|
صَحْوَةُ الدِّيكْتَاتُورِ...
فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7168 - 2022 / 2 / 20 - 13:26
المحور:
الادب والفن
عندمَا يصحُو الدِّيكْتَاتُورُ منْ جراحِنَا... يُقَطِّبُهَا بالنارِ والحديدِ ويشرحُ لنَا معنَى السلامِ ... ثمَّ يبتسمُ في خطبةِ الجمعةِ : "إنَّ الوطنَ غفورٌ رحيمٌ"... "مَنْ يريدُ أكلَ العسلِ يصبرْ لِقَرْصِ النحلِ "...
في هذَا الوقتِ يخيطُ الخُفاشُ ... بخيوطِ العنكبوتِ الليلَ بالنهارِ... لتقْتنِصَ البُومَةُ وقتاً خاصًّا تصيدُ بيْضَ الريحِ... وتقولُ للعالمِ : الجراحُ لَا تجعلُكِ مُصابةً بِالْهِيمُوفِيلْيَا أوْ بِالْفُوبْيَا...
الجراحُ مهندسٌ حكيمٌ... يقتحمُ صالةَ العرضِ لمسرحية: الديكتاتُورُ يبكِي أيضاً... إنَّ لهُ قلباً وَإِنْ لَمْ يشبهْ قلوبَكُمْ ... قلبُهُ مِضخَّةٌ ضخمةٌ تتطلبُ ماءً وفيراً... كيْ يحبَّكُمْ / فَ " البحرُ رغمَ مائِهِ يريدُ الزيادةَ " / وَ "صاحبُ التاجِ دوماً يحتاجُ " /
إنَّهُ ذاكَ المُدَرِّسُ ...! يكتبُ على السبورةِ : اِحذرُوا الطاولاتِ ... إنَّ للفيروسِ أجنحةً تُمكِّنُكِ منَ الطيرانِ داخلَ الطباشيرِ...! وتُمكِّنُ الطباشيرَ منْ أنْ يُلَوِّنَ الدرسَ ليصمتَ الجميعُ...!
في الْأَقْبِيةِ العائمةِ ... يُفْشِي الماءُ سرَّ الْغِنْدَوْلِ على شفاهِ الْبُنْدُقيةِ ... حينَ كانَ "طَالِيسْ " يسبحُ في عقْلِهِ ليقولَ لنَا : كُونُوا عبَدةَ الماءِ...! إنهُ الإلاهُ الوحيدُ الذي نجَا منَْ الطوفانِ ...
" بَاخُوسْ " يعصِرُ كرْمةَ العصيانِ ... في أفواهِ العرْبدةِ ويقولُ للسكارَى : لَا تقُومُوا منَْ النبيذِ...! قطرةٌ منهُ في فمِ الجلَّادِ تجعلُهُ يأكلُ السوطَ / ويشربُ الجحيمَ /
هلْ يُقَطِّبُ الماءُ جرحَ النبيذِ... حينَ أشعلَ للراحلينَ على كفُوفِ النارِ ... ذاكرةَ الحريقِ في أفْرانِ الديكتاتُورِ...؟!
هلْ يصحُو الديكتاتُورُ: في أفرانِهِ...؟ أوْ كافيتِرْيَا الجموعِ ...؟ أمْ في ضمائرِنَا ...؟
هلْ لهُ ضميرٌ ...؟ واللغةُ ضمائرُهَا غيابٌ غيابٌ ...؟
متَى يكونُ للغةِ ضميرٌ يصحُو ضدَّ الديكتاتورِ ... لينسَى أنهُ الديكتاتورُ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الْإِنْتِظَارُ هِوَايَةٌ وَ هَاوِيَّةٌ...
-
الْجَيْبُ السِّرِّيُ ...
-
حَشِيشَةُ الْعُمْرِ ...
-
طِفْلُ الْمَاءِ...
-
LE COP VIDE / الضَّرْبَةُ الْخَاوِيَّةُ ...
-
الشِّعْرُ أَجْمَلُ لُغْزٍ ...
-
اِنْتَظَرْتُكَ...
-
وَحْشٌ فِي الذَّاكِرَةِ ...
-
شَرَابٌ حَلَالٌ...
-
وَكَأَنَّهَا الْعَرَّافَةُ...!
-
مُفَوَّضِيَّةٌ آلَاهِيَّةٌ...
-
سَفَارَةٌ إِلَاهِيَّةٌ...
-
قَيْصَرُ زَمَانِهِ...
-
غَيْمَةٌ عَمْيَاءُ...
-
خُدَعٌ لُغَوِيَّةٌ...
-
تَرْجَمَةٌ أُخْرَى ...
-
تُفَّاحَةُ اللَّعْنَةِ...
-
وَكَأَنَّهَا اللُّعْبَةُ...؟!
-
أَقْدَامٌ مَفْلُوجَةٌ...
-
غَيْمُةُ الْحُبِّ...
المزيد.....
-
تركيا تقضي باعتقال مديرة أعمال فنانين مشهورة بتهمة محاولة ال
...
-
-من هو النمبر وان؟-.. الفنان المصري محمد رمضان يسأل والذكاء
...
-
الثقافة السورية توافق على تعيين لجنة تسيير أعمال نقابة الفنا
...
-
طيران الاحتلال الاسرائيلي يقصف دوار السينما في مدينة جنين با
...
-
الاحتلال يقصف محيط دوار السينما في جنين
-
فيلم وثائقي جديد يثير هوية المُلتقط الفعلي لصورة -فتاة الناب
...
-
افتتاح فعاليات مهرجان السنة الصينية الجديدة في موسكو ـ فيديو
...
-
ماكرون يعلن عن عملية تجديد تستغرق عدة سنوات لتحديث متحف اللو
...
-
محمد الأثري.. فارس اللغة
-
الممثلان التركيان خالد أرغنتش ورضا كوجا أوغلو يواجهان تهمة -
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|