أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام محمد جميل مروة - خُذي كُل شيئ منى -- حتى عيونيّ ألباصِرة --














المزيد.....

خُذي كُل شيئ منى -- حتى عيونيّ ألباصِرة --


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7186 - 2022 / 3 / 10 - 16:13
المحور: الادب والفن
    


خُدي كل شيئ مني
حتى عيونيّ ألباصِرة
وقلبي العليل ..المُعدم المهزوم..
ودقاتهِ على مزامير ..مترفة زائغة..
ليست لها رأفةً ولا عظمة..
دليلُها سِهامُ حادة التصويب..
ورِماح كأنها .. شِفارّ مُنصلة..
تنحرُني من الوريد الى أسمى
أوجاع الإستغفار الفائض نجيعاً..
جارفاً أناتٍ وآهات لا مُتسعاً لتبرئة الضحية والجاني ..
تليقُ بزخرفتها المُتبرِجة..
إنسياب دفق دامع سلسبيل
لكنكِ لن تنالين الكثير جهراً .. بل سراً تعترين..
عِتاباً .. وتوبيخاً ونهراً غليظاً.. كأنين ناى يتلعثم حُزناً ..
غيّر غبطة" عِلة السقيم"
سوى أغراض ليس لها اثرٌ
في واحةٍ لا تُقاس بالعذاب ِ ..
لا القروح هي هي ..ولا الصلبُُ
بالأصفاد والأغلال ..هو هو..
تُمزِقُ بدناً نحيلاً .. من ألوجع .. وألألم..
والسخرة الطواعية..
دعي رؤية النجوم
عندما تُنبر وحدُها ..دون حياداً سِوَكِ ..
لكى لا تصطدم بجدارُكِ
الموصدُ ..المرصع.. المتصادم..
على وصفة الصفاء النابية..
وعدُكِ مُذِلٌ !؟!؟
ونحرُكِ ليّ.. قربانٌ تقدميه
للأباطرة ..للنزوات ..للسُلالات..
الغارقة في أغوارِ اللا ..نزاهة..
مددتُ اخر طرف حِبال مرساتي..
على موانئ متراصة ..عتيقة الصخور..
تستقبل المراكب الشراعية
على متنها بحارة اصابها .. "الدوار"..
لكنني عُللِتُ ليس لأنني المهاجر
الوحيد .. المهرول .. نحو سراب..
وطِلُ قد يتشقق عند البزوغ
لكنني وددتُ رؤيتُكِ خِلسةً
لكى لا يسمعُ غريباً لُهاثيّ..اليتيم
غرزتها في مياه الأنهار
عميقاً ريثما تتلاقى
مع أخر موعد نجاة مُندىّ..
يُطلقها حفار القبور ..!؟
بصوتهِ الجهوري اين اصبحت ..
اين امضيت .. بقية انفاس ..
فؤادُكّ الملطخ .. بالملامة المنشورة
بلا قاع ..بلا أفق ..بلا اراجيح..
ليس العيد وحدهُ يحتكرها
بل هي مع حِرابُها
تسِنُ شريعة الكفن !؟
وتستعجل حملة نعشيّ الذي
تأخر تمديدي بين جنباتهِ المُظلِمة و الموحِشة ..
واخشابهِ المُصقلة بإتقان مهنة
وداع ألأحاسيس ..
وسماً ووشماً مزهواً
يتراكض لكى أُعانقكِ
يُراوح المكان
ينزاحُ الزمان
تُرى .. اين درب المحيط
اكادُ اُصبِحُ البحار
المنفرد في غزواتي
وفي غوصي
بمملكتك العامرة
انا المسلوب ..والمقهور..
والمنهوب ..والمعتوه ..
والحائر مُرغماً فيكِ
يا عروسة البحر مهلاً .. نِصفُكِ ألأعلى بادٍ
وألأخر مُغرقٌ عمداً .. طيفاً تحت مياه بضةً ..
هل بداية تفتح زهور الربيع ناطرة
هل برودة حطب الشتاء تأخرت
هل أوراق شجرُ الخريف يحتضر
هل لذعات سوط حرارة الصيف تبتهج
إذاً.. ايتُها ألمُحدِقة
بلباسِكِ تاجاً ""مطليّ "" مُرصعاً ..
حُبيباتهِ عقداً من سنين
لا تعرفُ إلا تطويقُكِ تتويجاً
مليكة على عرشٍ "" مُستديم لا يُقهر "" ..
انا الفارس المملوك
ساعياً الى مِحرَابُكِ
دماً قطرةً ..بعد قطرة..

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في/10 / مارس اذار / 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عطاء وسخاء المرأة بِلا مُقابل لكنها مُحاصرة
- قَصيدة ألوهَم و ألزَعم
- الدب الروسي يبحثُ عن فرائس متعددة
- أين .. وكُنتِ .. ومازلتِ ..
- على وشّك حرب طاحنة -- قد لا تقع --
- أسطورة المرآة العاكسة
- العَقدْ الإبراهيمي المُبرمَم لمصلحة الكيان الصهيوني .. وترهُ ...
- أوكرانيا ظلم وقهر وعهر وإستبداد
- هدية عيد ميلاد ملاكتي المسافرة في حضوري -- منيرة طه --
- طالبان خارج حدودها تحت حماية الناتو
- الحوار اللبناني الساقط ضمناً
- دَمامل لبنانية قابلة للإنفجار المؤدى للإنتحار
- عام التحدى يهزُ أركان قيادات الشعب الفلسطيني
- على هامش آمَاد النسيان الذليل
- توبيخ أكبر رأس لبناني من قِبَّل أمين عام الأمم المتحدة
- وداع بلا عودة -- ثمانية وعشرين -- عاماً
- المستنقع الفلسطيني التائه
- مزايا زينة الأعياد .. ميلادُكِ يا ست فيروز
- توطينَ الحُب في عينيكِ
- إلى ملك الملوك .. وأمير الأمراء .. وشَيخ المشَايخ ..


المزيد.....




- عاجل | حماس: إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر ...
- الشيخ عبد الله المبارك الصباح.. رجل ثقافة وفكر وعطاء
- 6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد ...
- -في عز الضهر-.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلام ...
- واتساب يتيح للمستخدمين إضافة الموسيقى إلى الحالة
- “الكــوميديــا تعــود بقــوة مع عــامــر“ فيلم شباب البومب 2 ...
- طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة
- -الغرفة الزهراء-.. زنزانة إسرائيلية ظاهرها العذاب وباطنها ال ...
- نوال الزغبي تتعثر على المسرح خلال حفلها في بيروت وتعلق: -كنت ...
- موكب الخيول والموسيقى يزيّن شوارع دكا في عيد الفطر


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام محمد جميل مروة - خُذي كُل شيئ منى -- حتى عيونيّ ألباصِرة --