سلمى الخوري
الحوار المتمدن-العدد: 7201 - 2022 / 3 / 25 - 16:48
المحور:
الادب والفن
تحيتي إليك وعيدك نور شامل في كل بقاع المسكونة أيتها الأم المبجلة
أصطدمت عيناي بمحياها
ووجدتُ كلّ حكايا المسكونة
تنبع من ناظريها ..
وأبتسامات العالم تُشرق
على شفتيها .
قابلتها في كل مكان
وفي كل زمان
وهيّ ، هيّ ،
حاضرة لم تتغير
صمودها راسخٌ
وحبها أزلي كامنٌ
يتخطى الجبال
ويمشي فوق البحار
يصل الشمس ...حتى
في الليل الكئيب
لأجل تحقيق السلام
لزرع الحب ...وبذر الوئام
إنها هي ، هي
على عتبات الدور والأبواب
مزروعة في كل مكان
في الصباح ، وفي آخرالنهار
متعبة ، منهكة تفتش عن ركن
تخلد إليه لإستكانة تنسى فيه
متاعب اليوم ، وقلق الليالي الطوال
ومستقبل الزمان
هي جدةٌ .. هي أمٌ ..
هي أنا .. هي قريبة ..
هي إنسانة كل الأزمان
أُمُ الكون ، أُم كل إنسان
قابلتها يوماً
بالأمس .. الأمس البعيد البعيد
وأقابلها اليوم وغداً وبعد بعد الغد
أقابلها على باب مطبخها
وفي فناء مدرستها
قابلتها في السوق
وفي عيادة الطبيب وطفلها الرضيع
اللصيق الى صدرها الحنون
قابلتها أمام مدارس الأطفال
في أنتظار زهور الليل والنهار
أراها أمام فرن الخبز
تضع على كفيها القوت اليومي
للفطور ولكسر الصيام
أنظرها دامعة باكية من قهر الزمان
قابلتها باسمة
تنثر ورود الحب والحنان
أُقابلها قلقة على أبناءها
من غدر الزمان
كل زمان
قابلتها ملهوفة لأخبار وطنها
من جيران وخلان
أراها صائمة تقدس الآيات
لنذرٍ، لربما تمسك فيه سعادة الأيام
إنها هي الكلُ الكُل ، أُمٌ ، وبنتٌ ،
وأخت الأنام
إنها إمرأة كل الأزمان .
#سلمى_الخوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟