أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - روسيا واوكرانيا .. وخيارات السلام














المزيد.....

روسيا واوكرانيا .. وخيارات السلام


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7174 - 2022 / 2 / 26 - 23:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاء موقف الرئيس الاوكراني زيلنسكي بجعل اوكرانيا محايدة متاخر جداً مع الاسف . فيعد ثلاثة ايام من بدء العمليات العسكرية التي اتخذها الرئيس الروسي بوتين احتجاجاً على محاولات القبادة الاوكرانية الانضمام الى حلف الناتو وهذا ما تعده روسيا تهديداً لامنها القومي يكون هذا الاعلان من الرئيس الاوكراني لامعنى لها خاصة وانها ما زالت غير واضحة ومتناقضة مع تسجيلات زيلنسكي ودعوته للمواطنين الى مواجهة يعلم انهاغير متكافئة مع القوات الروسية كما انه وفي تغريدة على تويتر قال حصلنا على موافقة بالانضمام الى الاتحاد الاوربي متناسياً تصريحه الذي اعترف فيه بان اميركا وحلف الناتو تركوهم وحدهم!!..
وبرغم تباين وجهات النظر الدولية الرسمية وحتى الشعبية بين مؤيد ومعارض لموقف بوتين ، غير اننا اذا احتكمنا الى شيء من الموضوعية سنجد ان اكثر الانظمة التي دفعت اوكرانيا الى اتخاذ موقف تدرك انه سيثير غضب الدب الروسي هي الادارة الاميركية التي لم تتورع عن ارتكاب جرائم وحشية ضد الشعوب وتدخلت عسكريا لتغيير انظمة ونشر الخراب في بلدان عديدة منها العراق وافغانستان وليبيا وغيرها ، كما انها وفي كل تاريخها اعتادت ان تترك حلفائها يواجهون مصيرهم المحتوم لوحدهم ولا تجازف بمصالحها من اجل سواد عيونهم ، وهو درس لايريد ان يتعظ منه العملاء الذين يسمون انفسهم حلفاء ومنهم الرئيس الاوكراني الذي جعل الشعب الاوكراني يعيش اوضاعاً مأساوية بسبب الحرب وتداعياتها .
الشيء المؤكد والثابت بانه لا الشعب الاوكراني ولا الشعب الروسي مع خيار الحرب وما تتركه من ويلات ومأسي ومثلهما شعوب المعمورة كلها غير ان دق طبول الحرب وقعقعة السلاح تتحكم به عوامل كثيرة ابرزها مصالح الانظمة خاصة في الدول الكبرى مثل اميركا وروسيا والصين ونسبياً دول اوربا التي لاتكترث كثيراً باصوات الشعوب الداعية للسلام ولا بنداءات الامم المتحدة ولا مجلس الامن .. فالعالم تتحكم به عملياً القوة وليس الاعراف والقوانين الدولية التي تفسر بحسب رغبات ومصالح واطماع الدول الكبرى ..
لا نريد هنا ان نبدو منحازين بشكل اعمى للموقف الروسي او بالاصح موقف الرئيس بوتين الذي نختلف معه كلياً الى حد التقاطع ، لكن هذا الموقف الحدي الذي اتخذته القيادة الروسية يمتلك مسوغاته وحججه وهاهو بوتين في خطابه وكذلك الصين يتساءلان عن صحة اعتبار دخول القوات الروسية الى اوكرانيا غزواً وهي دولة مجاورة لروسيا في حين ان احتلال افغانستان والعراق وليبيا من قبل اميركا ودول الناتو يسوغ في اطار حماية الامن القومي وجميع هذه الدول تبعد محيطات والاف الكيلومترات عن اميركا واوربا فاين المنطق في ذلك !!
لسنا مع استمرار الحرب في اوكرانيا ونتمنى ان يمتلك الرئيس الوكراني شجاعة اتخاذ مبادرة سلام والدعوة الى حوار مع روسيا كما ان على الرئيس الروسي ان لا يعميه غرور القوة من التعنت وفرض شروط غير مقبولة ولا منطقية على القيادة الاوكرانيه والرئيس زيلنكسي برغم ان هذه القيادة اسهمت مع الادارة الاميركية باحتلال العراق وتدميره .. غير ان من ذاق ويلات الحروب يدرك ثمنها الباهض على الشعوب بالدرجة الاولى ، لذا فلا مناص من خيارات السلام لحماية الشعب الاوكراني اطفالاً وشيوخا ونساء وحفاظا على مصالح الشعب الروسي الذي لا نتمنى ان يلحقه الاذى من العقوبات الاقتصادية التي لابد ان تتصاعد اذا ما استمرت الحرب .. فهل ينتصر صوت العقل والحكمة وخيارات السلام ؟ نتمنى ذلك .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النواب المستقلون .. هل تصمدون ؟
- هل من سبيل الى حركة احتجاج ناجحة ؟
- صراع ارادات وشعب يترقب ماهو ات
- الدولة المدنية .. لماذا ؟!
- حكومة الاغلبية وباب التغيير !!
- المغيبون ملف يحيطه النسيان والاهمال
- هل يمكن ان يقترب مجلس النواب من تطلعات المواطنين ؟!
- ثروة وطن تبدد وشعب يشرد
- نتائج انتخابات على المزاج !!
- التشرينيون هل يمكن ان يسهموا في بلورة يسار فاعل ؟!
- هل من سبيل الى التغيير في العراق ؟
- مابعد الانتخابات..نتائج ومعطيات
- لكي لا يتكرر ما حدث في المقدادية !!
- رسالة الى الدكتور علاء الركابي بعد فوزه بالانتخابات
- 10 تشرين صفعة الشعب للسياسيين الفاسدين
- لنتعلم من شباب تشرين
- تشرين الانتفاضة ام تشرين انتخابات صوريه
- مليارات الدولارات المنهوبة لن يستردها مؤتمر !
- شذرات من تراث الكاظمية .. وفاء ومحبة
- تشرين مستمرة


المزيد.....




- كيف أصبح البابا فرنسيس أيقونة موضة غير متوقعة؟
- انتحار فيرجينيا جيوفري.. مُتهِمة الأمير البريطاني آندرو ومن ...
- بطائرة درون حرارية.. شاهد ما يفعله هذا المصور لإيجاد الحيوان ...
- بعد لقاء ويتكوف مع بوتين.. ترامب: روسيا وأوكرانيا -قريبتتان ...
- DW تتحقق: ناشرو الأكاذيب والمعلومات المضللة يستهدفون البابا ...
- دراسة: النوم الكافي يدعم بقوة المراهقين على التحصيل الدراسي ...
- آبل تحذر مستخدمي آيفون من تطبيق شهير
- شي: الذكاء الاصطناعي يحمل مخاطر وتحديات غير مسبوقة
- لليوم الثاني على التوالي... الهند وباكستان تتبادلان إطلاق ال ...
- -حماس-: المفاوضات مستمرة ولن نقبل بصفقات جزئية


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - روسيا واوكرانيا .. وخيارات السلام