أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - قصيدة قرقوزات















المزيد.....

قصيدة قرقوزات


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 7161 - 2022 / 2 / 13 - 20:13
المحور: الادب والفن
    


(1)
في سركِ القملِ الوطنيْ
إبليسُ تلبّسَ غانيةً وعاثَ بأرضِ الله فسادْ
جلبَ القرقوزاتِ لتُفشي سرَّ الدودِ لحشرِ قُرادْ …….
وطيورٌ مذبوحةُ تحكي عن هجرةِ أسرابِ طيورْ
وأرانبُ مذعورةُ تهويْ بأصابعَ ذئبٍ قناصْ
ذئابٌ تعويْ …. تتقمّصُ دورَ البصاصْ
والغابةُ تلتذُّ رصاصْ
والسبعُ لدماءِ الغابةِ المصّاصْ
فهوَ السبعُ وعلى الكلِّ أن تنقادَ
بأي شهادةْ ………
(2)
قرقوزاتٌ …. قرقوزاتْ
من جيلِ البوحِ الهمجيْ
تتراقصُ عالقةً تبكيْ
لابسةٌ أغلفةَ الموتى بالطرطورْ
وعلى مرآةِ الجمهورْ …..
قد تتشكلْ …… أو تتسلسلْ
موغلةٌ بالسبعِ الجاثمِ نزفِ بحورْ
تتفرجُ عن بطإِ اللفِّ ببطنِ الحوتْ
تتصاعدُ منْ جُحرِ الموتْ ..
كالممقوتْ …..
وأنا الشاهدتُ المقبورْ …
كالمبهورْ …..
لوّعنيْ في أتعسِ دورْ
نبّهَ أبواقاً للغورْ
وبجعبةِ دائخة تَذويْ
بزوايا المسرحِ والغابةْ
منفيٌ من حزنِ الموتى وأضابير دعاةِ اللونْ
ليساهمَ بالوجعِ القادمْ
ويمجُّ تراكيبَ الغلْ
لحماماتِ الألفةِ يقتلْ
هذا شرفٌ منْ سبعِ الغابِ المُنحلْ
(3)
قرقوزاتٌ … قرقوزاتْ
والمأجورونَ يلوبونَ حُفاةْ
بزوايا أطرافِ المسرحْ
والبلبلَ قادتهُ الذئبةُ نحوَ الذبحْ
وعلى السبعِ أنْ يتأرجحَ ،
وعلى السبعِ أنْ يترنحَ ،
وعلى السبعِ أنْ يتصفحَ ،
آخرَ أخبارِ حماماتٍ لا تتألمْ
بدونَ قبورْ ……..
وعلى السبعِ أنْ يتأزمَ ويحاربُ خيطَ العصفورْ
يمسّدُ أُنثى ويغازلُ شيطانَ البورْ
وعلى السبعِ أنْ يتكورَّ في بلّورْ
بقصورِ رخامٍ عاجّيةْ
وقلائدِ فضةِ ذهبيةْ
وعلى السبعِ أنْ يتزوجَ منْ عصفورْ
ويُخفي الموتى بالتنّورْ
ويعلنُ ميلاداً مقبوراً للجمهورْ
(4)
قرقوزاتٌ …. قرقوزاتْ
وعلى الكرسيِّ الهزّازْ
غانيةٌ تبلعُ أرنبةً منْ آهاتْ
موسى الحلاقِ يُداعبني
ويحزُّ الرأسَ الآلمنيْ ….
لا عذرَ بقلبي يُوهمنيْ
لا طيفَ الحبِّ يُبللنيْ …
حتّى الصدغْ
نقّارونْ …..
فالضوءُ منافي لللدغْ
والجمرةُ تعبثُ بالعينْ
وكلامُ النفسِ مُحيّاهْ
والخمرةُ تلعبُ بالغينْ
( شُغفاءٌ ) منْ جيلِ الآهْ
قرقوزاتٌ للتكوينْ
قرقوزاتٌ ….. قرقوزاتْ
(5)
وعلى السبعِ أنْ يتوضأَ ويُصلي بإمامِ المسجدْ
حتّى لو كانَ سكرانْ
وعلى البغلِ أنْ يتأقلمَ ويصادرُ أجملَ دافئةٍ ويمازحُ أتعسَ غانيةٍ ضمنَ المشهدْ
منزوياً بالدمِّ النازفِ منْ أحزانْ
لحدِّ الآنْ ….
وعلى السبعِ أنْ يتخفّى كالفئرانْ
(6)
قرقوزاتُ .. قرقوزاتْ
تتنفسُّ أوجاعَ السبعِ وتعمقُّ نزفَ المأساةْ
تمجُّ ركاماً للآهاتْ ….
وعلى النملِ أن يتناسلَ سبعاً أدردَ للتضليلْ
وعلى البلبلِ أن يتدحرجَ بالتقبيلْ
وعلى الأفعى أن تتموجََّّ تصعدُ سلمَّ للآدابِ العشوائيةْ
تنفثُّ غياً ماسونياً وتكرزُّ نوتاتِ الغلْ
وعلى القملِ أن يتقصّعَ برؤوسٍ لا تبغي الذلْ
وعلى السبعِ نزفَ أرانبَ من ( تكساسْ )
للأتراحِ والأعراسْ …
وعلى القردِ أن يتكلمَّ ( بالترباسْ ) …..
والشيطانُ يدسُّ الدودَ بالأكداسْ
يصادرُ زيتاً من دساسْ ……
يلغي حمائمَ للتركاتْ
( وأبو آوى ) قد يتشكّلْ
يمسخُ ذئباً للصلواتْ
قرقوزاتٌ …. قرقوزاتْ
(7)
حرشفةُ الصدفيُّ حزينْ
والقادمُ منْ قملِ الطينْ
أطفالهُ عاثوا بالنملْ
لكنَّ الدورَ إستنسخهُ وكرّرَ منهُ بلابلَ طارتْ للتنفيسْ
قرقوزاتٌ للتسويسْ ….
هذا الغيلْ ……
يرتادهُ بلهاءُ الويلْ
حشرُ قراداتِ التقبيلْ
وقملٌ مقبوضٌ منْ سلْ
يتقمّصُ شخصيةَ غِلْ
وعلى السبعِ أنْ ينحلّ ويبيعُ جميعَ أرانبهِ والقرقوزاتِ الممطوطةِ للمُنسلْ
وعلى السبعِ إنهاءَ الدورِ بالذلْ
(8)
من ضجةٍ وحجةْ
من بلبلٍ فتانْ
يموتُ عاشقانْ …
الأولُّ بنابِ منْ ذئابْ
والآخرُ يلمُّ أنفاسهُ منْ تُرابْ
ويلمحُ الغُرابْ
في المسرحِ المُذابْ
خاطَ على الصدورِ ألفَ رجّةْ
(9)
هلاسونَ منِ ( الجوجِ والممجوجْ )
وزبانيةُ المدقوقِ على المسلوبْ
( دوقيونْ ) ….
غلاصمهمْ صبيرِّ الشعبِ للمغلوبْ
وكتائبُ هاجتْ منْ غلٍّ ظلَّ يلوبْ
عجاجونَ وهمامونَ وممسوخونْ
شماعةُ هذا الإبليسْ
للتغليسْ …..
من غربلةِ المنتفعينَ الصوفيينْ
من عتّالٍّ مخمورٍ ما زالَ يدخنُّ صنفَ الدسِّ والتكديسْ
منْ جيلِ الهمسِ الكذابْ
منْ خنجرِ غدرِ ( الحجاجْ )
وإباحيي صدرِ المُتمسكنِ بالنوحْ
رايتهمْ سورةُ للذبحْ
وأباطيلُ منِ الترويحْ
فلهذا قررتُ العيشَ بعشِّ الغابْ
كأيِّ كتابْ ….
وتسلمتُ مقاصدَ موتيَ منْ سلاّبْ
وعلى القصدِ أنْ أتفرقعَ بالتسبيحْ
وأعوذُ منْ صوتِ القصدِ والتجريحْ
والعنُ كلَّ خطوبٍ تعويْ
كذئابٍ لاهثةٍ تجري
لبشارةِ إبليسَ العفنِ للتدنيسْ
وأنا مازلتُ المُتباكيْ
خلفَ الدمعةِ كأيِّ جليسْ
والشيطانُ بعمقهِ يبكيْ
في الساحةِ مصاصو الدمِّ العبثيينْ
كأيِّ أنيسْ …..
و المبعوثُ منْ أسفلِ فلسفةِ الروحِ للمسموحْ ……
منْ قلقلةٍ لرفضِ النورْ
كأيِّ غيورْ …
أهداني صداً مفقوعاً
عنّفني قملاً مصقوعاً
وأباحَ لضدّي أمواسْ
للدسّاسْ ……
وأنا المرتاحُ ومُعافى
من صدرِ الليلِ وعجيبْ
بالكلاباتِ طوّقنيْ ….
وأباحَ لذئبٍ يَغرزنيْ
ويبوحَ بنفسي للغيبْ
سيافونَ بمدِّ البصرِ وتنابلةٌ من ورمِ البرصِ وقحاحْ
وأنا ابلعُ خيطَ الوهمِ منْ حوذيينَ وصُحاحْ
وأنا ممتنعٌ يا صاحْ
من دودةِ قزٍّ وحطامْ …….
بلاعو النزفِ الشجريْ
بالإمعانِ كالتهويشْ
من بلدِ الرقصِ للعيشْ
ومغاصٌ في القلبِ تكوّرَ نحوَ سكونْ
ويجوسُ بصدري مجنونْ
لهذا في مقهى التجذيرْ …والتخديرْ
(عثُّ العثةِ وبلا حشمةْ )
عانيتُ منْ دسِّ الشفرةْ
وقتلِ الكلمةْ ……
بالتزويرْ …..
ودسِّ الألفاظِ المنهزمةْ
ومداسُ المخبرِ في ظهريْ
حينَ يدورْ …..
قدْ أعرفهُ …. هلْ يعرفني
بالألمِ الدائرِ في فلكيْ
وأنا من جيلِ هزيمتهمْ
مازالتْ نجمةٌ داودْ
وقبيلةُ موسى باحثةً عن تأويلْ
تبحثُ عنْ جيلٍ مقتولٍ يقتلُ جيلْ
لتزيلَ من أثرِ الدمعةِ أيَّ دليلْ
والسبعُ يتقمّصُ دورهُ دونَ بديلْ
والقرقوزاتُ لاهثةً فرّتْ مذعورةَ منْ جيلْ ……..
والقرقوزاتُ منْ قبلُ قتلتْ أحفادكَ ( هابيلْ )
ياللويل …. ياللويلْ

من ديوان حنشيات



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أساطير تائهة …………
- كاذبة ……
- مكابدات عاشق ………
- أحلام صغيرة …..
- الألمعي ،،،،،،
- إغتراب وحنان
- الوجع البغدادي
- قبر بلا شاهدة
- الحاوي والدساس
- غدر الزمان ……
- نادميني ……
- فراق وحنين …….
- ترانيم على ضفاف وطن …..
- يغتالني صمت البكاء …….
- لا جدوى يا هالا الدموع ……..
- قصيدة حنشيات
- تهدهدني ……
- حكاية شنشول والدرويش ،،،،
- في قرطاجة ،،،،،،،
- بؤرة الأحلام ،،،،،،


المزيد.....




- تصوير 4 أفلام عن أعضاء فرقة The Beatles البريطانية الشهيرة ...
- ياسمين صبري توقف مقاضاة محمد رمضان وتقبل اعتذاره
- ثبت تردد قناة MBC دراما مصر الان.. أحلى أفلام ومسلسلات عيد ا ...
- لمحبي الأفلام المصرية..ثبت تردد قناة روتانا سينما على النايل ...
- ظهور بيت أبيض جديد في الولايات المتحدة (صور)
- رحيل الممثل الأمريكي فال كيلمر المعروف بأدواره في -توب غن- و ...
- فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف ...
- رحيل أسطورة هوليوود فال كيلمر
- فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف ...
- - كذبة أبريل-.. تركي آل الشيخ يثير تفاعلا واسعا بمنشور وفيدي ...


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - قصيدة قرقوزات