عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 7188 - 2022 / 3 / 12 - 11:30
المحور:
الادب والفن
... وكان اسمها نهار
لم تعد إليه بعد
ولم تعد تشرب قهوتها
المعتادة
على ضفاف الصمت
كان الخجل يعطر بسمتها
ويخفي نواياها الشعرية
كلما دعاها إليه أغنية
يظلل أفق شغبه الجميل ..
... ولم تعد تطرب
للأغاني القديمة
للكتب العتيقة التي كانت
ترقص بين يديها
تعزف لحنها الوردي عليها ..
وعاشقة كانت ترمم رفوف ذاكرتها
بين السطور ، ربما تسرقها غفوة
وهي تعيد ترتيب ذاكرتها
كما تعيد تصفيف شعرها
في نصاصات الليل ..
... وهي لم تعد
أفق السؤال هاجرت
إلى فراش الغيب استكانت
كأنها فرس أتعبها السير
كما أضناها الصهيل
في أرض غير ذات حلم
غير ذات عدل
احتل مقالع رمالها
وأعالي بحارها طغاة لئام ..
... ولم تعد موجة
تقذفها الريح
ترسم أفق الصحو المدان
كأنها لزبد البحر وغوايته
استسلمت .
ووجع الروح
على رمال الشواطئ الشريدة
استطابت ..
... لم تعد تحلم
بموعد قصيد جديد
كي تشرب قهوتها المعتادة
على ضفاف الصمت
كلما دعته
كلما دعاها
إلى مقام العشق المؤجل
تحت ظلال النخيل ...
....................
يوليوز 2019
.............
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟