أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالناصر صالح - حالاتُ البحّار العاشق..














المزيد.....

حالاتُ البحّار العاشق..


عبدالناصر صالح

الحوار المتمدن-العدد: 7179 - 2022 / 3 / 3 - 15:49
المحور: الادب والفن
    


شعر: عبد الناصر صالح
للبحرِ أخيلةٌ وهذا الموجُ أزرقُ
غيمةٌ غسلتْ ضفائرَها
وبحّارونَ يحتفلونَ
رائحةٌ تجيء من المدارات البعيدة.
شاطىءٌ يرنو لأغنيةٍ.
وأطفالٌ يحثّون الخُطى
في البحرِ..
كم في البحرِ من صدفٍ
وأسماكٍ تزيَن طقسَها في الماءِ
وامرأةٍ تشيّد معبداً للعشقِ
فوق الرملِ
ترسمُ ظلّها المحفوفَ بالرغبات ِ
تنثرُ نبضَها
فأشمّ رائحةً تهدهدُ نبضيَ المُلْتاعَ
أطلقُ رغبتي
وأدقّ أجراساً لها وقْعُ القداسةِ حين تأتي..
قلبي على الشطآنِ يحرس حلمها
وربيعَ فرحتها
فتكتملُ القصيدةُ
يقفز العبقُ المخبأ في الضلوع،
الشمسُ تلبسُ تاجها
وتفكّ قيدَ حنينها للبحر والأشجارِ
مسرعةً تمرّ كخُطوتي
لتضيءَ أجنحةَ الحروفِ وغابةَ الكلمات
مسرعةً تمرّ كلهفتي عند اللقاء
كلهفةِ العشاقِ ينتظرون ليل جنونهم
لا شمسَ إلا وجهُها
لا نسمةٌ تأتي مع الأمواجِ
تعبر جدْب أيامي
سوى مطرِ الجدائلِ..
كنت أسكن نارها
وبراعمَ الرّمان في دمها المؤلّه
انتشي بندىً يلامسُ خضرةَ العينين
ترْمقني بنظرة وجْدها ..
وأسائل الغيمَ المكدس عن جوانحِها
فيسبقني صدى صوتي
لموعدنا الذي قد كان
أيُّ قصيدةٍ ستعيدُ موعدَها
الذي قد كان..
أيُّ براعةٍ ستضيء جمرَ الخوفِ والصّبوات..
أذكرها تجيء بثوبها الريفيّ
يَعْمُر صدرَها ألقُ الأنوثةِ،
تستفز أيائل الغابات
حين تطير بين ظلالها
وتهز جذع العمر ،
تسقط صورةٌ لربيعها الأبديّ
أذكرها تراقصُ موجةً
فتحتْ ذراعيْها كعاشقةٍ
أمام البحرِ..
أذكرها
تجففُ دمعَها الملكيِّ
عائدةً إلى عذرية الزيتونِ،
كيف أردُّ نبض القلب حين يفيض رقراقاً إلى لغتي
فيأتلفُ الكلام؟
يمّمت وجهي نحوها
وأضأْتُ ليلَ قصيدتي من فيْض نظرتِها.
لكأن بي عطشَ الترابِ لخطوها
سمّيتُها عمري المؤجّل
بَوْحَ ذاكرتي الخصيبة
كلما جفّ السحابُ رأيتني مطراً على شباكها
مطراً يدغدغ حُلمها بفراش أغنيتي
ويمسحُ صورةَ الجرح القديم على الضفاف
هوذا فضاءُ قصيدتي:
صوتي الذي يمتدّ من وجعي إلى زمنِ البشارةِ
حاملاً لغةَ البكارةِ
كلما خلعْت ظباءُ الحيّ نصْل الخوف عن وجناتها
أدركت أنك سوسنُ العمر الذي
يلتفُّ حول أصابعي
ويعيدني لبراءتي الأولى
لعشبِ صلاتي الأولى
وداليةٍ يراقصها خشوعُ الناي
كم قلتُ: وجهك مبتغاي
كم قلتُ: اكتبُ
ثم تسْبقُني خُطاي
هل قلتُ شيئاً غير ما لفظتْه أنفاسي
أمامَ البحرِ
فانْبَجستْ مزاميرْ الصبابة
هل حفظتُ العهد حين رميتُ
غُرّةَ شعركِ المسدولِ،
بالسمك الملونِ
أم أرقت مساءك الطّلليّ
فوق يباب صدري
في البحر أخْيلةٌ
وبحارٌ يزين طقسهُ المائيّ
وامرأةٌ على شباكِ معبدها
استقامَ الوزن
واكتملتْ قصيدة.
**********
طولكرم – فلسطين



#عبدالناصر_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا نصيب-قصيدة
- ما زلتَ تَنْزِفُ في مَدارِجِها
- لا بدّ من حيفا
- البديل-قصيدة


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالناصر صالح - حالاتُ البحّار العاشق..