أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي مهدي - صعوبات تشكيل الحكومة العراقية














المزيد.....

صعوبات تشكيل الحكومة العراقية


علي مهدي
باحث

(Ali Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 7184 - 2022 / 3 / 8 - 20:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم مرور ما يقارب الخمسة أشهر من اجراء الانتخابات في العراق، الا انه حتى هذه اللحظة لم تتشكل الحكومة، وهذه لسيت بأول مرة، فقد اعتاد العراقيون على مثل هذه التعطيلات لعدم نضوج العديد من القيادات في الدخول للمساومات المطلوبة، وكذلك لتضارب المصالح الخارجية المؤثرة على الوضع في العراق.
لقد أُجريت الانتخابات بظروف افضل من السابق وهذه بشهادة العديد من المنظمات التي راقبت الانتخابات كالأمم المتحدة، والاتحاد الأوربي والجامعة العربية وغيرها من المنظمات والشخصيات المهتمة بالانتخابات.
وقد تمخض عنها فوزكتلة رجل الدين مقتدى الصدر المرتبة الاولى وخسارة القوى القريبة على ايران، وان ما يميز هذه الانتخابات هو فوز اكثر من خمسين نائب من المحسوبين على الاحتجاج الشعبي الذي اندلع في تشرين 2019 وكذلك من الشخصيات المستقلة، وهذا في مناطق الوسط والجنوب، اما في المناطق الغربية فقد تعززت مكانة السيد محمد الحلبوسي وهو شخصية مدنية براغماتية على حساب القوى الاسلامية والتقليدية، اما في كردستان فقد تعززت مكانة الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود البارزاني على حساب الاتحاد الوطني الوطني بقيادة بافل الطالباني، والشي اللافت بروز جماعة الجيل الجديد بقيادة ساشوار عبد الواحد، التي فازت بتسع مقاعد وهي مناهضة بقوة ضد الحزبين الحاكمين في كردستان ولديها اتجاهات اكثر انفتاحا مع الحكومة الاتحادية.
وان ما ميز هذه الانتخابات هو زيادة عدد المقاطعين لاسباب سياسية وامنية وكذلك النسبة العالية من العازفين عن التصويت لاسباب مختلفة.
ان احد الاشكاليات التي يواجهها العراقيون عند كل انتخابات، هو عدم قناعة الطرف الخاسر بنتيجتها، وما زاد التعقيد هذه المرة ان القوى الخاسرة، تمتلك السلاح والنفوذ والمال، مما سبب نزولها للشارع ومحاصرة المنطقة الخضراء مقر الحكومة الاتحادية للضغط لتغيير نتيجة الانتخابات، لكن المحكمة الاتحادية قد صادقت عليها وهي اعلى سلطة قضائية وقراراتها باتة وقاطعة.
وقد مر انتخاب رئيس مجلس النواب بسهولة وبأصوات مريحة، مع بعض الحوادث الدراماتيكية التي ادت برئيس السن، الذهاب الى المستشفى والذي ادار افتتاح اعمال الجلسة الاولى لمجلس النواب، بغية تعطيل عملية انتخاب رئيس مجلس النواب.
والعراقيون الان في مخاض ولادة انتخاب رئيس الجمهورية الذي هو المعني بتكليف رئيس الوزراء بتشكيل الوزارة الذي تختاره الكتلة الاكثر عدد في مجلس النواب. وتواجه هذه الولادة اشكالية بين الحزبين المتنافسين في كردستان، حيث يرى الاتحاد الوطني الكردستاني ان مرشحه، هو السيد برهم صالح رئيس الجمهورية الحالي، فيما يرى الحزب الديمقراطي الكردستاني ضرورة استبداله بشخصية اخرى، وإلا ان الاخير سيُرشح من اعضائه يكون البديل، وهو ما تم بالفعل فقد ترشح السيد هوشيار الزيباري وهو وزير خارجية العراق الاسبق، لهذا المنصب وعلى ضوئه تقدم عدد من نواب الاتحاد الوطني بدعوى ضد ترشيحه بحجة عدم توفر شروط المنصب له، وهذا ما استجابت له المحكمة الاتحادية، مما ادى بالحزب الديمقراطي الكردستاني بالضغط على رئاسة مجلس النواب لفتح باب الترشيح مرة اخرة لتمرير السيد ريبر البارزاني كمرشح لمنصب رئيس الجمورية وهو يشغل في الوقت الحاضر وزير الداخلية في حكومة اقليم كردستان، وهذا ما لم توافق عليه المحكمة الاتحادية بعد توجيه دعوى ضد شرعية فتح باب الترشيح من قبل رئاسة مجلس النواب، لكن المحكمة اجازت فتح باب الترشيح من قبل مجلس النواب حصرا، وهذا ما تم صباح السبت 5 آذار 2022 عندمت عقد مجلس النواب جلسة خصيصا لهذا الغرض.
واذا اصر الاتحاد الوطني الكردستاني على موقفه سيُمرر انتخاب ريبر البارزاني اذا استطاع التحالف الثلاثي توفير النصاب المطلوب لعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية والبالغ اكثر من ثلثي عضوية المجلس، حسب القرار الاخير للمحكمة الاتحادية بهذا الشأن.
واذا ما تم انتخاب رئيس الجمهورية سيكون تمرير تشكيل الوزارة بانسيابية ويسر، حيث الموافقة على التشكيلة يحتاج موافقة نصف قوام مجلس النواب وهذا في متناول يد التحالف الثلاثي.
• كُتبت هذه المقالة لموقع لجنة التضامن السويدية العراقية.



#علي_مهدي (هاشتاغ)       Ali_Mahdi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة دستورية في العفو الخاص في العراق
- بيان المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي بمناسبة عيد المراة ال ...
- حول انتهاء مدة ولاية رئيس الجمهورية
- المسار الدستوري والقانوني لتشكيل حكومة الاغلبية السياسية
- المحددات القانونية لتكليف المرشح بتشكيل الوزارة
- الانتخابات البرلمانية في العراق بين مطالب الانتفاضة والحاجة ...
- قراءة دستورية لتدابير الرئيس التونسي في يوم إعلان الجمهورية
- الاستفتاء العام يعزز من الديمقراطية
- من اجل نجاح انعقاد المؤتمر الثالث للتيار الديمقراطي
- يوم 14 تموز من حركة للجيش الى إعلان للثورة
- بلاغ صدار عن اجتماع اللجنة العليا للتيار الديمقراطي العراقي
- الطعن في قانون انتخاب مجلس النواب أمام المحكمة الاتحادية الع ...
- أجندة الرئيس بايدن خلال مائة يوم من حكمه اتجاه اسرائيل وايرا ...
- قرار الغاء انتخاب العراقيين في الخارج بين حجب الحق والاسباب ...
- نقاش حول البيان الصادر من متظاهري وثوار تشرين
- ندوة خاصة عن الربط الكهربائي مع دول الجوار
- في تنظيم التعيين للوظائف القيادية
- من تجارب النظم الانتخابية الناجحة( الهند)
- الرفيق فهد: الانتخابات وتعزيز النظام الديمقراطي
- نظام الصوت الواحد غير المتحول بين النكوص والفرص المتاحة


المزيد.....




- أي أخلاق للذكاء الاصطناعي؟ حوار مع العالم السوري إياد رهوان ...
- ملايين السويديين يتابعون برنامجًا تلفزيونيًا عن الهجرة السنو ...
- متطوعون في روسيا يساعدون الضفادع على عبور الطريق للوصول إلى ...
- واشنطن: صفقة المعادن مع كييف غير مرتبطة بجهود وقف القتال في ...
- wsj: محادثات روما قد تضع إطارا عاما وجدولا زمنيا لاتفاق أمري ...
- قتلى وجرحى.. مأساة في حلبة مصارعة الديوك! (فيديو)
- سيئول: 38 منشقا كوريا شماليا وصلوا إلى كوريا الجنوبية
- خبير أمريكي: الاتحاد الأوروبي سينهار وسيأخذ معه الناتو
- -أيدت فلسطين-.. قاض أمريكي يحدد جلسة للنظر بقضية طالبة تركية ...
- تونس: أحكام بالسجن بين 13 و66 عاما على زعماء من المعارضة في ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي مهدي - صعوبات تشكيل الحكومة العراقية