رحمة عناب
الحوار المتمدن-العدد: 7177 - 2022 / 3 / 1 - 01:25
المحور:
الادب والفن
قلْ ،
كم غياباً سننزف
و كمْ مرّةً سنقلعُ نحوَ هالةِ الاغتراب
أنا لا أسألكَ مِنّةَ جوابٍ منحوت الفِتَن
فلمْ تَصْدُق سرّ الوعد
و امتثلتَ لشراهة منائر التيه
بإزميل فدياس
تنحتُ على امتداد خريطة روحي
وجيعة المسافات
فلا غرابة
أن يمتقعَ الفؤاد بحبلِ أملٍ مُعنّى
أسهَب في تباسُل رؤاه
عمّد خساراته بالبكاء
والصراخ مأذنة
تجيء بأسباب الهزائم
كأنكَ ساقية
تغنّي أصيص أحزاني
أو نهر جفَّ على كفَّ عطشي
قلْ ،
هل تَهيأت النوارس للشراع
و انتحلت السفن شحوب المواجد .!.
وجهكَ الآن مفضوح التجلّي
بعيداً يسكنُ شرخاً مرادفاً لخيباتي
فكيف أَحتملُ ارتهانَ جِرار العمر
لجدلية المواعظ
و من سيشفعُ للساعات نزفها دهوراً عِجاف .! .
و كيف ستنجو السنابل إن عانقتها ألفة اليباب .! .
ها هو تاريخي يتبخّرُ بلا اجنحةٍ
أشبعهُ الشجن انصهاراً ولا يختفي
قلْ ،
كيف أحلمُ بلا ظلال .؟ .
كيف اصعدُ بلا نبوّةٍ .؟ .
كيف أهتدي الى الغيبِ بلا بشرى .؟.
أَدْركْتُني غَيْهباً في جُبِّ يوسفي
فالحبال التمسكني بيقينِ الانتشال
يهاجسها التآكل
ولا تهاتفني نبوءة العزيز
تخون اكتظاظ الرجاء
تقطعُ دابر الاسئلة المستعارة
على أفقٍ ضيّعَ الاجابة
فمَنْ معي
يفتحُ أقفال الغد
تثمرُ في عليائهِ يواقيت الحلم
و على زمزمهِ تصفو بشائراً
محمّلات بأفواجٍ
مأمولة المسرات .
#رحمة_عناب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟