حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 1665 - 2006 / 9 / 6 - 10:27
المحور:
كتابات ساخرة
عاد أعضاء مجلس النواب العراقي الى مقاعدهم البرلمانية بعد أن قضوا إجازتهم السنوية ، لأنهم فعلا ( يستحقونها ) بعد أشهر من الإجتماعات المتواصلة والجهد اليومي وسماع صوت الشعب العراقي !، وتقديم أفضل الخدمات الضرورية له وتوفير الأمن والأمان والهدوء والإستقرار والعمل للمواطنين ! .
ومن هنا نريد أن نسأل أعضاء مجلس النواب العراقي ، ونأمل أن يجاوب أحدهم ، هل إنكم تستحقون مثل هذه الإجازة والبلد يمر في ظروف عصيبة وقاسية ؟، وتتلاطمه كل أمواج الطائفية والعنصرية والموت اليومي والجريمة وتقوده مليشيات الموت والخراب إلاشرعية المسلحة المختلفة .
وهل إنكم فعلا قد تمتعتم بإجازتكم في داخل الوطن أو خارجه ، ونسيتم شعبكم ، هذا الشعب الذي أوصلكم الى مقاعد البرلمان وليس غيره ؟، ألم تسمعوا أو تشاهدوا مناظر وصور القتل اليومي والخراب الشامل والفوضى العارمة التي تصيب كل مناطق العراق ؟ .
وهل بادر أحدكم أو مجموعة منكم بالمطالبة لقطع إجازتكم كبرلمانيين ؟، والعودة لعملكم البرلماني ، لأن العراق يمر في غاية الخطورة والإنقسام والإنفلات في كل مرافق الحياة .
عليكم أيها السادة ، أن تحددوا من الآن فترة زمنية لكم ، وإذا لم تستطيعوا من خلالها تحقيق بعض مطاليب وآمال الشعب وليس كلها ، لأن الشعب العراقي يعرف قدراتكم وطاقاتكم ، عليكم أن تستقيلوا أو تتركوا مقاعدكم البرلمانية في مجلس النواب لمن يستحقها فعلا وقولا من بنات وأبناء الشعب العراقي .
لأن جلسات إجتماعاتكم الروتينية أصبحت لا تقدم ولا تؤخر ، بل إنها مجرد جلسات للخطابة والشعارات والصراعات الكلامية ، دون أن تعالجوا القضايا المصيرية الكبيرة ، مثل توفير الأمان والعمل والخبز والبناء والوقود للمواطنين ، ومحاربة كل المليشيات وأشكال الفساد الإداري والمالي ، والقضاء على العصابات الإرهابية وزمر الإجرام والجريمة ، وتحقيق سيادة دولة القانون والعدالة .
فهل تحققوا شئ لشعبنا في قادم الأيام ؟ ، أم إنكم ستستمرون في مهامكم البرلمانية حتى إذا لم تحققوا شيئا ؟ ، فالأيام بيننا يا أيها السادة .
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟