محمد محضار
كاتب وأديب
(Mhammed Mahdar)
الحوار المتمدن-العدد: 7195 - 2022 / 3 / 19 - 03:24
المحور:
الادب والفن
للزمن حكايات أخرى
المسافات تطول إلى ما لا حدود، والأحلام تتقزم، تنعدم ،وتصبحين مجرد ذكرى غابرة طوى الزمن فصولها وبَدَّد تفاصيلها ،والفؤاد يأبى أن يُسلّم بهذا ويقاوم من أجل بَقاءك حَيّة بين ثنايا الذاكرة, ويتوسل بالخيال علّه يتواطأ معه فينير شموعه لتكشف ديجور النسيان القاتل , وتذيب صقيع الصمت الرهيب..
سيدتي ها قد صارت أمساءُ الأمس مجرد نشوة ذهنية، وغدت أصبَاحهُ أشبه ما تكون بالطيف الشاحب، وصرت أنا رجل الماضي حتى اشعار أخر وأصبحت أنت رمزا خالدا لفشلي.
لم يعد اليوم للعشق صيرورة , وصارت السكونية تغمرني بين أطمارها، أغوص في حمأتها دون هوادة. لا حقيقة بعد اليوم ، إلا ما شاء الزمن و لا فرح يُرْجِئُ فداحة المأساة. إنني أمشي نحو الغروب ،وأنا أعلم أن لا شروق سيأتي غدا ...كمْ أَكْرهُ الغَد لأنه مشروع نهَاية.. مَشْروع إِقْبارٍ للحلمِ ..للحقيقة ..للفرح.
03/02/1990
#محمد_محضار (هاشتاغ)
Mhammed_Mahdar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟