أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس جنداري - الصين و روسيا.. الخصوصية بين المعرفي و السياسي














المزيد.....

الصين و روسيا.. الخصوصية بين المعرفي و السياسي


إدريس جنداري
كاتب و باحث أكاديمي

(Driss Jandari)


الحوار المتمدن-العدد: 7176 - 2022 / 2 / 28 - 18:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سألني: كيف توفق بين دعم النموذج الصيني و مواجهة النموذج الروسي، رغم كونهما وجهين لعملة واحدة ؟
أجبته: من منظور معرفي، لا مقارنة بين النموذجين مع وجود الفارق ! و ذلك رغم ما قد يوهم به النموذجان من توافق سياسي.
النموذج الصيني وليد براديغم كونفشيوسي شرقي، نجح في تبيئة المنهج الحداثي باعتماد رؤيته الخاصة إلى العالم.
أما النموذج الروسي فهو وليد براديغم أور-مسيحي غربي مطعم ببهارات ماركسوية، مع بعض الخصوصية في التجسيد على مستوى التصور السلاڤي الأرثودكسي للمسيحية.
خارج منهجها السياسي (المقاوم للغرب) ليس لروسيا أي خصوصية تميزها عن الامتداد المسيحي الغربي. أما الصين فهي نموذج حضاري قائم بذاته، رغم ما قد توهم به من توافق سياسي مع الروس لا يتجاوز حدود العلاقات الدولية القائمة على أساس المصالح المتحركة. و هذا المنطق يجعل إيران المسلمة أقرب إلى روسيا من تركيا المسلمة الأقرب إلى أمريكا و أوربا !
و استدركت موضحا لمخاطبي: في دفاعي عن النموذج الصيني، من منظور حداثة التأصيل، فإنني أمتلك الوعي المعرفي الكافي للتمييز بين المنهجية الفكرية الصينية التي تقوم على أساس الانتماء إلى الحداثة باعتماد البراديغم المعرفي الكونفشيوسي الخاص، و هذا ينطبق على النموذج الياباني كذلك، كما ينطبق على النموذج الكوري الجنوبي. و بين المنهجية السياسية التي لا أظنها ثابتة بل متحركة بحسب المصالح الصينية، و إذا حاول الغرب تغيير بوصلته الاستراتيجية يمكن للصين أن تغير اتجاهها السياسي.
خلاصة القول، ليس للروس من خصوصية معرفية يمكنها أن تغري بالدراسة، خصوصا بعدما غلب الاتجاه المسيحي الأرثودكسي الغربي على الاتجاه السلاڤي الشرقي. لكن، يمكن الاعتراف بخصوصيتها السياسية الموروثة عن الحقبة السوفييتية و هذا نزوع سياسي يرتبط بمبحث العلاقات الدولية. أما النموذج الصيني فهو تجربة تمتلك خصوصيتها المعرفية التي تستحق الدراسة، و لا ينقص من قيمتها المعرفية نزوعها السياسي المتحرك الذي يمكنه أن يتغير بتغير منطق العلاقات الدولية .



#إدريس_جنداري (هاشتاغ)       Driss_Jandari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوتين يبتلع الطعم الأوكراني.. نهاية روسيا كما نعرفها
- النموذج التنموي الجديد.. مساءلة الإطار المرجعي
- النموذج التنموي الجديد.. هل هي بوادر الانفلات من القيد الفرن ...
- الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي من المنطق الإيديولوجي إلى المنطق ...
- جهاز المخزن.. السلطة المركزية التي حصنت سيادة المغرب
- شولتس يعيد النزعة الشرقية الميركلية إلى قبرها.. الرياح تجري ...
- من استراتيجية الدفاع إلى استراتيجية الردع.. ثورة مغربية هادئ ...
- وعي عريي جديد قيد التشكل.. يجب دعمه
- التحولات الجيو-ستراتيجية و ضرورة تغيير اتجاه بوصلة المغرب
- حرب التهريب الإسبانية على المغرب.. هل سينقلب السحر على الساح ...
- انهيار وضع السطاتيكو.. النظام الجزائري في مواجهة مغرب جديد
- مواجهة التحدي الصفوي رهان معرفي
- المغرب في مواجهة سدنة الاستعمار الفرنكفوني-الفرانكوي
- أسطورة السنة الأمازيغية.. منطق التحليل الملموس للواقع الملمو ...
- من الجوار الجغرافي إلى الجوار الافتراضي.. المغرب يوظف منطقا ...
- منظمة HRW حينما تزيف تحت الطلب !
- من مفوضيتي سبتة و مليلية الحدوديتين إلى مفوضيتي سبتة و مليلي ...
- بين الخط الثوري و الخط الإصلاحي .. التجربة المغربية نموذجا
- في الحاجة إلى درس الأستاذ محمد عابد الجابري **
- أمين معلوف شخصية العام الثقافية.. تتويج عربي مستحق لمثقف الن ...


المزيد.....




- تزامنا مع جولة بوتين الآسيوية.. هجوم روسي -ضخم- يدمر بنية ال ...
- نشطاء يرشون نصب ستونهنج التذكاري الشهير بالطلاء البرتقالي
- قيدتهم بإحكام داخل حقيبة.. الشرطة تنقذ 6 جراء -بيتبول- وتحتج ...
- مستشار ترامب السابق: روسيا قد تسبب مشاكل للولايات المتحدة في ...
- كاتس تعليقا على تهديد حزب الله لقبرص: يجب أن نوقف إيران قبل ...
- طريقة مجانية وبسيطة تثبت فعاليتها في منع آلام أسفل الظهر الم ...
- كيف تتعامل اليابان مع الكميات الكبيرة الصالحة للأكل من بقايا ...
- أوكرانيا تنشئ سجلاً لضحايا الجرائم الجنسية الروسية
- كشف فوائد غير معروفة للدراق
- السيسي يطالب الجيش بترميم مقبرة الشعراوي بعد تعرضها للغرق


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس جنداري - الصين و روسيا.. الخصوصية بين المعرفي و السياسي