محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 7178 - 2022 / 3 / 2 - 17:45
المحور:
الادب والفن
أسطورة البراءة
بقلم لويز غلوك
نقل معانيها إلى العربية محمد عبد الكريم يوسف
ذات صيف ذهبتْ إلى الميدان كالمعتاد
توقفتْ قليلاً عند بركة المسبح حيث غالبًا
تنظر لترى نفسها بمرٱة الماء
لتسكتشف أي تغييرات. هي ترى
نفس الشخص ، بالعباءة الرهيبة
لغياب البنات والتي ما زالت تتشبث بها؟.
تبدو الشمس في الماء قريبة جدًا.
هذا هو عمي يتجسس عليها مرة أخرى ، كما تعتقد -
كل شيء في الطبيعة قريب منها بطريقة ما.
أنا لست وحدي أبدًا ، هكذا تعتقد ،
و تحول الفكر إلى صلاة.
ثم يظهر الموت فجأة كجواب للصلاة.
لا أحد يفهم بعد الآن
كم كان جميلاً. لكن بيرسيفونيه تتذكر.
أنه عانقها هناك...هناك
و عمها يراقب. هي تتذكر
أن ضوء الشمس يومض على ذراعيه العاريتين.
هذه هي اللحظة الأخيرة التي تتذكرها بوضوح.
قبل أن يحملها إله الظلام بعيدا.
تتذكر أيضًا ، بشكل أقل وضوحًا ،
البصيرة التي تقشعر لها الأبدان من هذه اللحظة
إذ أنها لم تستطع العيش بدونه مرة أخرى.
الفتاة التي تختفي صورتها من صفحة ماء المسبح
لن تعود ابدا. ستعود امرأة أخرى ،
تبحث عن الفتاة التي كانت تتمرى ذات يوم.
تقف بجانب المسبح قائلة ، من وقت لآخر ،
لقد تم اختطافي ، لكن هذا يبدو خاطئا
إذ لا شيء يشبه ما شعرتْ به.
ثم قالت ، لم يتم اختطافي.
ثم قالت ، أنا عرضت نفسي ، أنا أردت ذلك
أردت الهروب من جسدي. و في بعض الأحيان
أنا شئت هذا. لكن الجهل
عكس المعرفة. الجهل
يريد شيئًا متخيلًا نعتقد أنه موجود.
تقول لجميع التسميات المختلفة -
الموت والزوج والله والغريب بالتناوب
كل شيء يبدو بسيطًا جدًا وتقليديًا جدًا.
تفكر قائلة في نفسها: لا بد أنني كنت فتاة بسيطة.
لا يمكنها أن تتذكر نفسها على أنها ذلك الشخص
لكنها ظلت تفكر في أن صفحة بركة المسبح ستتذكر
و تشرح لها معنى صلاتها
حتى تفهم
سواء تم الرد عليها أم لا .
النص الأصلي
The Myth Of Innocence
by Louise Glück
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟