أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - من السهل بدء الحرب… من الصعب وقفها














المزيد.....

من السهل بدء الحرب… من الصعب وقفها


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7186 - 2022 / 3 / 10 - 10:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من وحي الاحداث


أعلن بوتين الرئيس الروسي ليلة 24 فبراير 2022 الحرب على أوكرانيا وذلك من اجل فرض شروطه التي يعتبرها ضرورية لمصالح روسيا الاتحادية وعلى رأسها منع تمدد حلف الناتو إلى أوكرانيا ووقف تحول أوكرانيا إلى ساحة تجمع قوات وميليشيات متطرفة تناصب العداء للمكون الروسي في أوكرانيا وخاصة في منطقتي دوناسك ولوغانيس الذين أعلنتا نيتهما في الانفصال عن أوكرانيا… بوتين يرسم الحدود للمجال الحيوي للقومية الروسية انه يعيد تحديد البعد الجغرافي والتاريخي لروسيا الاتحادية ضاربا عرض الحائط في ذات الوقت بكل مكتسبات السياسة القومية التي طبقها الاتحاد السوفيتي، والتي قامت على علاقات الاخوة والوحدة الطوعية بين الشعوب والقوميات المتعددة والمتنوعة بعد أن قررت حق مصيرها.

بوتين يدافع عن المصالح القومية لروسيا التاريخية، لأنها أصبحت عرضة لهجوم عدواني من طرف الولايات المتحدة زعيمة الانظمة الامبريالية المهيمنة على العالم والتي تسعى إلى تقسيم النفوذ على حساب روسيا الاتحادية.

إن اللحظة التاريخية مفصلية؛ وهي تشبه إلى حد بعيد الأيام الأولى قبل اندلاع الحرب العظمي الحرب العالمية الأولى، التي وضعت خط فاصل بين العالم القديم الذي كانت تقوده امبراطوريات تاريخية لكنها في سبيل الانهيار وبروز قوى عظمى جديدة تريد الحصول على نصيبها في مجال النفوذ، فتم رسم الخريطة الجديدة في اوروبا الشرقية وفي باقي قارات العالم. إن مغزى الحرب على أوكرانيا هو الشروع في اعادة تقسيم العالم بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة، ولن يتوقف ذلك عند حدود الاتحاد السوفيتي المنهار، بل سيتعداه إلى مناطق أخرى وخاصة في آسيا وأفريقيا ووسط أوروبا.

في هذه اللحظة، تجد الشعوب نفسها عرضة لحروب ليست حروبها، ويتم سوقها لخدمة مصالح البورجوازية المفترسة؛ بورجوازية تدفع الطبقات الأساسية إلى القتال ضد الشعوب الأخرى وضد الطبقات الحية في بلدان أخرى. وكما علمتنا التجربة التاريخية، كان الموقف من هذه الحروب معيارا للفرز بين الأحزاب الشيوعية، بين تلك التي تشكل نواة القوى الأممية البروليتارية وبين تلك المنحازة للقومية الشوفينية وتقبل بخدمة مصالح البرجوازية المحلية وتساهم في تقتيل الطبقة العاملة في البلدان المنخرطة في الحرب والعدوان.

إن بوتين في مسعاه الأخير إنما يجري وراء مصالح برجوازية روسيا الاتحادية. لقد أشعل حربا، قد تتطور إلى حرب كونية، وسيكون عاجزا على وقفها وقد تنتهي بالدمار الشامل. لذلك فإن القوى الثورية على الصعيد العالمي، سيتحتم عليها مناهضة الحرب ورفضها. ومن غير المستبعد ان توضع هذه القوى الثورية امام مهمة تحويل هذه الحرب إلى حرب أهلية ثورية من اجل الإطاحة بالبرجوازيات المحلية وبناء سلطة العمال والفلاحين الفقراء والمعدمين وكادحي المدن.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسؤولية الدولة في غلاء الأسعار
- في تحويل الهزيمة إلى مصدر الهام
- البوصلة لفهم العمل النقابي
- من وحي الاحداث: إجراء القرعة لمن يموت
- التنمية البشرية تغير اسمها لتصبح “برنامج أوراش”
- النظام القائم يمنع انعقاد المؤتمر الوطني الخامس للنهج الديمق ...
- أين يكمن عنق الزجاجة للسيرورات الثورية بمنطقتنا؟
- كأس العرب لكرة القدم وقضية فلسطين
- هل لليسار “الإسرائيلي” موطئ قدم داخل يسار المنطقة؟
- الشعب السوداني الثائر يطرح سؤال المؤسسة العسكرية
- حيازة ورفع علم فلسطين قد يتحول الى عمل مجرم
- الأنظمة الرجعية في تسابق وتنافس حول التطبيع المذل
- خبز- شغل – حرية
- الاكتفاء الذاتي قد يكون مضرا بالسيادة الغذائية
- لإطفاء الحريق يشعلون حرائق
- ثورة السودان ودروسها الثمينة
- لا لنضال المناسبات لا للنضال النخبوي
- نهاية معارضة مزيفة
- أفريقيا منطقة ساخنة في إطار الحرب الباردة
- في معركة القيم والمعايير


المزيد.....




- هل تصلح عودة إيلون ماسك إلى تسلا الضرر الذي لحق بها جراء عمل ...
- وفاة الرئيس التونسي السابق فؤاد المبزع عن 91 عاما
- 45 شهيدا بغزة والاحتلال يقر بقصف مدرسة تؤوي نازحين
- ترامب لزيلينسكي: السلام أو خسارة البلاد
- الجزائر تقتني مروحيات -وايلدكات- المضادة للغواصات
- ترامب: التعامل مع زيلينسكي أصعب مما توقعته
- سجن عسكري أمريكي 7 سنوات لبيعه بيانات عسكرية لدولة أجنبية
- مسؤولة روسية ترد على مقترح أمريكي بشأن نقل ملكية محطة زابورو ...
- السعودية تقر اتفاقية تسليم المطلوبين مع المغرب
- عشرات القتلى والإصابات بينهم صحفي في غارات إسرائيلية على قطا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - من السهل بدء الحرب… من الصعب وقفها