رمضان حمزة محمد
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 7186 - 2022 / 3 / 10 - 19:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بالنظر الى ان قرارات الحكومة العراقية هي ظرفية في أغلبيتها، وأنّها ليست بالضرورة استراتيجية، لذلك فان مستوى التحفيز خلال الأزمات الدولية سوف لن يكون سهلاً على العراق. وخاصة التداعيات على المدى الطويل، فهي متعلّقة بقطاع الأمن الغذائي والمرتبط بالأمن المائي في العراق من جهة أخرى، وتتفاوت التداعيات الاقتصادية بين البلدان العربية. إلا أن آثار الحرب الاوكرانية بدأت سلبية للوهلة الأولى في زيادة أسعار المواد الغذائية في الأسواق العراقية لأن الحرب الروسية - الأوكرانية عطّلت إمدادات القمح في العالم العربي؛ ومنها العراق على الرغم من العراق يستورد القمح، منذ عام 2003، من أستراليا وكندا والولايات المتحدة أيضاً، ولكن هذا لا يعني البتة بان التاثيرات سوف لن تكون كبيرة وذات اهمية على مستقبل العراق وخاصة خروج نصف المساحات الزراعية من خطط العراق الزراعية العام 2021 بسبب مواسم الجفاف وبسبب حبس المياه من عمودي نهري دجلة والفرات ورافدهما من قبل دولتي التشارك المائي كلً من تركيا وايران وخزنها داخل حدوده السياسية، وهذا يعني اعتماد العراق الرئيسي سيكون على إستيراد القمح والمواد الغذائية الاخرى وباسعار مرتفعة نظرا لتاثر السوق العالمي بازمة الحرب في اوكرانيا ما يعني ارتفاعًا في أسعار الخبز والمواد الغذائية الاخرى مما قد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية في العراق إنْ طالت الأزمة، لاسيما العراق بعد العام 2003 أصبح البلد المستهلك الأول في العالم؛ اضافة الى تخبط البلد في أزمات متتالية طبيعية وبشرية.
وقد لا نرى أستفادة ملموسة لخزينة الدولة العراقية من ارتفاع أسعار النفط، بسبب آلية الفساد المستشري في هيكلية الحكومة العراقية لذا فان هذا الأمر قد لا ينعكس إيجابيًّا على رفاهية الفرد العراقي بل ملامح عكس الحالة هب الآن بارزة أمام العيان.
#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟