نورالهدى احسان
الحوار المتمدن-العدد: 7187 - 2022 / 3 / 11 - 05:06
المحور:
المجتمع المدني
كل جيل يختلف بنمط حياته وتفكيره وسلوكه واطباعه ، لايمكن الحكم على اي جيل بالسلب مالم نعاصر ونعيش مفردات هذا الجيل ، كل الانحرافات التي نراها من الجنسين هو عدم التناسق الفكري بينهم وبين ماسبقهم من الاجيال وبالاخص الاسرة والتمسك بالعادات والتقاليد و كبت الحريات تحت مبدأ "المحافظة والشرف والدين" ، الم يقول نبي الرحمة" لا اكراه في الدين" الم يكن يسأل عن جاره اليهودي اذا غاب!!!
ارحموا الدين من سوء الظن ، الاسلام رحمة فلا تشوهو الصور امام اولادكم وتقودوهم الى نبذ الدين .
يجب علينا تفهم الاخر وتقبله كما هو ، لان بطبيعة الانسان البشرية انه يريد ان يتقبله الناس كما هو ، لذلك علينا الانتباه وتقبل الاخر ، فلا احد سيحاسب مكان احد الكل خاصة ان كنا نتعامل مع طبقة بالغة وهي طبقة الشباب فعندما يصل الانسان مرحلة النضج والبلوغ يكن مسؤول عن قراراته ، واحترام الذات يأتي من احترام الاخرين .
يجب علينا وضع حدود لانفسنا قبل وضع الحدود للاخرين في التدخل في الشؤون الداخلية لنا، والانتقاص من الاخر ماهو الا فرصة نعبر بها عن الانتقاص من ذاتنا وسد ثغرات حياتنا بالتهجم والانتقاص من الاخرين ، فلا احد مسؤول عن احد لكل منا حياة و اسرة و خصوصية يجب على الاخرين احترامها ان طابقت افكارهم او لم تطابقها فالاختلاف ليس بعيب .
الجميع يحاول التطفل على الشؤون الداخلية لحياة الاخرين تحت غطاء مسموم هو "النصيحة" او "الدين النصيحة" ، النصيحة انك تذهب وتواجه الشخص وتنصحه وليس التشهير امام الجميع بهدف النصحية ولا دس السم بأفكار الاسرة بهدف المصلحة المغلفة بغطاء النفاق ، لا احد يتقبل التطفل على حياتة الخاصة فكل شي لا نتقبله على انفسنا علينا لا نرضى به على الاخرين .
#نورالهدى_احسان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟