عبداللطيف الحسيني
:(شاعر سوري مقيم في برلين).
الحوار المتمدن-العدد: 7180 - 2022 / 3 / 4 - 08:53
المحور:
الادب والفن
كنتُ جالساً في طرف اﻷرض أرى:
ستظلُّ السماءُ تنفجرُ بالزرقة مادامَ أنّكِ ترفعين يديكِ إلى السماء و
تُطعمين الحَبَّ للطيور، لن تبرحَ الزرقةُ من هذا المكان الجليل بالخضرة
والماء وأنتِ. فتاةٌ بسترتِها الصفراء من أوكرانيا تقفُ فوقَ الجسر
فتجتمعُ الطيورُ حولَها.
الربيعُ جاءَ معَها..جاءتْ معَ الربيع لتودّعََ الفصولَ كلَّها.
حين تأتي.... يتغيّرُ لونُ الماء في النهر،وتنقشعُ الكآبةُ عن وجوهِ
المارّة، وتفرشُ اﻷشجارُ أغصانَها لتصبحَ سجّادةًً للجلوس عليها.
إنّه مشهدٌ جليلٌ..يريدُ المارّةُ أن تبقى الفتاةُ طَوَالَ العامِ ههنا
كي يشمّوا رائحةَ الجنّة...ما دمنا قد دُفعْنا إلى اﻷرض لنكونَ فيها
تائِهين أو هاربين.
#عبداللطيف_الحسيني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟