أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - زكريا كردي - آراءٌ بسيطةٌ غير مُلزمة لأَحدْ (6) ..














المزيد.....

آراءٌ بسيطةٌ غير مُلزمة لأَحدْ (6) ..


زكريا كردي
باحث في الفلسفة

(Zakaria Kurdi)


الحوار المتمدن-العدد: 7157 - 2022 / 2 / 9 - 01:04
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أرى أنّ العمل من أجل البناء والتطور، وتقدم الروح الإنسانية في مجتمعاتنا ، لابدَّ وأنْ يبدأ - في تقديري - من حوار العقول الواعية فيه،
الحوار الذي يجب أن يتأسس - بالضرورة - على الاعتراف بالآخر، والثقة به، والقبول بمشاركة البحث عن الحقيقة معه..
أما في السؤال عن جدوى أحقية أو ضرورة هذا الحوار ..!
فاقول راجياً متحسراً :نعم ، لابدَّ من الحوار فيما بيننا، لئلا يتحوّل غبار الجهل - الذي يكادُ يغمرنا كليّاً - يوماً ما، إلى حجارةٍ مقدسة، تربض على أفهامنا الخاوية،
أو تتحول أهواؤنا إلى عقائد مغلقة، تحكم وجودَنا الهش، بمسلماتها الزائفة، وتستوطن رؤوسنا المُتصدعة بتاريخ تقديس الجهل وهذر الإيمان ..
لابد لنا من الحوار قبل أن تُدهسَ أحلام أطفالنا الغضة تماماً ..
وتسحق أوهامنا المصنوعة ما تبقى من أمالنا المشروعة،
آمالنا في أن يكون لهم يوماً ما، مكاناً تحت سماء الإبتكار والإبداع،
وآمالنا في أن يكون لنا جميعا -من خلالهم- موطئ قدم على مسار التقدم والتنمية، والمشاركة ولو قليلاً في بناء الحضارة الانسانية بعامة.
الآن، يكفي أن نعرف، بأن الإفصاح عن الرأي يُحوله الى معرفة،
وإن إمساكهُ يجعل منه ظنوناً هدّامة ، ظنوناً لا ديمومة لها ، ولا يُعتدُ بها ..في أي تغيير حقيقي مراد ...
والآن ، علينا أن نتفكر معاً ، أن نتمعّن فيما وصل بنا هذا الحال المُذري،
من تأخر وتناحر وبغضاء وإقصاء وتغييب وتخريب لصوت العقل والمنطق.
والرجاء بألا يدفعنا أكثر ، هذا الركام الهائل من سذاجتنا، وتفاقم حاجتنا، إلى طلب الحلول الفورية، أو السير بعماء مقدس ، خلف جاذبية العنف والسلوكيات الثورية المُتسرّعة.
لأن أولئك الذين يتسرّعون في طلب الحلول الناجزة،
ويتوقون فقط للإصغاء إلى النتائج الساذجة،
هم - بالقطع - ليسوا أحراراً في أفهامهم ،
بل هم - في زعمي - عبيد بائسين مؤمنين، يجيدون الدعاء والثغاء والرثاء ، ولهذا تجدهم دائماً، يتوقون و يترقبون الوصفات والحلول الواحدية الجاهزة ..
الذين يهربون من التفكير و محاولة الفهم أولا، هم أناسٌ يهربون من حريتهم إلى أفكار وعقائد عتيقة منجزة ، أو حلول نهائية مريحة، وأنساق فكريةمطلقة.
وهم ذاتهم ، من سيتشاكلون لاحقاً على سوء فهمها ، ليمنحوها إكسير الحياة و يُنزهوها عن الخطأ ، حتى ولو أثبت لهم الماضي زيفها مرات عديدة ،
وهذه الطريقة في التفكير، لا تقوم لها ثورة علمية أو اجتماعية، ولا تأت بالتقدم إلى أية فكرة أو حال ،
بل هي - حتى إن صخُبت يوما - ستذهب بالأوطان ، وتُدمر الإنسان ، وتجلب لهما - حتماً - الويلات والخسران.
و ستزيد - بلا أدنى شك - من بؤس الواقع وألم الناس ومآسي الأحداث ..
قصارى القول :
إن حال إختلاف المرء بفهمه عن المجتمع "غير السوي" الذي يعيش فيه، والعمل على تغييره ليس باﻷمر السهل على الإطلاق ، بل هو أمر صعب و على النقيض تماماً ، من حال الدعة والسكينة والراحة،
طريق البحث الحقيقة والعمل على التغيير الإجتماعي ، هو طريق هلاك طويل، مليئ بالضنى والقهر ، أو لنقل هو مسيرُ عمرٍ مُضطرب ، محفوفٌ بالمخاطر والتعرض للنبذ واﻻضطهاد ..
فقط أقول ، لنحذر جيداً من أصحاب التغيير الثوري، ودعاة الحل الأوحد ، الذين إذا ما فشلوا ، هربوا مرة أخرى إلى استراحة فكرة المؤامرة ، كي يتيحوا لجهلهم المقدس استعادة أنفاسه لجولة أخرى من الباطل الأفظع .....
للحديث بقية ..



#زكريا_كردي (هاشتاغ)       Zakaria_Kurdi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفكارٌ بسيطةٌ حول الأخلاق والسياسة..
- آراءٌ بَسيطةٌ غير مُلزمة لأحَد..(5)
- أفكارٌ مُتراميةٌ على أطرافِ - الحُزْن -
- آراءٌ بَسيطةٌ غير مُلزمة لأحَد..(4)
- آراءٌ بَسيطةٌ غير مُلزمة لأحَد..(3)
- أراءٌ بسيطةٌ غير مُلزمة لأحدْ..(2)
- آراءٌ بسيطةٌ غير مُلزمٍة لأحد..
- * شرُّ التّفَاؤل المُفْرط..
- حديث خرافة..
- ليس بعيدا عن السياسة 3 ..
- ليس بعيدا عن السياسة 2 ..
- بليّة الفهم الكسول..
- أفكار حول مزايا الفلسفة
- رحيل - سيرة ذاتية -
- الانتخابات الرئاسيّة السورية.. صوت العقل
- أفكار أولية حول أهمية الحقيقة الدينية والحقيقة الإنسانية
- - البشر الأحياء - حوار مع الفنان التشكيلي العالمي CHALAK
- دردشات حول وباء التملّق ...
- عصر الغوغاء الرشيد
- من وحي كتاب -سيكولوجية الجماهير-


المزيد.....




- السعودية.. مقيم يعتدي على زوجته فقتلها مع سيدة أخرى ويحاول ا ...
- نتنياهو يعين رئيسا جديدا لجهاز -الشاباك- مع تصاعد الجدل حول ...
- تحذيرات من إعلان توفير -وسائل البقاء- للأوروبيين وسط استفزاز ...
- سيارتو: لا جدوى من مقاضاة كييف في ظل انحياز المحاكم الدولية ...
- ماسك: انتخابات المحكمة العليا في ويسكونسن -قد تقرر مستقبل أم ...
- السيسي يؤدي صلاة العيد في مسجد المشير طنطاوي
- الأنهار الجليدية في أفغانستان كنز يذوب تحت وطأة الاحتباس الح ...
- رسميا.. نتنياهو يعين رئيسا جديدا للشاباك
- لأول مرة.. صلاة العيد في قصر الشعب بدمشق
- تقرير إسرائيلي يكشف عدد صواريخ الحوثيين الباليستية


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - زكريا كردي - آراءٌ بسيطةٌ غير مُلزمة لأَحدْ (6) ..