حوار في هوامش النكبات

روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 7159 - 2022 / 2 / 11 - 17:38
المحور: الادب والفن
    

كان اللقاء صاخبا بارتعاشات الصمت
الحوار يجري بهمسات مرتجفة
تحت حرارة الصيف في وضح الشمس
والشارع يقيس نبضاتي المضطربة
تتلعثم خطواتي في عرس الانتظار
ومؤشر الساعة لم يبرح ظله
الصوت مبحوح في حضرة الجمال
ولا رقيب يفك القيد عن معصمي
هنيهة ..
وينزلق الكلام بدمعة
كلما نطقت .. كوباني

على مقربة من حاجز الصمت
يسرح بي السؤال
من أنت في مملكة الغاردينيا ..؟؟
لا جواب !!
اهرع إلى واحات الخيال
أقطف ياسمينة من تويجات خديها
لتعبق في الكون أريج الهيام .. كلما
ابتلعت ريقي المشحون بلقاء الصدفة
ونطقت اضلعي .. كوباني

يداي تلتحفان جمرات الخوف
في عرض الشارع
وكأن السماء تهش بنجومها فوق صدري
لا قلم يسطر ثغاء القلب
لا محبرة تنزف أنين الصرير
الرجفة تبتلع أناملي المقصوصة من الرعشة
وأنا اكتب تاريخا على عجلة من لوعتي
لتكون آخر المسافات مذيلة .. بتوقيع
العزيزة ... حرية

الريح تزف ولادة الخريف
من خاصرة الأشجار
الأوراق تتكدس فوق برك الاشتياق
وعامل النظافة يلملم حروفي المتوارية خلف لساني
ولا حركة في عري البوح
فأشعل سيجارة من تبغ الحرمان
وأندن أغنية الخيبات
من كأس الفودكا
لتزقزق عصافير الليل ..
كوباني .. كوباني

٢١/٩/٢٠٢١

#روني_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات