أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حميد طولست - الأزمة الأوكرانية والتبعيّة الغذائية للبلدان العربية والمغاربية !














المزيد.....

الأزمة الأوكرانية والتبعيّة الغذائية للبلدان العربية والمغاربية !


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 7186 - 2022 / 3 / 10 - 13:47
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


لم تكتفي الأيام الأولى من الحرب الروسية الأكرانية بفضح مدى ما يضمره العقل الغربي الاستعماري من مشاعر التمييز العنصري والعرقي تجاه غير الأكرانيين ، والذي تجلت صوره المخجلة في التعامل والاإنساني للمهاجرين والطلبة الأفارقة والعرب والمغاربيين ، حتى كشفت ارتداداتها المتشابكة والمعقدة عن عورات " التبعيّة الغذائية" لعدد من البلدان العربية والمغاربية ، التي تُنذر رياحها العاتية بإقتلاع ركائز أمنها الغذائي والتي يصل عددها لأكثر من عشر دول ، وهي حسب التقارير الدولية، مصر والجزائر والعراق والسعودية والسودان والأمارات وتونس والمغرب والأردن ولبنان ، المعتمدِ كلياً على الإستيراد الخارجي من حاجياتها ، التي هي غير قادرة على مواجهة مخاطر إنقطاع الإمدادات الغدائية والسلع الضرورية وعلى رأسها الحبوب ، التي قد يترتب على نقص كمياتها أزمات جديدة في الطعام ، كتلك التي أنتجها تفشي وباء كورونا، الذي كانت نواقيسه تدّق بقوة لتنبيه المسؤولين لمخاطر اعتماد دولهم على الإستيراد بدل الإنتاج في أمنها الغدائي ، ودفعهم للتفكير في إستراتيجيات جديدة لتوفير البدائل الغذائية لشعوبها تحسبا لشح الغداء وتعدر وصول امداداته بسبب كوارث أو حروب قد تداهم البلدان المصدرة ، كما حدث مع اجتياح روسيا لأكرانيا ، والذي أترث تداعياته على الدول المعتمدة في غدائيها على الغير، السياسة التي يصطلح على تسميتها بــ" التبعيّة الغذائية" التي هي النتيجة والخلاصة المأساوية للتبعية السياسية التي تجعل إستقرار المواطن رهينة لاستقرار الدول المصدّرة ، وفريسة لأحوالها ومتغيراتها السياسة ، كما هو حال الدول العربية والمغاربية التي تهدر كلما تعلق بأمن شعوبها الغذائي وطرق المحافظة عليه وديمومته وإستقراره، ويعرضها لأضرار شح الإمدادات الغدائية ، ويؤدي بها للتبعيّة الاقتصادية التي لاتقلّ خطورة وتهديدا عن التبعيّة السياسية، بل تزيد عنها في التبّعات والكوارث، التي أتمنى أن تدفع بالعرب والمغاربيين للبحث عن أستراتيجيات جديدة تمكنهم من الإكتفاء الذاتي من الغذاء ، كما هو حاصل مع الكثير من دول أفريقيا والهند التي تعتمد على نفسها في أطعام شعبها الذي يعادل تعداد سكانه-المليار نسمة- مجموع سكان الوطن العربي ، كما أرجو أن يكون القمح الذي تستهلك منه الدول العربية والمغاربية قرابة 46 مليون طن سنويا أي 25% من نسبة الاستهلاك العالمي ، سببا في توحيد صفوفهم وتجميع قواهم وانهاض هممهم لمواجهة خطر الأمن الغذائي ، الذي فشل فيه محاولات التجميع والتوحيد السياسية التي أغرقها حب الزعامات في متاهات التشرذم والتقسيم المبنية على المصلحية الذاتية أو الإقاليمية التي لا تشبع منها الطبقة الثرية والسياسية الحاكمة في العالم العربي والمغاربي..



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئة للمرأة في يومها العالمي.
- حرب روسيا أوكرانيا وانتهاك حقوق الإنسان !
- وماذا بعد عودة اليوم العالمي للمرأة؟ !!
- تعاظم دور الإعلام الاجتماعي وتمدد تأثيره
- وحتى لا تنتهي قصة ريان بموته!
- كائنات سياسية متطاولة متربصة على مقدسات الوطن !
- ريان مرسول الإنسانية!
- لماذا يكرهون الحب، وقد حث الإسلام عليه؟
- صحافة البوز والشير واللايك وراء إكتئاب جماهير كرة القدم!
- التضامن مع ريان لا يمنع النقد ولا المحاسبة !
- ريان أيقونة الطفولة ولامهنية القنوات المغربية !
- رسالة لكل -الوافويين-
- الحركة بركة ،والكسل شؤم وهلكة!!!
- -التعريب القسري- لمنتخبات شمال إفريقيا !
- من زمن مسرح الحلقة .
- أسوء شخصية العام!
- تخاطب العيون أبلغ من أي كلام.
- دوغمائية الإسلام السياسي.
- أَسْكْوَاسْ ذَامَايْنُو ذّامكَايْزْ.
- هيبة المنصب و المنتخبين الجدد !


المزيد.....




- ماذا قال ترامب عن احتمالية خوض حرب ضد إيران.. والتطبيع بين ا ...
- وصول طائرة ويتكوف إلى سلطنة عمان
- تونس.. مطالب بتعزيز الديمقراطية وحماية الحريات خلال تظاهرة ش ...
- رسم كاريكاتوري في صحيفة -التايمز- البريطانية يظهر زيلينسكي ي ...
- لافروف: ندرس مقترحات جدية للتسوية في أوكرانيا ونرفض كشف التف ...
- إدانات دولية وداخلية لأحكام قضية التآمر: هل مازال الأمل في ا ...
- الجيش الإسرائيلي: إسرائيل تتعرض الآن لهجوم صاروخي من اليمن
- وسائل إعلام يمنية: غارات أمريكية تستهدف مديرية بني مطر بالعا ...
- وفد روسي بإسطنبول لبحث قضايا المنطقة
- هل سيتم تحنيط البابا فرنسيس؟ ماذا سيحدث لجثمانه بعد الجنازة؟ ...


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حميد طولست - الأزمة الأوكرانية والتبعيّة الغذائية للبلدان العربية والمغاربية !