أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق العلي - حلبة مصارعة الاديان !.













المزيد.....

حلبة مصارعة الاديان !.


صادق العلي

الحوار المتمدن-العدد: 7183 - 2022 / 3 / 7 - 14:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تمهيد :
المسلم : تحياتي للجميع ... كما هو معروف ان المسيح يتبول ويتغوط الا تعتقد ان هذه الافعال لا يمكن ان تكون افعال رب ؟.
المسيحي : احترامي وتقديري لك , لقد ورد في الاناجيل كل التفاصيل حول الناسوت ( الحالة الانسانية للمسيح ) ولكنك لا تستطيع ان تتصورها.
,,,,,,,
لبضعة ايام مضت نزل حلبة مصارعة الاديان مسيحي ومسلم بكل عدتهم على طريقة الرومانية , طبعاً ليس لدي وقت لهذه المهاترات ولكن تم وضع هذا الصراع او بعضاً منه ( مستقطع )على مسائل التواصل الاجتماعي من قبل بعض الاصدقاء .
بهذا العقم العقلي غير المتحضر يتصدر نتيجته بعض الجهلة المشهد العام ويشغلون الناس بخرافات1 ويدخلوهم في متاهات وصراعات جديدة لتزيد من جهلهم وتخلفهم .
كما هو معروف ان الجدل الديني غير مجد البتة لعدة اسباب منها وجود فكرة ثابتة ومشتركة لدى المتصارعين مفادها انه على الدين الصحيح وان دين الاخر باطل وكلاهما متأكد من هذ الفكرة فما الغاية من ذلك الصراع مع يقيننا التام بان هذه الصراعات قد اثبتت فشلها في العالم المتحضر واثبتت نجاحها في العالم المتخلف طبعاً بوجود تجار الدين الانتهازيين .
ملاحظات حول هذه حلبة الصراع الديني والمتصارعين :
1-في المسيحية والاسلام هناك اكثر من مذهب وفرقة , هذه المذاهب تقاتلت و تتقاتل فيما بينها وهي تختلف تماماً عن بعضها البعض , المتجادلون لا يصرحون باسماء مذاهبهم وكأن دينهم واحد مع اننا نعرف تقسيمات المذاهب الاسلامية والمسيحية بشكل دقيق .
2-المتجادلون لا يمثلون اديانهم بصورة رسمية ولم يحصلوا على تصريح رسمي من ربهم او كبير الكهنة للدخول بهذه الحلبة وعليه هو سلوك شخصي المراد به مصالح شخصية وشهرة .
3-يكمن الغباء في هكذا صراعات ان ادلة اثباتها غير متاحة للاخر المختلف او حتى للمتفرج الضاحك على ما يجري بمعنى الاستشهاد بكتب اديانهم ( الانجيل والقرآن ) محض غباء لاختلاف تفسيرها في الدين الواحد من جهة مععدم اعتقاد الاخر بقدسيتها ( الانجيل محرف والقرآن من تاليف ورقة بن نوفل ) من جهة اخرى وعليه لماذا يكون عنوان المصارعة المسيح في القرآن المسيحي لا يؤمن بالقرآن تماماً وفي المرة الاخرى الرسول في الانجيل وهو يؤمن انه محرف ؟!.
لم نسمع او نشاهد ان عقدت جلسة بين رئيس جمهورية السنة النبوية ورئيس دولة الشيعة الاثنى عشرية او باقي رؤوساء المذاهب الاسلامية التي تكفر بعضها البعض الاخر والتي تتحين الفرص للانقضاض على الاخر !.
لم نسمع ان رئيس جمهورية الكاثوليك عقد اجتماع مع ملك مملكة الارثوذكس ولا مع رئيس جمهورية البروتستانت الديمقراطية او باقي رؤوساء الفرق المسيحية غير المتحدة!.
لم نسمع انهم ( قادة الاديان على الارض والمتحكمين برقاب الانسانية ) لم نسمع انهم يتناولوا طعام الغداء او عشاء عمل على طريقة رجال الاعمال ليقدموا تصوراتهم حول ( المسيح او الله ) والكيفية التي تجعلنا ندرك احقية هذا الدين او بطلان الدين الاخر مع انهم لا يدركوا ولا يريدون ان يدركوا انهم لعنة على المجتمعات العربية الى ما شاء هؤلاء الرؤوساء وربهم ! .
رؤوساء جمهوريات الاديان والمذاهب (اصحاب السلطة العليا ) يعرفون اللعبة جيداً ويتصرفون على اساس معاييرها التي وضعتها السلطة السياسية والسلطة الاقتصادية وتكتمل الصورة بوجود الرب اقصد السلطة الدينية التي تقدم نفسها نائبة الرب على الارض ليقدموا للناس صورة متكاملة لمجريات الحياة وما بعد الموت وصولاً للرب وملائكته , لذلك نجد الترحيب المثالي بينهم و الابتسامات حتى حاشيتهم يتصرفون بكل كياسة إذ ليس لديهم ويت لاثبات احقية دين اي منهم وبطلان الدين الاخر ايضاً نجد الاشادة بالاخر وباعمال الاخر الخيرية التي يقوم بها وتأييد الاخر بالوسطية والتسامح الذي يقدم كل ما هو صالح للانسانية .
اما الاغبياء المرتزقة من الفقراء الباحثين عن فرصة عمل ومكان لهم بين الكبار فأنهم يدخلون حلبة الصراع الديني ويقوموا بكل انواع البشاعات اللغوية ليحرزوا تقدماً امام قادة مذاهبهم التي تتمثل بـ :
1-السلطة الدينية التي ينتمي لها كي تباركه وترفع من شأنه بين اتباعها .
2-السلطة الاقتصادية التي تدعم دينه كي تعطيه فرصة عمل ( تقديم برنامج ديني على احد القنوات او غيرها من الاعمال ).
3-السلطة السياسية التي تحمي دينه كي يحصل على وظيفة رسمية ليكون مثال للمتدين المطيع .
المضحك في حلبة صراع الاديان ان الجميع منتصر وليس هناك خاسر !, فكيف ينتصر كل منها في ذات الوقت ؟:
1-المسيحيون يهللون للمصارع الذي يمثلهم وكيف سحق خصمه واثبت للعالم اجمع ان القرآن تأليف بشري وان الاسلام اكذوبة وان الرسول مجرد انسان عادي استطاع تجميع قصاصات ورقية من هنا وهناك ليكون القرآن وعليه وسوف يتم نقل الاسلام والمسلمين الى كوكب اخر لعدم الاهلية .
2-المسلمون يكبرون للمصارع الذي يمثلهم على طريقة تكبيرهم عند اي عملية ارهابية يقومون بها ويؤكدون انه ( مسح الارض بالمسيحي الكافر الذي يأكل الخنزير ) وانهم بالمرصاد للمؤامرة المسيحية وقوى الكفر والاستكبار العالمي التي تجتمع في مكان ما من هذا العالم لينشروا الرذيلة ويحطموا اخلاق الاسرة الاسلامية المثالية .
على هذا الاساس ليس هناك خاسر بينهم وكلاهما منتصر امام ربه يحمده ويشكره على نعمة الايمان وربما الدعاء للاخر بالهداية ومعرفة الطريق القويم على ان لا ننسى اللقاءات التي عقدها فيما بعد كل منهم بعد خروجهم منتصرين ليحكوا ويحللوا كيف جهزوا انفسهم بالايمان والمعلومات الحقيقية ليواجهم الاخر الذي يعيش في ضلال مبين .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,هوامش
1-خرافة اسم شخص ورد في التراث العربي كان قد غاب عن اهله نتيجة اختطافه من قبل الجن وبعد رجوعه اخذ يحكي لهم قصص اختطافه غير المنطقية , لم يصدقه البعض واطلقوا تسمية خرافة اي حديث غير منطق.



#صادق_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين الرسمي للدولة .
- ما هي نظرية المعرفة او الابستمولوجيا؟.
- اين نحن من التحقيب الانثربولوجي .
- الاكنوتولوجيا ... المغالطات المنطقية .
- الاكثر اهمية ... ميلاد عيسى ام قيامته ؟.
- مغالطة الاسلام السياسي .
- القبح الاسلامي يتجلى في ( سبايكر).
- الرهبنة المسيحية والتصوف الاسلامي .
- القتل في المسيحية وفي الاسلام .
- تفاهة (محنة خلق القرآن ) !.
- هل المسيح السابع عشر في الترتيب ؟!.
- ماذا يشأن الحوليات المارونية ؟.
- (المسيحية والاسلام ) المستوى الاول من التدين .
- اسرار الكنيسة السبعة
- المرأة في المسيحية وفي الاسلام .
- خطورة نواقض الاسلام العشرة .
- المسيحية والقضاء على الاديان الاخرى.
- الترقيع في كتاب العواصم من القواصم !.
- انقسام الكنائس المسيحية .
- الاسلام من ارهاب السنة الى فساد الشيعة .


المزيد.....




- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق العلي - حلبة مصارعة الاديان !.