أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - برلمانيون ليسوا كغيرهم !














المزيد.....


برلمانيون ليسوا كغيرهم !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 7186 - 2022 / 3 / 10 - 08:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شكّل اعتصام مجموعة من نواب مجلس النواب العراقي عن " حركة امتداد " امام مقر نائبة برلمانية تابعة للتيار الصدري, سابقة جديدة, متميزة, تجاوزت المألوف في الممارسة والسلوك البرلماني في العراق, عما تعودنا عليه من ممارسات منتسبي مجالس النواب منذ 2005, الاستعلائية و الازدرائية للمواطن عموماً و ناخبيهم أيضاً.
تقرر الاعتصام بعد ان اعتدت حماية النائبة المذكورة ,بالسلاح ,على ناشطين مدنيين كانوا ينوون دعوتها لحضور ندوة نقاشية لنواب محافظة بابل, جُرح أثرها المحتج المدني المعروف الدكتور ضرغام ماجد بجروح بليغة, وآخرين من رفاقه.

لقد أسست هذه الثلة الطيبة من برلمانيينا المنبثقين من ساحات الاحتجاج الشعبي التشرينية ضد الفاسدين والقتلة, لممارسة جديدة, تعبر حقاً عن صفات وسجايا " ممثل الشعب " الحق وطبيعة دوره, بتواجده مع المواطن في الشدائد كما في المسرات.

وقد عبّر الجانبان عن فهم متناقض لموضوعة " تمثيل الشعب " : النائبة إياها فهمتها أنها تعالي وتسلط, كما هو دارج بين أوساط ممثلي أحزاب السلطة, بينما فهمها ممثلي الشعب الحقيقيين بأنه انتصار للمواطن ودفاع عن حقوقه وحماية له من الاعتداءات والتجاوزات التي تطاله من مختلف الجهات الرسمية وغير الرسمية.

كما أعاد المعتصمون الاعتبار لمعنى " الحصانة البرلمانية ", ليس بكونها سلاحاً وامتيازاً للنائب البرلماني لفعل ما يحلو له, بما في ذلك التجاوز على القانون والدوس على حقوق المواطنين, واستغلالها لنيل المغانم, بل هي حماية قانونية من تأثير وتدخلات السلطات التنفيذية وضغوطها, تضمن تعبيره الحر عن آرائه, دون ضغوط او تدخلات, ومتابعة أوضاع الحقوق والحريات العامة ووضع السلطات والهيئات والمؤسسات امام مسؤولياتها الدستورية والقانونية.
ولا يغيب عن بال البعض, معنى الاعتصام امام مكتب حزب او ميليشيا, في الأوضاع العادية ومن مواطنين عاديين, غير ان الاستثمار الواعي من نواب حركة امتداد لحصانتهم البرلمانية, جعل المعتدين يحسبون حساباً آخر !

لقد اتسمت خطوات المعتصمين بالجدية, فقد اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة, بتقديم الدعاوى ضد المعتدين و مطالبتهم السلطات القضائية بإصدار أوامر القبض بحقهم, واستباق محاولات افلاتهم من المحاسبة, بتعميم أسمائهم على نقاط التفتيش والمنافذ الحدودية والمطارات… كما التقوا بممثلي أجهزة السلطة الإدارية والشرطوية في المحافظة…

هذا السلوك المتميز من نواب " حركة امتداد ", دليل موقف أخلاقي عالٍ ووفاء لكل تضحيات العراقيين وبالخصوص شهداء وجرحى ومغيبي ومختطفي انتفاضة تشرين الباسلة, وجدير بالتعضيد والاتباع من قبل نواب تشرين الآخرين في البرلمان وكل النواب المستقلين والأحرار, لإرساء بديل سلوك برلماني جديد يكون الإنسان وكرامته, موضوعه وهدفه!
الشفاء العاجل للدكتور ضرغام ماجد وكل ضحايا هذا الاعتداء الإرهابي الآثم, والظفر لجهود ممثلي الشعب الحقيقيين في انتزاع حقوق العراقيين !



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوكرانيا - اللاعبون على أوتار الحرب وتقاليد التنصل !
- - مَكر التاريخ -
- مظلومية العراقيين… من لها ؟
- مشهد كاريكاتوري للفجيعة !
- مكيافيلي والعرافة البلغارية فانغا, معاً بلسان واحد !
- المالثوسية*- معادلة الديموغرافيا والحرب, عراقياً !
- رئيس وزراء - حوك -* وليس - قح - !
- حل الميليشيات والمهدي المنتظر !
- مصطفى الكاظمي ليس - الأم تيريزا -* !
- فاتورة حرب وفاتورة فساد !
- فرضوا مدخلاتها وتمردوا على مخرجاتها !
- محنة مفوضية الانتخابات أم محنة شعب ؟!
- محنة اللاجئين على حدود بيلاروسيا وبولونيا… استغلال جائر !
- عرس انتخابي أم مأتم الانتخابي ؟
- هل من سبب مقنع لتغيير اسم - الحزب الشيوعي العراقي - ؟
- الأنتخابات العراقية المبكرة - حرية انتخاب قامعيكم !
- يكرهون الأمريكان… يعشقون محاصصتهم !
- من هم أبناء السفارات الحقيقيين ؟
- حرف الأنظار أمرٌ من المحال !
- غُراب احلامي الابيض


المزيد.....




- ترامب يعلق على تحطم طائرة صغيرة في فيلادلفيا
- سوريا.. فيديو ودلالة هدية أحمد الشرع إلى أمير قطر ورد فعل ال ...
- السعودية.. فيديو ما فعله وافد يمني ومواطن بالشارع العام يشعل ...
- تونس تُطلق مبادرة لدعم دخول شركاتها إلى أسواق موريتانيا والس ...
- مسؤولون أوكرانيون لـCNN: قوات كورية الشمالية انسحبت من الخطو ...
- عاجل| نيويورك تايمز: إدارة ترامب تخطط لمراجعة دقيقة لعملاء ف ...
- ماسك يبدأ تنفيذ تكليف ترامب.. وهذا ما فعله بموظفي الحكومة
- ترامب يعاقب عناصر -إف بي آي- المشاركين في التحقيقات بشأنه
- من بينهم مصريون.. محكمة تحدد مصير -المحتجزين في ألبانيا-
- رغم الحذر السائد قبيل قرار ترامب مؤشر أسهم أوروبا يقفز لمستو ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - برلمانيون ليسوا كغيرهم !