
الحوار المتمدن-العدد: 7208 - 2022 / 4 / 1 - 09:58
المحور:
الادب والفن
عام 1948 اقترب ذلك الضابط من جدي وهمس في اذنه:هي أيام قليلة وتعودون...منذ أكثر من نصف قرن همس أبي في أذني وقال:سنوات قليلة ونعود...منذ أكثر من عشرين عاما يهمس ظلي في أذن بناتي:ستعودون...يوم 30/03 مساءا خضعت لعملية صغيرة طارئة ، وبينما المخدر يأخذ طريقه وأصابع الجراح تعبث في جسدي، اقتربت الممرضة وهمست في روحي ستعود...لا أدري هل كنا جميعا نكذب أو نحلم أننا سنعود ،تحت المخدر تخيلت نفسي قد عدت وأنا في مطار اللد...قبل أن انحني لأقبل تراب الوطن بكيت فقد زال المخدر واكتشفت اني لم أعد وأن حلم العودة التهم حياتي و أن هذا الحلم بات أبعد مما توقعت...فهل كذبت اليوم حين قلت أنني في مطار اللد أم أنها الحقيقة بأن العودة وفي ظل هكذا قيادة وفصائل باتت كذبة نعزي أنفسنا بها.
اعتذر من جميع الأحبة من كذبة عشعشت في روحي وكذبها الجميع علينا، وكل الشكر لقلوب دافئة رحبت بي في بيوتها في الأول من نيسان وأنا أعلم انه ترحيب حقيقي .ووعد مني أن يكونوا أول من أراهم في فلسطين إن كتب لي عمر أو عودة.
#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟