أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين مسعد - التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه-الحلقة التاسعة-














المزيد.....

التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه-الحلقة التاسعة-


حسام الدين مسعد
كاتب وقاص ومخرج وممثل مسرحي ويري نفسه أحد صوفية المسرح

(Hossam Mossaad)


الحوار المتمدن-العدد: 7174 - 2022 / 2 / 26 - 15:39
المحور: الادب والفن
    


#الحلقةالتاسعة
تحدثنا في ختام الحلقة السابقه عن كيفية تجلي التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في المرحلة البعديه للعرض وكيف لنا أن نقيم الدراسات حول أثر وتأثير رسالة العرض علي المستقبل في تلك العملية الإتصاليه من خلال بحث الأثر السوسيوثقافي.

3-المتلقي بعد عرض مسرح الشارع
»»»»»»«««««««««««««««««««
إن مجموع تأويلات الجماهير للعرض، هو "الأثر" السوسيوثقافى الواقعى للعرض. فكيفية تفاعل وتلقى الجماهير للعروض المسرحية، هو السبيل الوحيد لتجذير المسرح فى التربة الثقافية ومن ثم تطويره،
فعندما نتحدث عن البعد السوسيوثقافي، فإننا نعني أولا واقع الموارد البشرية، سواء في مساهمتها أو عجزها عن لعب دور إيجابي في المجتمع ، أو في تحسين أوضاعها المادية والمعنوية.
فالتحولات السوسيوثقافية، التي عرفها الوطن العربي ، في العقود الأربعة الأخيرة، أحدثت رجة في التوازنات التقليدية، فإنتقال الثقل الديمغرافي من البادية للمدن، وزيادة عدد الشباب في البنية السكانية، وتطور الأدوار التي تلعبها النساء،وتمكين المرأة من تقلد المناصب السياسيه وتكريس ثقافة حقوق الإنسان، وانفجار عديد من جمعيات المجتمع المدني، وتقدم مسلسل الديمقراطية وتطور وسائل الإتصال. والإنفتاح علي العالم وثقافاته المختلفه .الذي أدي إلى تكريس نموذج ثقافي هجين، ناتج عن إكراهات دمج المدن الجديدة، التي نبتت في ضواحي المدن التقليدية، بكل المواصفات المتناقضة والمركبة التي تحملها معها، وانعكس ذلك أيضا على التمثيلية السياسية، بكل ما تتضمنه من تشوهات ثقافية وسوسيولوجية مثل استمرار التموقعات القبلية والإثنية والمنفعية والإيديولوجية دون التطرق لمسألة أساسية تتعلق بطبيعة النظام السياسي السائد.مما يستوقفنا لنطرح السؤال علي أنفسنا .
هل مازال الوطن العربي يعيش في ظل النظام الذي يطلق عليه في السوسيولوجيا السياسية "بالباتريمونيالية الجديدة"، أم أنه تجاوز هذا النمط لوضع آخر؟
"الباتريمونيالية الجديدة" تعني لدى المنظرين الذين استعملوها، كنمط مثالي، أن هناك تداخلاً بين المجتمعات التقليدية المحلية ومفهوم الدولة الحديثة، فهي تستمد شرعيتها من بنية تقليدية ونظام سياسي حديث، لكنه يتبنى النمطين معاً، الشكل والمظهر الخارجي حديث؛ دستور، قانون مكتوب، إدارة… لكن نمط التسيير والتدبير "باتريمونيالي"، أي يعتمد على علاقات المحسوبية والولاء للسلطة المركزية، التي توزع المنافع والنفوذ.
لذلك لا ينبغي أن نستهين بهذا المعطى في تشكل الوعي لدى المتلقين، فالحمولة التي يتضمنها، على المستوى الواقعي اليومي وعلى المستوى الرمزي، يطبع إلى حد بعيد، تصور المواطن للنظام السياسي، وجوهره وطبيعته، وعلاقته بالسلطة وبالهيئات المنتخبة، وكذا فهمه لحقوق المواطنة وللمشاركة، هل هي حديثة وديمقراطية، أم أن الجوهر مازال يحتفظ بمقومات النظام "النيوباتريمونيالي"، سواء في تعامله مع حقوق المواطنة وفي اعتماده على توزيع المنافع والخيرات على أصحاب الولاء للنظام السياسي رغم حرصه على احترام المظاهر الخارجية العصرية والحديثة.مما أدي إلي التبخيس المتواصل للنخب وللأحزاب السياسية، الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى تكريس سلوك العزوف وانعدام الثقة في المؤسسات و الكيانات السياسيه واستمرار ثقافة الشعوذة، واتخاذها لبوسا عصرية، وتطور الخطاب الشعبوي/الديني، وانتشار موضات ثقافية دينية جديدة، في اللباس والسلوك والخطاب، متأثرة بالانكماش والانغلاق الهوياتي، الناتج عن الإحساس بالاغتراب في مناطق حضرية تطبعها العشوائية والهشاشة، وعن ردّ الفعل الدفاعي تجاه قيم العولمة الكاسحة.
ولذا فإن التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في وطننا العربي ينبغي له ان يدرس المرحلة البعديه للعرض دراسة وافيه من خلال الأبعاد الأيدلوجيه والسيسيو ثقافيه للمتلقي وما احدثه العرض الشارعي من تأثيرات بفعل رسالته الإتصاليه علي هذا المتلقي سواء في معلوماته ومعارفه او في إتجاهاته ومواقفه إما تثبيتا او تغييرا وأخيرا في سلوك هذا المتلقي .ولا يشترط أن يحدث التأثير بشكل فوري بل قد يكون محصلة عمليه معرفية ونفسيه وإجتماعيه عديده يختلف تأثيرها من فرد الي آخر ومن جماعة الي أخري حسب قدرة الفرد علي التنقل من هويته الي هويات أخري يمكنها أن تشكل هوية جديدة له وترضي رغبته في المشاركة الإيجابيه كفرد ينطلق من ذاتيته ليتجادل مع الواقع المعاش ديالكتيكيا من أجل الكينونة الساعية بتأثيره في الآخر ومواقفه وإتجاهاته وسلوكه حتي ينعم المجتمع بالتعدديه الثقافيه ومحاولات تشكل الهوية الجديده التي قد تفتح بابا للتقدم او تغلقه .
ولا يمكننا أن نطور ونجدد من عروض مسرح الشارع دون بحث في علاقة الناقد بالمبدع
فهل هذه العلاقة متوترة ؟ام أن كليهما طرفي لمقص واحد اسمه كمال العمل الفني ؟ هذا ما سنحاول الإجابة عليه في الحلقة العاشره من التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه .



#حسام_الدين_مسعد (هاشتاغ)       Hossam_Mossaad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه-ال ...
- التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه- ا ...
- التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه-ال ...
- التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه-ال ...
- التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه-ال ...
- التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه-ال ...
- -التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه
- في طريق البحث عن قالب مسرحي عربي -الحلقه الثالثه-
- في طريق البحث عن قالب مسرحي عربي (الحلقه الثانيه)
- في طريق البحث عن قالب مسرحي عربي «الحلقة الأولي »
- (الإنتاج المسرحي العربي المشترك )بين سندان التجريب ومطرقة ال ...
- «النانو تياترو »إستنبات لقالب مسرحي عربي جديد
- «هي التي رأت» أننا سجناء أفكارنا
- «ميت مات » نذير للأصنام المنتظره الخلاص
- دور المتلقي في العمليه الإتصاليه بمسرح الشارع
- انا ماكبث فمن المهزوم
- مسيخ النقد الدجال يظهر في .....!!!!
- دور المتلقي في عروض مسرح الشارع
- «الهواء الطلق »ما بين المسرحه وقضايا المتلقي اليوميه
- الممثل المتلقي والمتلقي الممثل


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين مسعد - التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع في غياب نظريه نقديه عربيه-الحلقة التاسعة-