كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7166 - 2022 / 2 / 18 - 23:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم تندلع الحرب العالمية المهلكة مثلما كان يتوقع (بايدن)، لكن هستيريا البيت الأبيض اثبتت أن الولايات المتحدة كانت تريد حرباً بأي ثمن. فهي التي كانت سبّاقة لإجلاء رعاياها من أوكرانيا، وهي التي سمحت لكل من ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، بإرسال صواريخ أمريكية الصنع وأسلحة أخرى إلى أوكرانيا، وهي التي ارسلت مقاتلاتها من طراز إف 35 إلى أوروبا لتعزيز دفاعات الناتو في مواجهة روسيا، وهي التي ارسلت غواصتها النووية لسبر أغوار المياه الإقليمية الروسية، وهي التي طلبت من شركة (Maxar) إرسال أقمارها الصناعية لرصد وتصوير تحركات القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا، وكانت في طليعة البلدان التي وفرت الدعم المالي لاوكرانيا، فقدمت لها قرضا بمليار دولار، وهي التي ارسلت شحنات سريعة من منظومات الرادارات المضادة للمدفعية ومعدات حرب إلكترونية وتكنولوجيا مضادة للطائرات المسيرة في تعزيز متسارع للجيش الاوكراني، وبايدن نفسه هو الذي اثار مخاوف العالم عندما زعم ان يوم الأربعاء الموافق 16 / 2 / 2022 هو اليوم الذي قررته روسيا لاكتساح أوكرانيا، وكان العالم يحبس أنفاسه تحسبا لوقوع الكارثة، ثم تبين فيما بعد ان روسيا سحبت قواتها قبل حلول هذا الموعد.
وبالتالي فان الهستيريا الأمريكية بلغت ذروتها من خلال افتعالها الزوابع المقلقة. وتصرفت كأنها حريصة أكثر من غيرها على اوكرانيا من غزو روسي وشيك. .
وما ان بدأ الجيش الروسي بسحب قواته حتى تلاشت سحب التوتر، وتنفست اوربا الصعداء، ولم تتحقق مزاعم امريكا التي لم ولن تتوقف عن افتعال الأزمات في كل القارات. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟