فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7179 - 2022 / 3 / 3 - 01:04
المحور:
الادب والفن
على رأسِ الجبلِ سقطتْ غيمةٌ...
على رأسِهَا
لمْ تتذكَّرْ سوَى أنهَا غيمةٌ ...
وأنهَا جبلٌ
يُنجِبُ الثرَى...
خطفتْ ريشاً تائهاً
طارتْ بهِ إلى سحابةٍ...
تبحثُ عنْ مطَريَّةٍ
في غمامةٍ...
فصلَ الجسدُ رأسَهُ...
عنْ رأسِ الجبلِ
إلى أعلَى /
ارتفعَ شَعْرُهُ نافِراً...
حيثُ الحبُّ /
يمشِي لاهثاً...
في دمِهِ
لمْ يصلْ نجمةً تضيئُ ...
قلبَهُ العاثرَ
في السديمِ...
إلى الأسفلِ ...
اِنحنَى نصفُهُ الثانِي
حيثُ الحياةُ /
لمْ تنْتَهِ عندَ الشهرِ الثامنِ
منْ َالولادةِ ...
الحضانةُ تُطْعِمُ الحليبَ
لغيمةٍ لمْ تُمطِرْ...
ولَا القيادةُ /
اِنْشطَرتْ بينَ الطريقِ
حيثُ أنهَى الضجيجُ...
لعنةَ الطرقِ
بينَ السيارةِ و الشعرِ ...
فلمْ يُسْلِسْ قيادَهُ
لذوِي النوايَا المهوسةِ بالجبلِ...
الجبلُ ينشطِرُ إلى رأسيْنِ...
رأسٍ متفائلٍ /
رأسٍ متشائمٍ /
وتصدُّعٍ شقَّ أسفلَ سُرَّةِ الغزالِ ...
ندوبُهَا
نُتُوءاتُ الألمِ ...
صارتْ مِسْكاً
يُعطِّرُ المكانَ...
لَا حلُمُ آتٍ منْ أعلَى الجبلِ...
سوَى الصفيرِ /
وكبْسُولةِ ريحٍ /
تمنحُ الفراغَ قهوتَهُ الصباحيةَ
بحبَّةِ هيلٍ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟