جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 7159 - 2022 / 2 / 11 - 16:28
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
لو قلت عراقي لا يفهم العربي العراقي الا العرب في العراق رغم ان العراق بلد يضم اقوام عديدة مختلفة اصلية و مهاجرة و رغم احتلال و هجرة العرب من الجزيرة العربية الصحراوية الى ما تسمى بالبلدان العربية و هكذا بالنسبة لسوريا و لبنان و الاردن و مصر و دول المغرب فكلها اسماء و بلدان ليست عربية تسمى عربية - و هكذا ايضا بالنسبة للمدن كبغداد و دمشق و بيروت - و اذا قلت سوريا او لبنان او مصر فالعربي لا يفكر الا بالعربي في هذه البلدان. فاين محل السكان الاصليين من الاعراب؟
كيف يستطيع القبطي و التمازيغي و الكوردي ان يشعر بانتماءه لبلد و هو يختفي من العيان و الوجود و الانتماء - و هكذا بالنسبة لاسبانيا و اللغة الاسبانية لان الناس تعتقد بانك تشير الى اللغة الكاستليانية فقط رغم ان هناك شعب الكاتالان في ما تسمى بالاسبانية و لكنه يختفي من الوجود - فكيف تشعر اذا كنت كاتالانيا و اسمك و هويتك تختفي من السطح؟
هذا و في العراق يتكلم الكوردي العربية و يجب عليه ان يتعلم العربية و لكن العربي يتعلم اللغات باستثناء الكوردية رغم كونها اللغة الثانية في البلد فهو لا يحترمها و لا يريد ان يتعلمها و يبتسم بسخرية عندما يسمع الكوردية - و اذا كنت كورديا من العراق يقول العراقي العربي: عراقي و لكن كوردي او من اخواننا الاكراد و اذا كان هناك فقط شخصا عربيا واحدا في قاعة تضم الكورد يتوقع اما ان تترجم الى العربية او تتكلم الناس العربية - الذي لا يحترم الكوردية و التمازيغية و القبطية لا يحترم الكورد و التمازيغ و الاقباط - فمتى يحترم العربي لغات و شعوب هذه البلدان الاصلية؟
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟