عبد الحسين سلمان
باحث
(Abdul Hussein Salman Ati)
الحوار المتمدن-العدد: 7197 - 2022 / 3 / 21 - 23:32
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
وداعاً للسيد فؤاد النمري
دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ
وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ….الشافعي
كان أوجين كارل دوهرنغ Eugen Dühring , ( 1833 – 1921) فيلسوف وضعي ألماني و اقتصادي، اشتراكي وجه نقدا قويا للماركسية.
وقد كتب إنجلز عنه كتاباً تحت عنوان ( ضد دوهرنغ) , وكتب في مقدمة طبعة عام 1885 ,ما يلي :
يجب أن أراعي مع السيد دوهرنغ كل قواعد الشرف المعمول بها في الصراع الادبي...the rules of decency in literary warfare / die Anstandsregeln des literarischen Kampfes ….
ومن قواعد الشرف هذه , أن نعزي عائلة و أصدقاء الراحل النمري.
صباح كل يوم , عندما أفتح صفحة ( الحوار المتمدن) , أبحث عن السيد الراحل النمري, سواءاً كان له مقالة أو تعليق , وعندما لا أعثر له على شيء , ينقبض قلبي, لكن عندما يكتب , اردد بيني و بين نفسي ( الحمد لله: مازال حياً).
تعرفت على الراحل عام 2011 من خلال صفحات ( الحوار المتمدن), وخلال عشر سنوات , كتبت عدة مقالات وتعليقات , أناقش فيها , أفكار الراحل.
للراحل النمري , الفضل الكبير, لنا , في أعادة قراءة ( ماركس ) من جديد , باللغات الأنكليزية و الألمانية و الفرنسية.
كتب الراحل النمري 722 مقالاً في ( الحوار المتمدن ) , و الإلاف من التعليقات , وبلغ عدد زوار صفحته أكثر من 9 مليون زائر.
للراحل أطروحات عديدة حول الرأسمالية و الاشتراكية و الإمبريالية و الاحزاب الشيوعية , قد نتفق معها أو نختلف , لكنها كانت دائماً حافزاً للنقاش و الحوار.
شخصياً , فقدت , زميلاً , مجتهداً , مثابر , يدافع عن أفكاره بقوة , وكان يشكل دائماً بالنسبة لي حافزاً للقراءة و البحث.
نعم , كان بيننا صراع فكري / literary warfare / مستمر ونقاش حاد , لكن , تأثرت جداً بخبر رحيله , يبقى الجانب الإنساني فوق جميع الخلافات الفكرية .
تعازي القلبية لعائلة الفقيد و أصدقائه ولنا ولأسرة الحوار المتمدن , لروحه السلام ولذكراه الخلود .
#عبد_الحسين_سلمان (هاشتاغ)
Abdul_Hussein_Salman_Ati#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟