ندين بشدة القصف الصاروخي الأيراني على مدينة اربيل وكردستان العراق!

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 7191 - 2022 / 3 / 15 - 08:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بيان الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي حول قصف مدينة اربيل بالصواريخ البالستية من قبل الجمهورية الاسلامية

قصف الحرس الثوري الأيراني يوم امس 12-3-2022 باكثر من 12 صاروخا بالستيا بعيد المدى مدينة اربيل والمناطق التابعة لها تحت تبرير وجود مراكز اسرائيلية قريبة من اربيل. وقد تسبب هذا القصف بجرح عدد من المدنيين وخسائر مادية لمبان وبيوت آمنة وخلق اجواءا من الهلع والخوف خاصة بسبب اصوات الانفجارات الهائلة التي ارعبت الأطفال والناس الأمنين. وقد صرحت الجهات الرسمية الأيرانية بان الضربات هي رد على مقتل ضابطين عسكريين ايرانيين كبيرين من قبل أسرائيل في سوريا.
اعقب هذا القصف تصريحات الحكومة العراقية ومسؤولين رسميين وبما فيهم وزير الخارجية ورئيس الجمهورية وقادة القوميين الكرد خاصة مسعود البرزاني. وقد كانت هذه التصريحات بمجموعها متخاذلة ومتهافتة ازاء هذا القصف والتطاول الوحشي والقصف غير المبرر على مدينة آمنة مكتظة بالسكان. تضمنت تلك التصريحات التافهة توضيحات ذليلة بعدم وجود مراكز اسرائيلية في اربيل ولا غيرها من المدن في ذيلية وتعبير عن الدور الميليشياتي لهذه السلطات التي تقدم ولاءات الطاعة والاعتذار للجمهورية الاسلامية مطالبينها بكل ادب بتفسيراسباب هذا القصف !
تبغي الجمهورية الاسلامية الايرانية من هذا القصف الارهابي الاصطياد في المياه العكرة واستغلال الظروف الحالية واولها حرب روسيا على اوكرانيا وموقفها المؤيد لبوتين وبالتالي تريد اظهار انها ايضا تهدد المصالح الغربية في العراق. وعلى صعيد المفاوضات حول الاتفاق النووي مع الجمهورية الاسلامية من الواضح ان المحادثات قد وصلت الى طريق مسدود وهذا هو مأزق آخر تواجهه الجمهورية الاسلامية. ولكن اكبر هذه العوامل هو التشكيلة الجديدة للحكومة العراقية التي تظم اليوم تحالفا مواليا للناتو ولامريكا والغرب من التيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي) و قوى سنية وعشائرية اخرى وتهميش الميليشيات التابعة للجمهورية الاسلامية في حين تريد ايران فرض حكومة دمية تابعة لها وبالتالي فانها في قصفها الوحشي هذا ارادت ان تعبر عن تحديها لتشكيل هذه الحكومة.
ان قصف المدن الأمنة وتهديد الناس في مناطق عملهم او سكنهم هو ارهاب سافر ترتكبه ايران والتي لم تلعب سوى دورا ارهابيا ورجعيا وتفتيتيا لمجتمع العراق حيث اطلقت عشرات من الميليشيات الاسلامية الاجرامية التابعة لها وسلطتهم على الملايين من الجماهير المتمدنة في العراق. تمثل رفض الجماهير لهذه الدولة من خلال رفع شعارات التحرير في كل انحاء العراق وخاصة الجنوب وخاصة اطلاق شعار " ايران بربرة بغداد تبقى حرة" وهو الشعار الذي يجسد مقت جماهير العراق لنفوذ الجمهورية الاسلامية ورفضهم القاطع لها ولميليشياتها.
يدين حزبنا اشد الادانة القصف الصاروخي لمدينة اربيل و يدعو الجماهير في ايران التضامن مع جماهير العراق وكردستان وايقاف هذه البربرية. لدى كل من جماهير ايران والعراق عدو واحد مشترك هو الجمهورية الاسلامية الايرانية ومعها ملاحقها من الاحزاب والقوى الاسلامية والقومية والعشائرية الميليشياتية التي تشكل بمجموعها كتلة رجعية معادية لكلا الشعبين ولجماهير كردستان.
ان رأس الافعى - الجمهورية الأسلامية الايرانية – تهدد بالقطع كليا من قبل الجماهير في العراق وان وجودها وانتشارها اصبح كالسرطان القاتل الذي يسري في عروق العراق ولبنان واليمن وفلسطين وعموم المنطقة. لقد شرعت الثورة ضد نفوذ ايران ووكلائها في العراق كما في لبنان وعموم المنطقة ضد كل اجنحتهم الاسلامية والقومية الارهابية!
13 آذار 2022

#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات