أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - لا نسألكُم رَد القضاء ...














المزيد.....

لا نسألكُم رَد القضاء ...


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7165 - 2022 / 2 / 17 - 15:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بما أن قرار المحكمة الإتحادية بصدد ملف نفط أقليم كردستان العراق ، باتْ وغير قابل للإستئناف ، فليس أمامَ الأقليم سوى الإلتزام بهِ . ولكن متى وكيف ؟ أرى ان تطبيق القرار من الناحية العملية ولا سيما الفقرات المتعلقة بالعقود والإتفاقيات المُبرمة مع الشركات الأجنبية وبعض الدول ، سيستغرق وقتاً قد يمتد لسنوات ، لأن المُشكلة أقليمية وحتى دولية ورُبما تُحَل عن طريق المحاكِم الدولية المُختَصة . أما الفقرات المُتعلقة بقيام الحكومة الإتحادية مع حكومة أقليم كردستان ، بالإشراف المُشتَرَك على ملف النفط والغاز والمعابر الحدودية والواردات غير النفطية ، فبإمكان الحكومة الإتحادية ، البدء بذلك متى ماشاءتْ .
كُل ما تستطيع حكومة أقليم كردستان العراق ، القيام بهِ هو : إقناع حكومة بغداد [ حالياً مع مصطفى الكاظمي ، وبعد تشكيل الحكومة القادمة سواء مع الكاظمي إذا بقى رئيساً للوزراء أو مع مَنْ سيُكَلَف بذلك ] إقناع رئيس الوزراء الإتحادي ، بالتمهُل وتطبيق القرار تدريجياً وعلى مراحِل ! .
مثلما ندعو الله فنقول ( ربي … لا أسألكُ رَد القضاء … أنما أسألكُ اللطف فيه ) . كذا علينا أن نُخاطِبَ الحكومة الإتحادية " بعد أن وقع الفأسُ في الرأس وصدرَ قرار المحكمة الإتحادية " ( لا نسألكُم رَد القضاء … لكن نسألكم اللطف والتمهُل ) ! .
على القائمين على ملف النفط والغاز في أقليم كردستان العراق ، الحزب الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني وغيرهم من المتضامنين معهم ، التحّلي بشجاعة الإعتراف بالفشل في إدارة ملف النفط والغاز و " الإستقلال الإقتصادي " ، والفشل أيضاً في خلق علاقة صحية متوازنة مع بغداد طيلة السنوات الماضية . هذه الخطوة الأولى المطلوبة ، أي الإعتراف بالفشل ، ومن ثُم البدء بمباحثات جدية رصينة مع بغداد عنوانها الحفاظ على كينونة أقليم كردستان الإتحادي مع الموافقة على تطبيق كافة الفقرات الدستورية المترتبة على ذلك .
………………
* شِئنا أم أبَينا ، فلقد أصبحنا في أقليم كردستان والعراق عموماً ، جُزءاً من خارطة الصراع المستميت بين الدول الكُبرى ، الولايات المتحدة / الغرب ، من جانب ، والصين / روسيا ، من جانبٍ آخَر ، ولا سيما في مسألة الغاز . تدرك الولايات المتحدة ، بأن جهودها في كسر شوكة روسيا من خلال العقوبات وتأجيج مشكلة أوكرانيا ، لا جدوى من وراءها ، طالما تعتمد أوروبا ولا سيما ألمانيا على الغاز الروسي . وكل جهود أمريكا منصبة منذ سنوات على إيجاد بديل للغاز الروسي يُغّذي أوروبا .
* هنالك إحتمالات متنامية على قُرب توقيع الإتفاق النووي مع إيران والرفع التدريجي للعقوبات عنها ، بل وحتى إدراجها ضمن المشروع الضخم لتوريد الغاز القَطَري والإيراني ، عبر العراق وسوريا وتركيا الى أوروبا ، بُغية تركيع روسيا وإجبارها على التخلي عن الصين .
* بعد ثبوت وجود كميات غاز ضخمة في أقليم كردستان العراق ، في الآونة الأخيرة ، فأن حُكام الأقليم إنخرطوا كما يبدو ، في لُعبةٍ كبيرة وخطيرة بالتنسيق مع تركيا وقطر والإمارات [ وهذا هو السبب في رأيي ، الذي دفعَ المحكمة الإتحادية في الإسراع بإصدار قرارها في القضية التي نامتْ في أدراجها لسنواتٍ طويلة ] ، بدفعٍ من إيران التي وجدتْ ان نشاط أقليم كردستان في ملف الغاز يتعارَض مع مصالحها .
* مشكلتنا في أقليم كردستان العراق ، ان اللاعبين الكبار في ملف الغاز هُم من الدول العُظمى ذات النفوذ الكبير والإمكانيات الهائلة ، واللاعبون الأقليميون أي إيران وتركيا ودول الخليج والحكومة العراقية وحتى سوريا ، كُلّهُم دول ذات سيادة من الناحية الرسمية ومُعتَرَفٌ بها دولياً ، يستطيعون المناورة والمفاوضة والضغط المتبادل … الخ ، إلّا نحنُ ، فليسَ عندنا أرضية صلدة نقفُ عليها ولا وطناً ولا سيادةً نستندُ عليها ، فهل من الصحيح ، التورُط في ملفٍ شائِك محفوفٍ بالمخاطِر ، في هذهِ الظروف الصعبةِ أصلاً ؟



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصافيرٌ مَشْوِية
- للإنارةِ فقط
- الحَذَر من عودة داعِش
- بركاتك يا سيد منيهل
- حكمو وضرس الخالة -عيشوك -
- حكمو والتنافس في بغداد
- كوميديا جلسة مجلس النواب
- تخفيضات
- أكل الكيك يُسّبِب الكَدَمات
- الكهرباء ... وتقطيع البيتزا
- عندما تستاءُ من جَرَس المُنّبِه
- عين الحَسود .. فيها عود
- - دكتور جَرح الأول عوفه -
- أسماء
- حَرق الأعصاب
- الفُقراء لا يدخلون الكليات الجيدة
- إستيعاب الدَرْس
- عَفارِم عليكُم .. أنتُم شُطّار وفائزون
- صناعة السعادة
- والسلامُ عليكُم ورحمة الله


المزيد.....




- إيران طلبت إذن السعودية لمشاركة حجاجها بالتصويت بانتخابات ال ...
- نائبة رئيس وزراء أوكرانيا: أشعر بالقلق بعد مناظرة بايدن وترا ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /29.06.2024/ ...
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدميرها 7 طائرات مسيرة بمناط ...
- صحيفة: الولايات المتحدة طلبت من قطر التوسط في حل الصراع بين ...
- السفارة السعودية في روما تصدر تنبيها -مهما- لمواطنيها الراغب ...
- الطوارئ الروسية تطهر شاطئ سيفاستوبول من ذخائر صغيرة بعد الهج ...
- من هو الرئيس الحقيقي؟ تفاصيل غريبة في سلوك بايدن خلال تجمع ح ...
- -أكسيوس-: واشنطن تدفع بصياغة جديدة وتعديل لمقترح إسرائيلي حو ...
- العراق.. السلطات الأمنية تكشف تفاصيل جديدة عن مقتل ضابط كبير ...


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - لا نسألكُم رَد القضاء ...