أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - قبل أنْ تغادر الدنيا!














المزيد.....

قبل أنْ تغادر الدنيا!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 7179 - 2022 / 3 / 3 - 09:30
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


كيف ستغادر الدنيا وأنت لا تعرف شيئا عن الحياة، المعرفة، فحوىَ آلاف الكُتــُـب، الصداقة مع إنسان ليس من أتباع دينك، التسامح مع الآخرين، الحب من طرف واحد مرة واثنتين ومئة مرة و.. آلاف المرات؟
كيف ستغادر الحياة وتقابل خالقك وأنت لم تناضل ضد طاغية، ولم تعاكس ديكتاتورًا، ولم تناهض مستبدًا؟
كيف ستغادر الدنيا وتقول لرب العزّة بأنًّ روحَ اللهِ فيك تحولتْ إلى روحِ أرنب، وإرثَ أسلافــِــك على مدىَ التاريخ انكمشتْ في فأرٍ يختبيء مع أول صيحة من رجل أمن، ومخبر، وسجّان.. ورئيسِك في العمل.
كيف ستغادر الدنيا وتلتقي عظيمَ السماوات والأرض؛ حيث آلاف من أهل بلدك وشبابها يصرخون ويتألمون في زنزانات عطبة تفوح منها رائحة العفن لسنوات لا نهائية، وهم ينتظرون لسانــَــك الذي سبّح يوما برب الكون أنْ ينطق بحرف واحد لعل سجــّــانيهم، ومعذبيهم يتأكدون أنك تنتمي إليهم.
كيف ستغادر الدنيا وما تملك من حياتك غير الصغائر والتفاهات وقد هجرتَ عالم المعرفة؟
كيف ستغادر الدنيا وقد خلقك اللهُ في زمن قائمٍ على الاكتشافات، والعلوم، والثقافة، والتقدم؛ فإذا بك تُقدّم حسابــَـك يوم القيامة بقُدرتك على استبدال حياة غيرك السلفية بحياة عصرك المتقدمة، فهجرتَ نعمة الله واعتنقت حكايات ماضوية من غير زمنك تتحاور حولها، وتحارب من أجلها، وتـــَـقتـُـل أو تُقتَل لاثبات عبقرية ما لم تعشه، أو تَحْضره أو.. تتنفس حتى من هوائها؟
كيف ستقف يوم القيامة أمام الله وقد أعطيتَ دنياك لأسخف، وأتفه، وأسطـَـح، وأحطّ الناس لظنك الموهوم أنهم سياسيون، أو محتالو عقائد؛ وسارقو جهل؟
كيف ستقول لربك أنه، عزّ وجل، لم يقنعك أن تكون فارسا؛ فانتميت لعالم الحِمْلان، واستبدلتَ بروح الله رعشةَ ضفدع خشية أن يغتصب عقـْـلـَـك قائدٌ أو ديكتاتور أو حكاواتي جاهلٌ نــَـقّبَ في أوراق قديمة متهتكة و.. بالية؟
كيف ستصل إلى السماء يوم القيامة وأنت لا تمتطي صهوة جواد لفارس؛ إنما تحمل عشرات الأعوام من حياة حملان تتوهم أن الذئب يطاردك ولو كنت بمفردك معزولا في غرفة بركنٍ قصيّ في أقصى الأرض؟
من ليس فارسا ولو كان مخلوقا أميبيا، أو حشرة، أو نملة، أو فيروسًـا.. فلا يتمنّىَ لقاءَ الله!



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لم تردّ على اتصالي؟
- لهذا لا أردّ إلا قليلا!
- السلفي فضيحة!
- هل تجوز التهنئة؟
- من أقوال طائر الشمال
- لماذا تعتبر المرأة المسلمة نفسها حيوانا؟
- لا فائدة في العلوم والثقافة والآداب والإنترنيت!
- العدالة لروح جوليو رجيني!
- لا تُصدّقوهم إذا قالوا: الله أكبر!
- من قال بأنَّ أمَه ماتت فقد كذبَ!
- الحُكم بالسجن على رجل شجاع!
- دراكيولا يبني مُجَمّعًا للسجون؛ ويُغنّي له!
- لماذا التيارات الدينية الإسلامية تكره اللهَ؟
- لماذا لا تُقنع مُضيفيك بالإسلام؟
- لماذا المؤمنُ يحتقر الملحدَ؟
- تكبير.. أحرق اللهُ رسامَ الكاريكاتير!
- ماذا أفعل في حيرة قلمي؟
- لقد اخترنا شيوخَ الجهلِ بديلاً عن الله!
- وداعا لآخر أديان الأرض!
- اليوم انتخبت النرويج حكومتها!


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - قبل أنْ تغادر الدنيا!