محمد محضار
كاتب وأديب
(Mhammed Mahdar)
الحوار المتمدن-العدد: 7200 - 2022 / 3 / 24 - 09:13
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة الوجه الأخر
من أعماق البركة حيث تسكن الضفادع , يأتيك الصوت النسائي بكلماته المعهودة, تلعن الشيطان ، وتخرج من الزقاق الضيق، ماذا لو ينفجر رأسك لتسيل منه كل الاوهام ، ورغباتك المكبوتة . ربما سيرقص الجزء الأسفل من جسمك ..ربما سيضحك الشيطان .
حين تبتلعك الدوامة وتدور معها في الفراغ الموحش ، حينئذ يكون كل شيء قد صار مباحا ،وتكون صرختك التي لا تعرف ما وراءها شيئا منطقيا ومعقولا .
تُحسّ بالعواصف تجعلك ألعوبة في يدها، تشعر بالبرد ، والصيف في أَوَّلِه. تُحس أن قوتك خائرة تُحس المَوت وأنت في البداية .تَمْتدُّ قِوى غريبة في شكل حلزوني للإمساك بجسمك النّحيف ،و تجره الى النهر، لكن!!قوة جسمك العنيد تنتصر عليها في هزيمتك .تبحث عن النور بجدّ ، عيناك لا تتحملان الظلام، تبحث ثم تبحثُ، وفي الأخير تستسلم للواقع، وتترك الظلام يدخل عينيك فجسمك، ثم يشلّ حركاتك.
تتجه في ضعف الى زاوية الذين يموتون بردا ، تترك وجهك القديم يحتضر ، بل تقتله قبل ان يموت ثم تلبس الوجه الجديد .
مسحتَ عرقك بعد أن وضعت حِملك الثقيل، وفي ذَاكرتك حُلم ،هَل نسَيْته ؟؟ الحُلم الّذي لا يفارق ذاكرتكَ منذ الأَزل-.كُنت ومازالت تُريد ان تُضاجع جسما - ولا يزال عالقا بخيالك ، لكنك خفتَ ،لعلّك تذكَّرتَ يوماً مرّ في حياتك ولن تنساه أو ربما خجلت من نفسك .
خريبكة نونبر 1978
#محمد_محضار (هاشتاغ)
Mhammed_Mahdar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟