أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - هدفنا نسف الأمن الداخلي في العراق














المزيد.....


هدفنا نسف الأمن الداخلي في العراق


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1669 - 2006 / 9 / 10 - 10:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العنوان يشرح نفسه بدون أية مقدمات أو تفاصيل ومنذ الوهلة الأولى يتبادر للذهن أن هذا النسف ليس له لا من بعيد أو قريب بقضية تحرير البلاد من القوات الأجنبية، ومع هذا فانه يستحق التدقيق لأن منْ أطلقهُ أحد قيادي حزب صدام حسين المسمى خضير المرشدي وحسب الأخبار وما نقلته البعض من وسائل الإعلام ومواقع انترنيتية أنه أصبح الناطق الرسمي لحزب البعث الصدامي وقد كان الموما إليه وبصحبة المحامية بشرى خليل قد حضرا إلى تونس بدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل الذي نظم تجمعاً نقابياً وألقى فيه كلمة حيث أكد " أن هدف المقاومة البعثية هو نسف الأمن الداخلي في العراق" وتابع بأنهم " قاموا بـ ( 37 ) ألف عملية خلال (3) سنوات و(3) أشهر.. المعنى في التدقيق الذي اقترحته انه جاء مناقضاً لما ادعاه قيادي بعثي سابق لبعض وسائل الإعلام بان حزب البعث ليس له أي تنظيم وقد فشلت مساعي البعض من القياديين السابقين أمثال نعيم حداد وصلاح عمر التكريتي في إعادة تشكيل القيادة والتنظيم..
إذا كانت خسائر الجيش الأمريكي حسب الإحصائيات المعلنة حوالي( 2700) قتيل وربما جريح وأصيب أكثر من ذلك بالمقارنة بما ادعاه المرشدي بأنهم قاموا بــ 37 ألف عملية فهذا يثبت أنهم أي الصداميين وجهوا 90% من عملياتهم ضد أبناء شعبنا الكادح من عمال وكسبة وموظفين ومعلمين وفلاحين وغيرهم لأن الأغنياء كما هي العائدة يستطيعون حماية أنفسهم وبمختلف الطرق والأساليب، فأكثرية التفجيرات أصابت الأحياء السكنية والأسواق الشعبية والمحلات التجارية ودور العبادة من جوامع ومساجد وكنائس ومراقد ومآرب سيارات النقل العامة المكتظة بالعراقيين الأبرياء وخربت البنى التحتية من ماء وكهرباء وصحة وخدمات أخرى إضافة إلى القطاع النفطي المهم بالنسبة لحياة الملايين، ويبدو من منطق الحديث أن المتضرر الأكبر هو شعبنا الذي تتم معاقبته بمختلف وسائل الشر والإجرام وهو يتطابق مع ما يعلنون ويتفاخرون به وبكل وقاحة " نسف الأمن الداخلي في العراق " يعني بالدرجة الأولى تعريض الناس إلى أبشع الطرق للتدمير الإنساني والمادي لكي تصول وتجول العصابات المنظمة والمليشيات وفرق الموت والمنظمات الإرهابية الساعية للقتل والخطف والتفجير ومعاقبة أكثرية الجماهير الشعبية الكادحة التي هي بالتأكيد ضد الاحتلال وتسعى لإعادة السيادة الوطنية وخروج هذه القوات من ارض الوطن لأن نسف الأمن الداخلي لا يعني مقاومة القوات الأجنبية مثلما تتمشدق به فلول النظام الشمولي من مخابرات وامن وفدائي صدام وبقايا الأجهزة الأمنية المنحلة بقدر ما يعني الإبقاء على القوات الأجنبية أكبر وقت ممكن وارتهان العراق وسرقته بمختلف الطرق وتشجيع التدمير لمكونات المجتمع وأطيافه المتآخية منذ قديم الزمان.
بكل صراحة إن الذي يعنيه ألمرشدي وممن يسعون إلى نسف الأمن الداخلي وتعميق ألازمة هو تشجيع للفرقة والقتل على الهوية وتصعيد العداء الطائفي والتمترس خلف الجهات التي تسعى إلى تفجير الحرب الأهلية وبالتالي إلى تقسيم العراق بواسطة الدعوات إلى إقامة فيدراليات طائفية من اجل حماية المواطنين واستتباب الأمن بتشكيل اللجان الشعبية المسلحة على الطريقة الإيرانية المعروفة وعند ذلك يتسنى لفلول الصدامين الانتقام من الشعب وتدمير البلاد بحجة الوطنية والقومية ومحاربة قوات الاحتلال وبواسطة تشكيل لجان شعبية خاصة بهم تحت حماية القانون والفيدراليات الطائفية وإرهاق العراقيين بمطبات ومشاكل جديدة والتفرغ للعقاب حسب مشيئة ورؤية الجهة الحزبية أو السياسية الدينية التي تسيطر على هذه اللجان والمناطق أيضاً واستغلال القوانين بطرق تجعلها بعيدة عن المسألة القانونية الحقيقية.
هذا الهدف الذي يسعى إليه ألمرشدي وجميع القتلة هو هدف شرير غايته تخريب الوطن وتفكيك الشعب وجعل البلاد تموج بالفوضى وفقدان الأمان بحيث يعيش المواطن هاجس الخوف والرعب وعدم الثقة كما كان الحال في زمن حكمهم السابق فالمواطن كان يشعر دائماً أن خلف الباب والجدار والشباك وفي الشارع أو أي مكان يرتاده عيون تراقبه وآذان تسمعه وتقارير تكتب عن هواجسه وأفكاره لتنهي بها حياته وهنا يتطابق الموضوع ، فقد كان الأمن منسوفاًً في السابق إلا لدائرة النظام السابق ولهذا حكموا 35 عاماً بدون أي خشية من ضمير أو قانون أو دين أو أخلاق، الأمن كان لهم ولحاشيتهم والرعب والخوف والسجن الكبير للأكثرية من أبناء الشعب بمختلف قومياتهم وأديانهم وأعراقهم ومذاهبهم، واليوم يسعون لنسفه مرة أخرى ولكن بطرائق جديدة وهمهم ليس كما يدعون تحرير البلاد بل معاقبة الناس على أمل أن يعودوا مرة أخرى وبطريقة أخرى إلى دست الحكم.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلم وغيرة البعض واعتراض أمريكا وخليل زاده
- مرة أخرى حول محاكمة الأنفال وضحاياها من شعبنا الكردي
- الطريق الصحيح لحل الصراع العربي الإسرائيلي
- قارعات القتل على الهوية
- استغلال المشاعر والشعائر في المناسبات الدينية سياسيأ وطائفيا ...
- المحاكمة الثانية لصدام حسين وجريمة الأنفال البشعة
- هل انكفأت العقلية العدوانية بعد أن وضعت الحرب أوزارها؟
- الدعوة إلى تشكيل اللجان الشعبية هذه المرة لحل معضلة الاضطراب ...
- نزيف العقول العلمية العراقية وخسارة العراق
- لنتفق ولكن أولاً على عدوانية حكام إسرائيل وأطماعهم التوسعية
- الفدرالية الطائفية طريقاً يؤدي للحرب الأهلية وتقسيم العراق
- تساؤلات عن انجلاء الموقف والمواقف قبل وبعد مجزرة قانا الثاني ...
- العدالة الاجتماعية في برنامج الحزب الشيوعي العراقي ارتباطاً ...
- البرلمان العراقي وتداعيات المحاصصة الطائفية والقومية
- الفساد المالي امتنع عن فتح مركز إنتخابي في النرويج لآلاف الع ...
- عنجهية العقلية الإسرائيلية وعمى الألوان لدى البعض ممن يكتبون ...
- كرامة الصحافيون وحرية الصحافة تكمن في الفهم الحقيقي للديمقرا ...
- لن تستطيع إسرائيل إنجاح المشروع السياسي المعد للبنان والمنطق ...
- ثورة 14 تموز ما بين مفهوم الثورة والانقلاب العسكري
- الإرهاب والمليشيات وانفلات الأمن طريقاً للحرب الطائفية الأهل ...


المزيد.....




- تصعيد روسي في شرق أوكرانيا: اشتباكات عنيفة قرب بوكروفسك وتدم ...
- روبيو يلتقي نتانياهو واسرائيل تتسلم شحنة القنابل الثقيلة
- مئات يزورون قبرالمعارض نافالني في الذكرى السنوية الأولى لوفا ...
- السيسي يلتقي ولي العهد الأردني في القاهرة
- بعد حلب وإدلب.. الشرع في اللاذقية للمرة الأولى منذ تنصيبه
- إيمان ثم أمينة.. ولادة الحفيدة الثانية للملك الأردني (صور)
- السعودية تعلق على الأحداث في لبنان
- إسرائيل تتسلم شحنة من القنابل الثقيلة الأمريكية بعد موافقة إ ...
- حوار حصري مع فرانس24: وزير الخارجية السوداني يؤكد غياب قوات ...
- واشنطن وطوكيو وسول تتعهد بالحزم لنزع نووي كوريا الشمالية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - هدفنا نسف الأمن الداخلي في العراق