رياض قاسم حسن العلي
الحوار المتمدن-العدد: 7187 - 2022 / 3 / 11 - 14:37
المحور:
الادب والفن
في النهرِ المتفرّعِ من فراتِ القهر...
كانت تأتي عصرَ كلّ يوم...
تغسلُ ثيابَها...
وثيابَ أخواتِها ..
وأنا الجنديّ الحقير في الفوج الثالث من اللواءِ السابعِ والأربعين...
أنا الذي لم أضاجعْ أنثى منذ أن استولى سرجون الأكدي على الحكم بفعلِ أمّهِ بغيةِ المعبد...
لم أعرفْ اسمَها...
لكني أعرف جيداً عددَ الشاماتِ على فَخِذيها...
كانت تغنّي..
وعريف ستار يُناديني كي نوزعَ الارزاق...
لم يعرفْ هذا الرزقَ الساكنَ في الضفةِ الأخرى من النهر...
عندَ المساء..
جلبَ لي الجنديّ عليّ طلقة، مجلةً إباحيّة...
علي طلقة... اكتسبَ هذا اللقبَ بعد أن هربَ منه جنديٌّ، فعالجَهُ بطلقةٍ أفقدتْهُ القدرةَ على السّيرِ سنةً كاملة..
في الصباح كان "منيهل صمونة" يجلبُ الماءَ من النهر...
جاء مفزوعاً...
وجد قدمًا بيضاءَ مقطوعةً على ضفةِ النهر..
وحينَما ذهبْنا نستطلعُ الأمر...
وجدْنا الشاماتِ طافيةً على وجهِ النهر !!
#رياض_قاسم_حسن_العلي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟