عماد ابو حطب
الحوار المتمدن-العدد: 7164 - 2022 / 2 / 16 - 10:04
المحور:
الادب والفن
من أنفي وقع الخنفس الأسود المقيت واندفع هاربا نحو شق في الأرض،قبل أن أدرك ما حل شق سهم من نار عيني وانغرس كالوتد في الأرض لينير الطريق أمام آلاف الدود والنمل والصراصير الزاحفة من بعيد صوب جسدي الهرم.أصابني الرعب وبت أنوح جزعا وخوفا،عندئذ سقطت فئران صغيرة من فمي هاربة وعلى ظهرها أسناني السوداء المتآكلة.حاولت سد ما كان فما لي ذات يوم حتى لا ينزلق منه المزيد فاذ بصدري ينفلق الى قطعتين ويقفز من بين ضلوعي حجر أسود صلد بدلا من قلبي المتهالك.تكومت على الأرض ناظرا صوب السماء راجيا الرب أن يمنحني السكينة والصبر،فجأة أغمضت عينا وفتحت الأخرى على مدينة متشحة بالسواد تملأ سمائها غربان تنعق لم تتوقف إلا حين همدت يداي وتوقف اللمعان في عيني المفتوحة.
#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟