أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - أنها الحرب/2/اليمين المتطرف يلعب على حبلي بوتين واوكرانبا














المزيد.....

أنها الحرب/2/اليمين المتطرف يلعب على حبلي بوتين واوكرانبا


عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 7177 - 2022 / 3 / 1 - 09:59
المحور: الادب والفن
    


أنها الحرب/2*

اليمين المتطرف الأوروبي : اللعب على حبلي بوتين واوكرانيا معا
الاتهامات الروسية للقيادة الأوكرانية أنها تدعم المنظمات اليمينية الفاشية لم تجانب الصواب،وهو أمر معروف منذ سنوات لكن ان تأتي هذه التصريحات على لسان بوتين نفسه ،فهو أمر يثير الضحك فعلا.لماذا هنا لا بد من التطرق إلى علاقة كلا الطرفين الروسي/ الأوكراني بهذه التنظيمات ،وفي الوقت ذاته لا بد من التعريج على موقف هذا اليمين من غزو اوكرانيا.
يبدو أن اليمين المتطرف محشور الآن بفعل قرار بوتين بغزو اوكرانيا،فهذا اليمين وخلال سنوات عدة مضت كان قد بنى علاقات علنية وأخرى سرية مع الكرملين، وأبدى مراراً إعجاباً بالقيادة الروسية التي هيمن عليها بوتين منذ أكثر من عقدين.ويمكن تلمس ارتباك هذا اليمين المتطرف عبر صمتهم أو إدانتهم الخجولة للغزو، المتناقضة مع إشادات صريحة سابقة بالقيادة الروسية، أو حتى بتجنب بعضهم اليوم توجيه الانتقاد المباشر لبوتين في معرض إدانتهم للغزو الروسي ،قد يعتقد البعض أن العامل الانتخابي وحده، الذي يحتّم على هؤلاء التماهي مع رأي عام غربي مصدوم بغالبه من "العدوان الروسي غير المبّرر"،على حسب بعض تصريحات قياداتهم .الا ان الامر ابعد واعقد من العامل الانتخابي وحده، ورغم أن هذا اليمين المتطرف الأوروبي والاميركي اعتبر منذ سنوات أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أحد أهم الوجوه السياسية الملهمة له ، إلا انه هذه المرة حاول النأي بعيدا عن اشادة الأخير بـ"ذكاء" الرئيس الروسي، فالوضع الذي نجم عن غزو اوكرانيا قد يدفع تيارات من اليمين المتطرف الأوروبي إلى إجراء حسابات جديدة بعد ان اتضح أن حسابات بوتين لا تنبع فقط من الطموحات الروسية لاستعادة "أمجاد" الاتحاد السوفييتي السابق.بل يتداخل فيها الدور الديني والقومي والتاريخي الممتد منذ عصر القياصرة إلى استقلال أوكرانيا السياسي وانشقاقها ايضا عن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.وعند العودة إلى إحداث مشابهة نجد أن اليمين المتطرف الأوروبي، كانت بعض تياراته قد دعمت سابقا الحرب الروسية على جورجيا في عام 2008، وضمّها في عام 2014 شبه جزيرة القرم، والأمر ذاته كان سمة ايضا لمواقف الكثير من قوى اليمين الأوروبي "الوسطي"، وبعض النخب السياسية - مالية في أوروبا،التي بنت طوال عقود، شبكة مصالح وعلاقات وطيدة مع موسكو وطغمتها المالية . كما تكشف مؤخرا أنها شملت شخصيات نافذة ومعروفة وقيادية سابقة، من ألمانيا إلى النمسا، ومن إيطاليا إلى فنلندا والسويد والمجر.
يمكن القول ان العديد من تيارات اليمين المتطرف الأوروبي، كان يتماهى مع عدائية روسيا لفكرة الاتحاد الأوروبي، ويرى فيها دولة "قومية"، وانعكاساً روسياً لأيديولوجيته المؤمنة بالتفوق الأبيض، أو المحاربة للإسلام المتطرف (ما أظهره اليمين المتطرف من دعم وتأييد للتدخل الروسي في سورية)،إلا أن الأمر مختلف الآن فهو قد غزة بلدا لليمين المتطرف فيه نفوذا يصل إلى قمة السلطة السياسية مما جعل مواقفه، بمعظمها، بعد الغزو الروسي، اقرب الى "الصدمة" من إقدام روسيا على الاجتياح، ورفضاً للعملية العسكرية الروسية.عودة سريعة لأبرز مواقف قادة هذه التيارات سنجد انه بدءا من ماتيو سالفيني، زعيم حزب "الرابطة" في إيطاليا، إلى مارين لوبن، زعيمة حزب "التجمع الوطني" الفرنسي، والمرشحة للرئاسة في انتخابات إبريل/نيسان المقبل، إلى المرشح الرئاسي الفرنسي أيضاً، اليميني المتطرف والمثير للجدل إريك زيمور، إلى نايجل فاراج في بريطانيا، "عدو" الاتحاد الأوروبي اللدود، انقلب اليمين المتطرف الغربي على رؤيته التقليدية للعلاقة مع موسكو، مديناً الاجتياح، ومتجنباً في الوقت ذاته انتقاد بوتين.فقد اعلن سالفيني، ، عبر "تويتر"، إدانته لـ"أي عدوان عسكري"، وتوجه ليضع زهوراً أمام السفارة الأوكرانية في روما. وقال لاحقاً إنه "محبط من الإنسان الذي يسعى في عام 2022، لحل الأزمات الاقتصادية والسياسية بالحرب".
وفي فرنسا، دانت لوبن، المعارضة لوجود "الناتو"، التحركات الروسية، مضيفة أن "ما فعله بوتين مستهجن تماماً" بالنسبة لها، و"يغير النظرة" التي كانت لديها عن الرئيس الروسي.

أما زيمور، الذي كان أبدى في السابق إعجابه بالجهود الروسية لـ"استعادة إمبراطورية متراجعة"، فدان بدوره الاجتياح، بعدما كان استبعد حصوله، معتبراً أن التنبؤ الغربي بحصول الغزو "بروباغندا أميركية".واضطر زيمور، الذي يحتل المرتبة الثالثة في استطلاعات الرأي الرئاسية (لوبن ثانية خلف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون)، للتراجع عن أقواله السابقة، مؤكداً "إدانته بشكل تام للاجتياح"، غير المبرر بالنسبة له، إذ إن "روسيا لم تتعرض لهجوم، كما لم تكن مهددة مباشرة من أوكرانيا".كما اعترف فاراج في بريطانيا، بأنه كان مخطئاً في الاعتقاد بأن بوتين لن يقدم في النهاية على غزو أوكرانيا، مضيفاً أن الأخير "ذهب أبعد بكثير مما كنت أعتقد". كما دان رئيس وزراء إيطاليا الأسبق سيلفيو برلسكوني، الذي يعد صديقاً لبوتين، "العنف".بمكن القول إن العلاقة الخاصة التي تربط بوتين والنخبة الحاكمة في موسكو باليمين المتطرف الأوروبي، تحمل بعداً آخر، بعيداً عن الشعبوية الأكثر التصاقاً بخطاب ترامب،مع أن جزءاً معتبراً من فريق ترامب السابق، ومنهم مستشاره السابق ستيف بانون، ومستشار الأمن القومي الأميركي السابق مايكل فلين، نسج أيضاً شبكة وثيقة من العلاقات والدعم لليمين المتطرف في أوروبا، حيث أصبح الطرفان حالياً يتغذيان من بعضهما البعض.

*نصوص عنا نحن المهمشين في زمن الوعيد



#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنها الحرب/1/اجت الحزينة تفرح ما لقتلهش مطرح
- مرآة
- كليلة ودمنة/نص ضائع
- انا والشيوخ طال عمرهم
- عزا كنك مكورن
- عمت صباحا
- حياة موصولة بالاسلاك
- هلوسات
- نابش القمامة 1/
- شبح الكتروني
- على الأرض يا حكم
- وحدة قاتلة
- وحدنا...يا الله وحدنا
- خربشات كورونية
- كلنا صرصار كافكاوي
- النهاية يا فاخرة
- هذيان على أبواب الخامسة والستين
- ورطة/2
- ورطة/1
- حالة فرار


المزيد.....




- سنو وايت، فيلم أشعلت بطلته الجدل، ما القصة؟
- بجودة عالية..استقبال تردد قناة روتانا سينما على النايل سات و ...
- أجمل عبارات تهنئة عيد الفطر مكتوبة 2025 في الوطن العربي “بال ...
- عبارات تهنئة عيد الفطر بالانجليزي مترجمة للعربية 2025 “أرسله ...
- رحلات سينمائية.. كيف تُحول أفلام السفر إجازتك إلى مغامرة؟
- وفاة -شرير- فيلم جيمس بوند -الماس للأبد-
- الفنان -الصغير- إنزو يحسم -ديربي مدريد- بلمسة سحرية على طريق ...
- بعد انتقادات من الأعضاء.. الأكاديمية تعتذر للمخرج الفلسطيني ...
- “الحلم في بطن الحوت -جديد الوزير المغربي السابق سعد العلمي
- المدرسة النحوية مؤسسة أوقفها أمير مملوكي لتدريس علوم اللغة ا ...


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - أنها الحرب/2/اليمين المتطرف يلعب على حبلي بوتين واوكرانبا