امغار محمد
محام باحت في العلوم السياسية
(Amrhar Mohamed)
الحوار المتمدن-العدد: 7176 - 2022 / 2 / 28 - 18:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
التعددية اللغوية في المغرب بين الثقافي والسياسي
الحلقة 14
الفقرة الثالثة: العدل والإحسان، التعددية اللغوية آلة إنشطارية.
أما مقاربة الأستاذ عبد السلام ياسين للقضية اللغوية وتعدديتها في مغرب هنا والآن فينطلق من أن الإزدواجية اللغوية الضرورية حتما بين لغة الأمة وهي العربية ولغة من لغات العلوم والصناعة لاتحتمل أن تناهضها إزدواجيات محلية، إن اللغات الأجنبية الضرورية عنده هي عارية ومجرد عصا يتوكأ عليه الأعرج، فذلك من ضرورات المعاش أن يتوكأ الأعرج ريتما تصح رجلاه( ).
ويذهب إلى أن اللغات الشعبية مثل اللغة الأمازيغية لن تنهض بالمهمات المنتظرة من لغة متطورة أو قابلة للتطور في عالم الصراع المعولم( ).
وبالتالي فإن التعددية اللغوية والمطالبة بدسترة الأمازيغية ما هو إلا إبتعاد عن التصور الشمولي والموضوعي والعلمي للثقافة الوطنية، أي بإختصار توظيف إيديولوجي ليس إلا.( )
إن مقاربة جماعة العدل والإحسان إذن للمسألة اللغوية تنطلق من حمولتها الدينية، وفي هذا الإطار يرى الشيخ أن الأمازيغية ليس بها ما يعاب مادام الناطقون بها متمسكين بكلمة التوحيد، وماداموا يدافعون عن لاإلاه إلا الله كما دافع عنها أجدادهم مؤمنون فرسان حرب وفرسان منبر.( )
إن النقاش الدائر حول التعددية اللغوية في نظره إذن مجرد مسألة صغيرة في معترك القضايا المصيرية الكبرى، تلعب بها أصابع لايدري ماهي.
إن مطالب الحركة الثقافية الأمازيغية في بطنها جنين ثورة سياسية قومية ومشروع إنشقاقي في بطنها كسيلة والكاهنة، لذلك فهو يرى أنها ترمي إلى إنتزاع من اللغة العربية فرصتها في التسلح لخوض المعارك المصيرية الكبرى( ).
وبهذا ينتهي صاحب كتاب المنهاج النبوي إلى أن المسألة اللغوية في تعدديتها ما هي إلا آلة إنشطارية تقسم الشعب المغربي شطرين يتنازع العربان العربوفونيون والبربر الأمازيغوفونيون أي الشطرين أكثر عددا وأحق بقيادة الشعب وحكمه.
لذلك يقترح زعيم وشيخ الجماعة مقاومة المد الإنشطاري القومي من خلال الإجتماع عربا وبربرا تحت راية الإسلام ولغة القرآن.( )
#امغار_محمد (هاشتاغ)
Amrhar_Mohamed#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟