محيي الدين محروس
الحوار المتمدن-العدد: 7192 - 2022 / 3 / 16 - 05:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بدايةً تحية لكل السوريين الوطنيين الذين لا زالوا يحملون شعارات الثورة عند انطلاقاتها
قولاً وفعلاً ومنها:
واحد واحد واحد ….الشعب السوري واحد!
الحرية والكرامة! العدالة الاجتماعية!
من المفيد بهذه المناسبة أن تقوم القوى الوطنية بمراجعة للذات حول تقييم هذه المرحلة من الثورة:
ما تم تحقيقه؟ وما لم يتم تحقيقه؟ الأسباب … والحلول.
وعند القول المراجعة للذات، فهذا يعني بعيداً عن نظريات المؤامرة!
——————
من بين النجاحات الهامة:
المحافظة على استمرار الروح الثورية، والعمل الثوري داخل الوطن عندما تتوفر الظروف، ومن خلال فعاليات متعددة. وكذلك نشاط السوريين في بلدان اللجوء المجاورة في سوريا وفي بلدان أوروبا والعالم.
تستمر اللقاءات أيضاً بهدف توافق القوى الثورية على برامج سياسية مشتركة وقيادة لهذا المشروع والرؤية السياسية.
تعدد النشاطات السياسية والثقافية الثورية من أدبٍ وفنٍ وشعرٍ ومسرحياتٍ وأفلام …وغيرها من الفعاليات.
———————
ما لم يتم تحقيقه بعد:
للأسف، لم تتوصل بعد التنظيمات السياسية الثورية العديدة على التوافق على مشروع سياسي للمرحلة الانتقالية وما بعدها ولو بخطوطه العامة، وعدم التوافق على قيادة وطنية حقيقية لهذا المشروع.
وينتج عن هذا التقصير، وعن انتشار قوى الثورة المضادة السلاحوية والسياسية:
توقف الدعم للثورة السورية على مستوى الدول والأحزاب السياسية والتنظيمات المدنية، توقف نشاط مجموعة الدول لتي تشكلت لدعم الثورة السورية.
كذلك لم تتوصل بعد لتوافقات التنظيمات السياسية الكُردية، على الرغم من اللقاءات العديدة فيما بينهم،
وبالتالي التوافقات بينهم وبين بقية التنظيمات السياسية السورية. وللأسف، لا يزال توزيع التهم مستمر.
——————————
ما هي العوامل الهامة لانتصار الثورة؟
أصبحت مسألة التوافقات السورية بين القوى الثورية مطلباً جماهيرياً واسعاً.
معظم المجموعات للتنظيمات السياسية متوافقة على المشتركات الوطنية العامة، ومن الضروري التخلي عن معضلة ومرض „ القيادي „ لهذه التنظيمات.
تسريع التوافقات الوطنية على مشروع وطني عريض ….وقيادة وطنية له مُعترف بوطنيتها …
ونشر هذا المشروع على نطاق واسع سورياً وإقليمياً ودولياً. وفي هذا الإطار الاستفادة من القرارات الدولية ..
وخاصةً قرار مجلس الأمن 2254 .
الاستفادة من الظروف الدولية الحالية وخاصةً توافقات الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا ودول عديدة ضد العدوان الروسي - البوتيني…
وعلى النقيض وقوف النظام السوري مع بوتين في عدوانه سياسياً، وتوظيف المرتزقة السوريين للمشاركة في العدوان الروسي في أوكرانيا.
تحية إكبار لكل المُناضلين من أجل حرية وكرامة المواطن السوري
الانتصار للشعوب المناضلة
تحية للثورة السورية في عيدها الحادي عشر،
ولكل مَن لا يزال يحمل أعلامها ومعانيها الوطنية.
#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟