عماد ابو حطب
الحوار المتمدن-العدد: 7188 - 2022 / 3 / 12 - 08:58
المحور:
الادب والفن
نصوص خارج السياق*
وئام السحرة
قتلتني هذه الجارة. من المؤكد أنها ساحرة .في الصباح تخرج إلى شرفة منزلها.سرعان ما يلحق بها كلبها الضخم وخلال ثوان تلحق بهما قطتها الشقراء. الكلب يلاعب القطة بينما الأخيرة تتهادى بدلال.ساعة كاملة الثلاثة يلعبون بوئام ومحبة .بينما اراقبهم باستغراب تصلني من الخلف أصوات حرب وصراخ وأشياء تتطاير وتتكسر.لقد بدأ الحوار الودي من حولي.
سعادة
لم يكن لي يوما أي نشاط سياسي.لكني منذ عام وما أن أسمع الهتافات من بعيد حتى أركض.اقف لأكحل عيني برؤيتها.اندس بين المتظاهرين. اقترب أكثر فأكثر لأشتم رائحة عرقها. لم أجرؤ يوميا أن المسها.اليوم حين هجم الأمن على المظاهرة لاعتقال أبرز ناشطيها كان يوم سعدي.لقد قفزت مادا يدي لتكبل مع يدها.
* نصوصنا نحن المهمشين في زمن الوعيد
#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟